عبد الباري عطوان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2003, 06:47 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الباري عطوان

    عبد الباري عطوان


    رئيس تحرير جريدة القدس
    في حوار خاص على دردشة مكتوب
    الخميس 6 فبراير







    Ridhaa








                  

02-06-2003, 04:44 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الباري عطوان (Re: Ridhaa)

    ...
                  

03-29-2003, 04:53 PM

OmDur
<aOmDur
تاريخ التسجيل: 05-03-2002
مجموع المشاركات: 785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الباري عطوان (Re: Ridhaa)

    السيرة الذاتية

    * * *

    المؤهلات التعليمية

    ماجستير في السياسة من School of Oriental & African Studies
    بكالوريوس صحافة وإعلام من جامعة القاهرة – مصر
    دبلوم ترجمة من الجامعة الأمريكية في مصر

    المهنة والخبرات
    1998- حتى الآن : يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن.
    1984-1988 : عمل مديراً لتحرير صحيفة الشرق الأوسط ومجلة "المجلة" اللتين تصدران في لندن
    يستضاف دائماً للتحدث في الشؤون الشرق أوسطية في القنوات التلفزيونية والإذاعية التالية: CNN, SKY, INT, BBC.
    محاضر غير متفرغ لموضوع السياسة في الشرق الأوسط في العديد من الجامعات البريطانية والعربية
    مشارك ومحاضر في العديد من الندوات السياسية التي تعقد في الدول العربية والشرقية من العالم حول الشؤون الشرق أوسطية.
    قام بنشر العديد من الدراسات المتخصصة في الإعلام والسياسة في الشرق الأوسط
    يتحدث اللغات: العربية والإنجليزية والفرنسية

    من هواياته: القراءة والتاريخ والمعلومات العامة والرياضة بكافة أشكالها
                  

03-29-2003, 04:58 PM

OmDur
<aOmDur
تاريخ التسجيل: 05-03-2002
مجموع المشاركات: 785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الباري عطوان (Re: OmDur)

    نص الحوار

    - إلى ماذا تطمح بعد وصولك إلى هذا المنصب؟
    - والله أنا لا أطمح إلى شيء غير الستر. بصراحة أنا إنسان ولدت في مخيم، واحد من عشرة أخوة وأخوات، كان لوالدي عائلة كاملة؛ كان لديه والده ووالدته وأخواته وأخوته، وكان من المفترض أن ينفق على جميع هذه العائلة. نحن من أسرة فلاحة بسيطة من جنوب فلسطين، من بلدة اسمها "أسدود"، لاجئين. أنا شخصياً ولدت في مخيم، وطموحاتي في الدنيا كانت، حقيقة، أن نشبع؛ من حالة الضنك والجوع والحرمان، لذلك فإن ما حصلته وما وصلت إليه في تقديري هو أكبر بكثير من طموحاتي. فإذا سألتوني قبل أربعين سنة مثلاً أو خمسين سنة عن ما هي طموحاتي؛ لقلت لكم أنها فقط وظيفة بسيطة أستطيع من خلالها أن أعوض أهلي عما أنفقوه علي للتعليم، ونفقات التعليم في الجامعة، وأن أعيش مستور. فالحمد لله، أنا أعتقد أنني حققت أكثر بكثير، وربما خمسين ضعفاً مما كنت أطمح إليه، فأنا لا أتطلع إلى شيء في الحياة غير أن أخدم أمتي وأن أخدم هذا الشعب العربي، وأن أخدم الدين الإسلامي العظيم، وأن أخدم هذه القضية العربية المركزية الأولى، وأن أكون بقدر الإمكان أحد الأصوات المعبرة عن هذه الأمة، والتي تفضح المؤامرات التي تتعرض لها والظلم الواقع عليها والجهات التي تقف خلف هذا الظلم، وأيضاً أن أفضح المتواطئين مع هذا الظلم، خاصة في الأنظمة العربية التي لم تحقق لنا لا تحرير الأرض ولا المقدسات، ولم تحقق لنا تنمية ولا رخاءً ولا حريات ولا ديمقراطية


