الوزير والمستشار والسفير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2005, 01:31 AM

ALHALAWI

تاريخ التسجيل: 09-12-2002
مجموع المشاركات: 689

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوزير والمستشار والسفير

    مصطفى عثمان اسماعيل كان وزير الخارجية السودانية، وفي الاتفاق التاريخي الجنوبي مع حكومة الخرطوم دفع الثمن فخرج من الوزارة مكافأة بين ثلاث وزارات سيادية. الحكومة السودانية اهدت المنصب الى حركة الزعيم الراحل جون قرنق ضمن المشاركة في حكم السودان لقاء انهاء التمرد. اليوم وزير خارجية السودان اسمه لام اكول، جنوبي، ورث المنصب، وقد اكتفت الحكومة حتى الآن بانتدابه ليمثلها في العواصم الغربية، وخاصة في الاجتماعات التي تريد اظهار نجاح الاتفاق، وترجو منها الخرطوم مساعدات مالية. ولم تقتنع بعد الحكومة بإرسال اكول الى العواصم العربية، واجتماعات الجامعة العربية، مستمرة في تكليف وزيرها السابق عثمان الى كل مكان قريب بقبعة جديدة اسمها: مستشار الرئيس السوادني عمر البشير.

    المستشار الجديد، والوزير السابق، دبلوماسي محنك، ووجه مألوف، حارب ممثلا لحكومته في كل المعارك السياسية التي عصفت بالسودان في العشر سنوات الماضية وكان يمثل الوجه الحسن لنظام انقلابي عسكري ديني، وكسب بالفعل معظم معارك بلاده الدبلوماسية. ولهذا السبب اختاره عمرو موسى بطلا لمغامراته الجديدة، وهي مرحلة جديدة قرر فيها الأمين العام للجامعة العربية مشكورا ان يمنحها للجامعة العربية لتكون طرفا وسيطا في الأزمات العربية بدل التفرج عليها.

    المستشار السوداني، مندوب الجامعة العربية الجديد، فاجأ الجميع بتقديم مشروع وساطة بين لبنان وسورية بدعم علني من موسى، إلا أن المحاولة تعثرت سريعا لأن المستشار السوداني حرص على طمأنة الحكومة السورية، وهو أمر ضروري لأي وسيط لا يملك سلطة البند السابع، وأغضب الجانب الثاني اللبناني في الأزمة. ويبدو ان الوساطة دفنت مع أول تصريح لعثمان، وهو أمر مؤسف لأن العلاقة بين الجارين تزداد تدهورا مع الوقت وسيحتاج الطرفان مستقبلا الى وسطاء يرضى عليهم الجميع.

    عمرو موسى قرر اختيار منطقة أقل صعوبة فأرسل المستشار السوداني الى الجحيم، حيث العراق اليوم. هناك تتصارع «القاعدة» والقوات الاميركية وميليشيات البعث والدعوة وغيرها. وعثمان ليس غريبا على مثل هذه الاجواء إلا ان مكتبه السابق في وزارة الخارجية اكثر أمنا من المنطقة الخضراء المسيجة. وعثمان، وإن كان يبدو مهذبا وودودا، لا تنقصه المخالب الحادة، فقبل ايام من تركه منصبه هدد اريتريا بشن حرب عليها بعشرة الاف اريتري لاجئ يقيمون داخل اراضي السودان إنْ لم تكف عن دعم المقاومة في شرق السودان.

    العراق، مثل السودان، متورط في تدخلات جيرانه، وصراعات ميلشياته، ونزاعات داخل السلطة السياسية، وتهديدات بالانفصال ومتمردون في كل اتجاه.

    الآن عثمان هو مبعوث الجامعة العربية الى العراق، ومن يدري فقد يكتب على يديه الاتفاق المأمول بين الاطراف المتنازعة، ويحل السلام في بلد لا ندري ان كان يدخل العام الجديد بروح سلام أم بعقد طويل من النزاعات والدماء.

    عبد الرحمن الراشد
    نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط 28/12/2005م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de