اين وزير الخارجية دكتور لام اكول من ماحدث فى القاهرة ؟

Quote: وانظري إلى انجاز دكتاتورية الترابي-البشير الظالمة المتسلطة في التنقيب عن البترول واستخراجه وفي مواجهة صلف العنجهة الغربية.إذا نظرت بعين محايدة ستجدين بأن الصادق المهدي لم يفشل في أن يكون ديمقراطياً حراً فحسباً، بل هو فاق الدكتاتوريات فشلاً في الانجازات الاقتصادية، مثلما فشل في التصالح مع الشعب السوداني والسواد الأعظم منه، ومن نبضهم، ونبض أتباعه الانصار الطيبين. (لقد ترعرت في مدينة كوستي، يالنا، وأعرف الانصار وأحبهم لأنهم طيبون. وقد زرت طيبة بالباخرة وتجولت في نواحيها وقابل من الانصار من قابلت. وقد حضرت حملات الصادق المهدي الانتخابية، وذبح الثيران له، ثم كنت شاهداً على اختفائه من حياة ناخبيه بعد الفوز!!! هذا رجل، مثل آل بوربون، لا يعرف، ولا يتعلم، ولا ينسى. فهو يكرر ذات الأخطاء كلما واتته الفرص التارخية ليكون ملهماً لشعبه. هذا رجل فوت فرصة السلام، غيرة، يوم جاء بها حفيد السيد الحسن، أب جلابية، لأنه لم يكن من صناعها. هذا رجل مكن الترابي من الحكم يوم تحالف معه بعد الانتفاضة، مكرراً تحالفه القديم معه. هذا رجل هرب، وحلق لحيته متنكراً فيما روت الأخبار، تاركاً شعبه للمهوسين يجلدونه ويعذبونه ويقتلون..بعد كل هذا، هذا رجل يظن بأنه "ملهم" -بفتح الهاء- وملهم-بكسرها، وماهو إلا كاذب مفتون بنفسه وبقدراته اللغوية وبتعليمه بالقلم الذي لا يزيل بلماً. هذا رجل يسعى للسلطة بأي ثمن، وبأي سبيل، فهو يسفك الدماء لأجلها، كما حدث في حروبه الخاسرة مع نميري، الذي صالحه ثم أخلف عن صلحه. وهو يسفك الدماء وهو في السلطة، كما سفكها في ابتداعه لأسلوب الدفاع الشعبي الذي تبناه المتهوسون فأحسنه تبنيه فقتلوا ودمروا ونهبوا وهتكوا الأعراض وأذلوا العباد ودمروا البلاد. لقد تعلموا منه!! فاي معلم هذا؟ وأي مهلم هو؟ أرجو أن تتفكري جيداً في العورات الفكرية والسياسية والتطبيقية للصادق المهدي بدلاً من الانسياق وراء العاطفة السمحاء.