    - من هو صاحب صحيفة القدس العربي، ومن أين يأتي تمويل هذه الصحيفة، وما سبب عدم وجود إعلانات بها، وكيف استمرت رغم أنها لا توزع إلا في بعض الدول العربية؟
    - هذه الأسئلة دائماً يطرحها بالذات الأخوة في الكويت وفي المملكة العربية السعودية، لأن هذه الصحيفة اتخذت موقفاً مستقلاً منذ اليوم الأول. ربما كانت من الصحف القلائل في عام 1990 وعام 1991 التي فضحت الأهداف الأمريكية من وجود قواعد لها في الخليج، والتي عارضت أي حل أجنبي وأي حل أمريكي لمشاكل المنطقة وأصرت على الحل العربي، وهي التي نبهت إلى أن الخطر الأكبر هو تدمير بغداد؛ بغداد الصمود، وهو بلد عربي عزيز علينا جميعاً؛ لهذا فهم دائماً يحاولون طرح مثل هذه الأسئلة للأسف. جريدة القدس العربي جريدة متواضعة جداً، نصدر من شقة متواضعة جداً في (Hammersmith)، وكل العاملين في الصحيفة لا يتعدون عشرين شخصاً، ورواتبهم متواضعة، ونحن أسرة متكاملة نحاول أن نقدم صحيفة، لا توجد عندنا عمارات ولا توجد عندنا ناطحات سحاب ولا توجد عندنا سيارات فخمة ولا توجد عندنا مكاتب فخمة، بل على العكس، وأي إنسان يرغب بزيارتنا أهلاً وسهلاً، بإمكانه المجيء ورؤية ذلك بنفسه. فهذا السؤال حقيقةً يطرح دائماً بهدف التشكيك في هذه الجريدة، لأنها متخذة خطاً هو حقيقةً أقرب إلى الشارع العربي، وأقرب إلى الأمة وأقرب إلى فكرها، وأقرب إلى طموحاتنا. أنا أحب فقط أن أقول أنه عندما طرح الأخوة هذا السؤال في آخر مرة في برنامج (أكثر من رأي)، لم أرضَ أن أنزل إلى ذلك المستوى من الحوار، لسبب بسيط هو أنني إنسان لدي مصداقيتي ولا أحب أن أبدو وكأنني (أردح). أنا أحب أن أقول أن كل مليارات الكويت فشلت في أن تشتري جريدة القدس العربي، وكل مليارات السعودية فشلت في أن تشتري جريدة القدس العربي وعبد الباري عطوان؛ هذه هي الحقيقة التي يجب أن نقولها. وبالإضافة إلى ذلك، وما أحب أن أقوله أكثر؛ يقولون بأن العراق يدعمنا، والله لم يدعمنا العراق، لكن حتى لو دعمنا، العراق يدعم الشهداء الفلسطينيين وأسرهم، فهل دعم الشهداء هذا يعتبر نقيصة مثلاً؟ هل نقوم بمعايرة الشهداء لأن صدام حسين يدعمهم؟ (عيب)، حقيقة أن هناك أشخاصاً ينزلون إلى مستوى متدني جداً جداً في الحوار وفي التشكيك وفي هذه الأشياء. أنا أرد عليهم وأقول لهم أن هذه هي الجريدة، منذ اليوم الأول لصدورها وحتى الآن لم تغير خطها، كانت دائماً في الخندق الآخر في مواجهة أعداء هذه الأمة

