|
|
 جمعية الصحفيين السودانيين في السعودية تدين أحداث القاهرة وموقف الحكومة السودانية.
|
جمعية الصحفيين السودانيين في السعودية تدين أحداث القاهرة وموقف الحكومة السودانية:-
ظلت جمعية الصحفيين السودانيين تتابع المجريات والتطورات المتعلقة بقضية السودانيين المعتصمين في القاهرة، والدور الرسمي المتخاذل في إيجاد حل ومخرج لها، حتى فوجئت – كما فوجئ العالم بأسره - بالأحداث الدامية التي جرت فجر 29 ديسمبر الماضي، والتي أودت بحياة أكثر من ثلاثين لاجئًا سودانيًا، وجرح ما يزيد على 55 نتيجة لفض الاعتصام السلمي القائم منذ يوم 29/9/2005 أمام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالقاهرة؛ احتجاجًا على تجاهل المفوضية لمطالبهم، بتحسين أوضاعهم بعد أن أوقفت المفوضية إجراءات اللجوء لهم .
والجمعية، إذ تعرب عن أسفها وحزنها لهذه النهاية المأسوية لعدد من أبناء السودان، بما تعنيه من انتهاك صارخ لحقهم في حياة كريمة، تدين بشدة، وتشجب ما قامت به قوات الأمن المصرية من اعتداء آثم على هؤلاء اللاجئين العزّل، وتحمل الحكومة المصرية مسؤولية هذا التصرف، الذي يضر بالعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، التي ظللنا نأمل أن تشهد تطورًا يحقق مصلحة البلدين.
ولا شك أن مثل هذا العمل يتنافى مع الروح الأخوية، والأعراف والمواثيق الدولية والقانونية، كما يعدّ انتهاكًا صريحًا لحق الحياة وفقًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وشرائع المجتمع الدولي كافة، وخصوصًا أن مصر هي الدولة المضيفة لهم، وفقًا لاتفاقيتي جنيف، والميثاق الإفريقي للجوء، وترى الجمعية أن استخدام القوة من جانب الحكومة المصرية ليس له ما يسوغه، وفيه إساءة شديدة للشعب السوداني بأسره، وامتهان لكرامته، وهذا ما لا نقبله من أي كائن من كان، حكومات كانت أم أفرادًا، وتطالب الجمعية الحكومة المصرية بالعمل السريع لتصحيح هذا التصرف، بالاعتذار الملائم لجموع شعبنا الأبي، وتعويض أسر الضحايا، وكل الذين تضرروا من هذا العمل غير الإنساني، ومحاكمة من تسببوا في الحادث، وكشف كل ملابساته، كما تطالب بضرورة الإفراج عن المعتقلين، والقيام بما تفرضه القوانين والأعراف الدولية تجاههم.
كما تطالب الجمعية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتدخل العاجل لإنهاء الأزمة، وممارسة دورها في استئناف إجراءات اللاجئين، وتوضيح حقائق الموقف للرأي العام السوداني والعالمي.
وتدين الجمعية بشدة –كذلك- موقف الحكومة السودانية غير المبالي بمواطنيها، وترددها طوال أشهر مضت في إيجاد حل لهذه المشكلة التي شوهت صورة السودان، وأهانت شعبه على الملأ، وتطالبها بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على كامل الحقائق ووضعها بين يدي للشعب السوداني، وأن تتحمل مسؤولياتها عن اتخاذ السبل اللازمة لحماية أبناء الوطن، أينما كانوا، بغض النظر عن مواقفهم.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست