|
العزاء الحار الى الشعب السودانى فى مأسات ضحايا ميدان شارع جامعة الدول العربيه
|
منذ بداية الموت وسط المعتصمين كنت قريب منهم و معهم فى ابعاد شبح الموت الذى كان يطرق الابواب دوما لكن كنا نتصدى له بكل ما نملك من صمود وقوه توارثناها من الاجداد فقد و دعنا بعضهم و كان آخرهم الطفل دينق اذكره كان يلعب وقت الاصيل مع الاطفال و عند الغروب سقط من ميت بدون اى مرض واتصلنا بالقسيس و اتفقناعلى موعد معهم ان نذهب الى كنيسة كل القديسين بالزمالك و فى الصباح اتصل ابونا بالقس و لكن فاجئه بالاعتذار و قال ان المطران مسافر ثم ذهبنا الى كنيسة السكاكينى بحى العباسيه و و دخلنا الكنيسه و قابلنا القس وطلبنا منه وضع جثمان الطفل داخل حوش الكنيسه حتى نكمل ما يتطلبه الوضع لكنه رفض فتركنا الجثمان داخل العربه فوق ايادى من حملوه و بعد مده من الزمن تمكنا من عمل الاجراءات المطلوبه وودعنا الطفل لاجئا الى مثواه الاخير . اما الموت الأخير فكان مرسل من قبل الحكومه تحمله هروات الشرطه وهو يزاحم مجموعة ناس جوعى لايحتاجوا الى هذا العدد الكبير من الشرطه بعد ثلاث اشهر جوع و بردوقدغابت كل منظمات المجتمع المدنىو الانسانيه المصريه و العالميه عن هؤلاء اللاجئين و كانهم معتصمون فى كوكب آخر ولم تقف معهم غير منظمه مصريه واحده هى مركز النديم والى الآن لهم منا كل الشكر فى ما يقومون به الان و للصدق اقول فقد تحرك مركز الجنوب فى الفتره الاخيره و عليه انعى ايضا منظمات المجتمع المدنى المصرى . فى هذه المأسا الموتى اكثر من العشرين و الجرحى بالعشرات و جراح داخل الصدور سوف يستمرنذيفها الى ابد الدهور و فى الذاكره هوه اسمها الحزن و الدمع لراحلين تقاسمنا معهم الجوع و لحاف الارض و غضاء السماء و العزيمه و الاصرار و افترقنا عند الموت لاننى قلت ياموت انتظر حتى اتعرف على من سبقونى باسمائهم لاحمل وصاياهم حيث ارتحل اذا تأخر رحيلى
|
|
|
|
|
|