    - هل يجد عبد الباري عطوان مضايقات جدية من الحكومات العربية؟
    - طبعا! لا يمر يوم دون أن ينزل مقال في الصحف كويتية أو سعودية هجوماً على عبد الباري عطوان. لا يمر يوم دون أن يأتينا تهديد من هنا أو من هناك. أنظمة عربية هددتني، مخابرات عربية قالت لي أن (إيدنا طويلة ونستطيع الوصول إليك حتى في لندن)، منظمات عنصرية أوروبية أيضاً هددتني عندما كنت أول شخص يظهر على شاشة التلفزيون في محطات (CNN) و(BBC) وكل التلفزيونات الغربية، يقول بأن أحداث 11 سبتمبر هي نتيجة للظلم والإهانة التي تلحقها الولايات المتحدة الأمريكية بالعرب، هي نتيجة للسياسة الخارجية الأمريكية الظالمة التي تدعم الاستعمار الصهيوني، والتي تدعم المجازر الإسرائيلية في فلسطين المحتلة. حتى منظمة (كلو كلوكس كلان) العنصرية، التي كانت تقتل السود في أمريكا، وما زالت، ولا بد أن الأخوة في أمريكا يعرفون هذه المنظمة، وصّلت رسالة إلى بيتي، تقول فيها بالحرف الواحد (نعرف كيف نصل إليك). أيضاً جاءت رسائل تهديد عديدة للـ (BBC) والـ (SKY NEWS) وحتى الـ (CNN)، تقول أن (عبد الباري عطوان هذا يؤيد الإرهاب الإسلامي)، لأنهم اعتقدوا أنني أدافع عن الشيخ أسامة بن لادن. فالتهديدات لا تتوقف، وهذا بالنسبة إلي هو رصيد يؤكد، والحمد لله، أن خطنا السياسي وخطنا المهني هو الخط الذي يعبر عن هذه الأمة. ثم إن الأرواح بيد الله، وأنا لست أفضل من مئات الشهداء أو آلاف الشهداء في الأرض المحتلة، في فلسطين حاليا، وربما مئات الآلاف من الشهداء في العراق العزيز الأبي الأشم في الأيام القادمة إذا ما تم العدوان، هؤلاء الشهداء الذين سيدافعون عن كرامة هذه الأمة وعن شرفها
                  

03-29-2003, 05:03 PM

OmDur
<aOmDur
تاريخ التسجيل: 05-03-2002
مجموع المشاركات: 785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الباري عطوان (Re: OmDur)

    - (سؤال من شخص سعودي يعيش في المملكة العربية السعودية) أخي الكريم، أنت تنتهج في حواراتك الهجوم على الحكام، وخاصة في المملكة العربية السعودية، ولا تستند إلى أدلة صريحة وفقط تعتمد على ما يقوله العامة، وهذا من أكبر أخطائك، فقد كونت لك قاعدة عريضة ممن يحقدون عليك من أبناء المملكة، وكان من الأجدر أن تكسبهم لصفك، وليتك كنت تذكر حقائق ملموسة؛ فكثيراً ما تغالط في حديثك بوجود قوات أمريكية على أرض الحرمين وفي مكة والمدينة، وهذا فعلاً أكد لك أنه لا وجود لهم هناك أبداً إلى في حالة وجودهم بشكل جاسوسي وسري فلا تظهر للعامة، وبهذا يكون ظاهر كلامك وأقوالك باطلة أمام المتلقي السعودي.
    - شكراً لهذا الأخ السعودي الذي كلف نفسه مشقة وعناء الاتصال. أولاً، أنا لست زعيماً ولا شيخ طريقة، ولا أنا مبشراً، ولست أحد الناس الذي يبحثون عن تكوين حزب مثلاً، ولا أنا زعيم حزب. أنا إنسان مواطن عربي عادي، ولا أقول هذا الكلام من أجل أن أجمع أنصاراً أو أنشر دعوة أو أنشر مبدأ أو أؤسس حزباً، أنا أحكي رأيي كإنسان صحفي، كإنسان عربي، لا أكثر ولا أقل، فمن الطبيعي أن يكون هناك من يحبني وهناك من يكرهني أو من لا يتفق مع رأيي؛ وهذا حق طبيعي. أنا لست إلا إنسان عادي؛ في حين أن الأنبياءً تعرضوا للهجوم، وحتى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يسيؤون إلى دعوته، أيضاً هناك المؤلفة قلوبهم الذين كان الرسول يدفع لهم من بيت مال الإسلام حتى يسلم من لسانهم، وهناك المنافقون أيضاً، فأين نحن من هذا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم. فدائماً، أي إنسان معرض لأن يجد من يحبه ومن يكرهه؛ هذه نقطة. بالنسبة للمملكة العربية السعودية، والله أنا لا أتحدث عن أشياء غير موجودة، أولاً القواعد الأمريكية موجودة، وقاعدة الخرج في السعودية معروفة، والأمريكان موجودون، وهذا الشيء ليس جديداً وهو موثق؛ هذه نقطة. النقطة الثانية، أنا لم أقل ما لم تقله المذكرة التي قدمها 104 من المثقفين والمفكرين والوزراء السابقين والمسؤولين السعوديين إلى الأمير عبد الله، ولي العهد السعودي، قبل عشرة أيام، والتي طالبوا فيها بوقف التدخل في القضاء، وإصلاح القضاء، ووقف هدر المال العام، ووقف الفساد، والمساواة بين المواطنين في الوظائف، وإعطاء حقوق للمرأة، وانتخاب مجلس شورى منتخب، والإفراج عن جميع المعتقلين، وإلغاء منع السفر لأسباب سياسية، والبدء في مؤتمر حوار وطني لتنفيس الاحتقان في المملكة. كل هذه المطالب تقدم بها سعوديون، في حين أنني كنت أقول هذا الكلام منذ عشر سنوات؛ لكن المشكلة أن أي إنسان يتحدث عن السعودية يوصف بأنه عدو، لأن لا أحد يتحدث عن السعودية، فالسعودية بإمكانياتها المالية الضخمة وبمكانتها الإسلامية، استطاعت بطرق كثيرة أن تمنع الناس أو أن تسكت الناس عن انتقادها. الآن تغيرت الصورة، وأصبحنا نشاهد مواطنين سعوديين ينتقدون ويطالبون بإصلاح الوضع، وسعوديين يتحدثون عن انعدام الأمن، ويتحدثون عن اللجوء إلى العنف، ويتحدثون عن ضرورة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فهل يمكننا أن نقول عن هؤلاء بأنهم معادون للمملكة مثلاً، أو معادون للحكم مثلاً؟ٍ هذه حقيقة. الشيخ أسامة بن لادن من أين خرج؟ لم يخرج من الجزائر أو المغرب، بل خرج من المملكة العربية السعودية، ولماذا خرج؟ خرج بدايةً مطالباً بإخراج القوات الأمريكية من السعودية، وعندما أرسل شاحنة إلى الخبر وقتلت تسعة عشر أمريكياً، هل كان هؤلاء الأمريكان موجودين في كوكب المريخ مثلاً؟ لا، كانوا موجودين في الخبر، وموجودين في الخرج، وموجودين في مناطق أخرى من المملكة. فأنا لا أتحدث هنا بدون وقائع، لأنني رجل ذو مصداقية وسمعة أحرص عليها. أنا لا أقول شيئاً إلا إذا كان موثقاً

