|
نجاح الجبهة الإسلامية في تفكيك جميع قوى المعارضة وعلى رأسها المرحوم التجمع الوطني الديموقراطي .
|
منذ العام 1991 والجبهة الإسلامية مشغولة بتفكيك القوى الثورية في المعارضة السودانية وقد أعدت قائمة بالمنظومات التي يجب تفكيكها وعلى رأسها التجمع الوطني الديموقراطي وهاهي الآن تنجح نجاحا تاما في تفكيك جميع القوى بل أنها أنشأت مركز الدراسات الاستراتيجية الذي يتبع للأمن لهذا الغرض الذي كان يصدر تقارير دورية عن هذه المهمة (سأعود لها) وقد أستخدمت جميع الأساليب في ذلك بدأً من التغويص عبر القيادات وأعضاء المكاتب السياسية للمنظومات السياسية حتى إلى شراء الكوادر التي تتيح لها أختراق المنظومات ووضع وتنفيذ خطط شق تلك المنظومات وقد نجحت بشكل كبير في ذلك حيث أنه لا يوجد حزب سياسي قد نجا من التفكيك والتناثر إلى أكثر من تنظيم ولكن الهدف الأكبر كان في تفكيك التجمع الوطني الديموقراطي الذي كثفت العمل حوله لإضعافه وتفكيكه تفكيكا كاملا وبدأت ذلك منذ التفاوض مع حزب الأمة وجره للعودة للداخل وخروجه من التجمع في زمن قاتل للتجمع وضربت عصفورين بحجر واحد فقد استفردت بحزب الأمة وشقته في الداخل بأستقطاب مبارك الفاضل الذي تشظى لاحقا وشل باقي الحزب بقيادة الأمام الصادق المهدي ثم العودة مرة أخرى للتجمع ومواصلة تفكيك بقية فصائله فغازلت الحزب الشيوعي وعملت على جر وشراء جزء من التحالف وعملت على جر الحزب الاتحادي بعد شقه إلى عدة منظومات إلى المشاركة في السلطة بمعزل عن التجمع بنسب لا توازي حجم الحزب ناهيك عن بقية أحزاب التجمع وما التخبط الذي يدور الآن والتصريحات المختلفة لقيادات الحزب الاتحادي إلى دليل على نجاح الجبهة في مسعاها للقضاء نهائيا على التجمع الذي كان يمثل أفضل صيغة تحالفية منذ فجر الاستقلال وساعدهم في مسعاهم جميع قيادات التجمع بما تتخذه من قرارات مائعة منذ بدء مفاوضات السلام والاستسلام والخنوع وإنتظار الأفعال من الجبهة وبناء مواقفهم عليها بدلا عن التحرك وصنع المواقف مما أدى بشكل قاطع إلى نجاح الجبهة الإسلامية في تفكيك جميع القوى المعارضة لها وأخيرا الضربة القاضية للمرحوم للتجمع الوطني الديموقراطي... للحديث بقية
|
|
|
|
|
|