    - ما هو رأيك بتهنئة بعض القادة العرب للسفاح شارون بفوزه في الانتخابات الإسرائيلية، وخصوصاً الرئيس ياسر عرفات؟
    - والله هو ليس ياسر عرفات فقط الذي هنأ شارون؛ كذلك الرئيس المصري حسني مبارك بعث تهنئة إلى شارون وأيضاً دعاه لزيارة مصر، ونحن نعرف أن الرئيس مبارك قال أنه لن يستقبل شارون، وأن هذا رئيس عصابة هدفها فقط القتل. فأنا أعتقد أن هذه طبعاً كارثة؛ أن يهنئ رئيس عربي شارون، وكارثة أكبر أن يهنئ زعيم فلسطيني محاصر من قبل شارون في غرفة ونصف في مكتبه دون أن يتصل به أحد؛ أن يهنئ شارون على جريمته هذه، لا أحد يهنئ سجانه، وكانت مأساة من الرئيس الفلسطيني أن يرتكب هذه الجريمة. هذا سجان يسجن الشعب الفلسطيني بأسره، يرتكب المجازر يومياً، يحتل الضفة الغربية وقطاع غزة، يهدم بيتاً فوق رأس عجوز داخله ويقتلها، هذا الإنسان لا يستحق التهنئة ولا يستحق حتى الاتصال، بل يستحق الحرب؛ لو كانت هناك كرامة عربية، لكان يجب أن تكون هناك حرب ضد هذا السفاح، وأنا أعتقد أن الشعب الفلسطيني وطلائعه المناضلة؛ سواء كانت في كتائب شهداء الأقصى، أو كانت في كتائب عز الدين القسام، أو في كتائب بيت المقدس، هؤلاء هم حقيقةً الذين يعرفون كيف يردون على هذا السفاح المجرم شارون، وبالطريقة التي يفهمها. أما التهاني، فهي أمر مخجل وحقيقةً تظهرنا كأننا فعلاً قطيع من الخرفان في الوطن العربي


    ما هو دور الصحافة في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الأمة، وعندما أقول الصحافة فأنا أقصد المقروءة والمسموعة والمرئية، وهل ترى بأن الصحافة العربية قائمة بدورها؟
    - شكراً للسيد محمد عبد الله الشريف على سؤاله. أنا والله تقديري للصحافة هو أن الصحفي يجب أن يكون في خندق أمته، الصحفي يجب أن يكون فدائياً، الصحفي يجب أن ينتصر لقضايا العدل، الصحفي يجب أن يقاوم الدكتاتورية، يجب أن يقاوم الأنظمة التي تقمع حقوق الإنسان، يجب أن يقاوم الأنظمة الفاسدة التي تمتص وتسرق ثروات الشعوب، الصحفي يجب أن يكون دائماً إلى جانب التعددية السياسية، إلى جانب الانتخابات، إلى جانب الديمقراطية، يجب أن يكون في خندق أي دولة عربية تتعرض لعدوان، يجب أن يكون في خندق الانتفاضة، يجب أن يكون في خندق العراق، يجب أن يدافع عن هذا البلد، أن يفضح المؤامرة الأمريكية الاستعمارية الجديدة، هذا هو الصحفي، الصحفي العربي لا يجب أن يكون موضوعياً في قضايا مصيرية؛ مثل قضية الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، مثل قضية محاولات الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة، مثل قضية الحرب على العراق. أنا لست محايداً، أنا في خندق هذه الأمة، أنا في خندق العراق، في خندق فلسطين، في خندق ليبيا في مواجهة الحصار، في خندق توحيد اليمن، هذا هو موقفي وسيكون هذا موقفي، وأتمنى أن يكون موقف كل الصحفيين العرب والإعلاميين العرب مثل موقفي


    - برأيك، هل يملك العراق صواريخ نووية؟
    - العراق للأسف لا يملك صواريخ نووية، وأقول للأسف وهذا شيء مؤسف. أساساً، المؤامرة على العراق هي لمنع العراق من امتلاك صواريخ نووية، وأنا أقول بأن البرنامج النووي الإيراني سيكون هو المستهدف بعد البرنامج العراقي، وستكون الأسلحة النووية الباكستانية مستهدفة أيضاً بعد إيران. ممنوع على العرب والمسلمين أن يمتلكوا أسلحة دمار شامل، حتى تظل إسرائيل هي المسيطرة والمهيمنة، والقوة النووية الوحيدة. أيضاً، ممنوع على العرب أن يملكوا أسلحة نووية حتى يظلوا دائماً تحت الهيمنة الأمريكية. هذه هي الحقيقة التي يجب أن نؤمن بها، العراق يعاقَب لأنه خرج عن الخطوط الحمراء، وحاول امتلاك أسلحة نووية، وحاول تطوير برامج أسلحة جرثومية وكيميائية، لهذا يعاقَب العراق. لو كان العراق قد وقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، ولو قبل العراق أن يكون كماً مستهلكاً للبضائع الأمريكية؛ مثل بعض الدول الأخرى، لما واجه هذا العدوان، ولما واجه هذه الحشودات الضخمة. يجب أن نتذكر دائماً، لأن موقف العراق العربي وموقفه الإسلامي والداعم هو السبب. نعم، النظام العراقي انتهك حقوق الإنسان، النظام العراقي دكتاتوري، النظام العراقي متوحش في تعامله مع بعض المعارضة أو من يخالفه الرأي، أنا لا أنكر ذلك على الإطلاق، لكن هذه ليست أسباب لمحاربة العراق وإطاحة النظام. هناك دول عربية قتلت عشرات الآلاف من أبنائها، وكل الأنظمة العربية دكتاتورية ومغرقة في القمع وفي الفساد، ولا تتحرك دبابة أمريكية ضدها. ليبيا عوقبت بسبب مواقفها العربية الأصيلة ووقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية، العراق يعاقب لهذا السبب، وهذه هي وجهة نظري. ربما يختلف بعض الأخوة في المعارضة العراقية، هذا حقهم وأحترم اختلافهم، لكن العراق يعاقب بسبب مواقفه القومية والعربية الأصيلة
                  

03-29-2003, 05:12 PM

OmDur
<aOmDur
تاريخ التسجيل: 05-03-2002
مجموع المشاركات: 785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الباري عطوان (Re: OmDur)

    - بخصوص دفاعك عن الشيخ ابن لادن، هل لأنه رمز للتحرر من الغطرسة الأمريكية، أم لأنه رمز إسلامي شجاع في زمن الذل، أو لأنه مثال للمناضل الشريف؟
    - انتقدوني كثيراً لأنني أنا الوحيد، أو من القلائل، الذي يقول (الشيخ أسامة بن لادن،) فهل قول (الشيخ أسامة بن لادن) جريمة؟ نحن نقول لأي رجل كبير في القرية (شيخ.) ثم إذا كانت المشيخة بالمال؛ مثل شيوخ الخليج؛ فوالله الرجل من أسرة أنفقت على الحكومة السعودية لمدة ستة أشهر عندما أفلست خزانة الحكومة السعودية أثناء أواخر فترة حكم الملك سعود، فلم تستطع الحكومة دفع رواتب للموظفين لمدة ستة أشهر، ووالد الشيخ ابن لادن هو الذي قدم المال لدفع الرواتب. فهو غني من ناحية أسرته، وشركة ابن لادن للمقاولات هي الأكبر في العالم العربي على الأقل؛ فإذا كانت المشيخة بالمال؛ فهو شيخ. أما إذا كانت المشيخة بالدين؛ فأنا والله مكثت في تورابورا عدة أيام، وقد التقيت بالرجل وجلست معه وتجولت معه في الجبال واختلطت بأعضاء تنظيم القاعدة وعناصرها؛ ووالله وجدت الرجل متبحراً في العلم، وعنده رؤية إسلامية واضحة، وهو مستوعب كل تفاسير القرآن الكريم، وحافظ معظم أجزاء القرآن الكريم إن لم يكن كله، وهو رجل صاحب علم وليس جاهلاً،؛ فإذا كانت المشيخة بالعلم فهو شيخ. يعني لماذا نقول الشيخ صالح كامل، والشيخ أحمد زكي اليماني، والشيخ طنطاوي، ولا نقول مثلاً الشيخ أسامة بن لادن؟ فإذا كان هذا دفاعاً، أنا سعيد به، لأنني أنقل وقائع. هذا رجل يمثل ظاهرة جديدة، اتفقنا أم اختلفنا. أنا لست من أنصار القاعدة، لكن هذا الرجل كره المال وكره الثروة وآمن بعقيدة معينة، التي هي العقيدة الجهادية، واختار أن يعيش حياة تقشف في جبال أفغانستان، لأن الأمة العربية والمنطقة العربية لا تستحمل شخصاً مثله، فذهب إلى أفغانستان وقاتل الأمريكان. الآن سيقاتل الأمريكان العراقيين، أليس من حق العرب أن يقاتلهم مثلاً، لأنهم قادمون للاعتداء على بلد عربي؟ والإسرائيليون يحتلون أراضينا، أليس من حقنا أن نقاتل هؤلاء مثلاً؟ أنا لا أدافع بل أذكر حقائق، لكن في هذا الزمن؛ زمن الهزيمة وزمن الارتماء على أقدام أمريكا وإسرائيل، أي إنسان يدافع عن الحق يبيَّن كما لو أنه مغرض أو شاذ، لكن العيب ليس فينا، العيب في هذه الأمة وبعض رموزها وبعض كتابها؛ الذين أصبحوا يدافعون عن أنظمة الفساد، ويدافعون عن الظلم، ويدافعون عن الجوْر، ويدافعون عن الديكتاتورية، ويدافعون عن الاستعمار، ويدافعون عن اتفاقات السلام المخجلة


    - ما هو رأيك بوجود عشرين مليون عربي في أوروبا فقط، وليس لهم أي تأثير على الساحة الغربية كتأثير اليهود الذين لا يمثلون حتى نصف هذا العدد؟
    - سؤال وجيه جداً. علينا أن نتذكر أمراً مهماً جداً؛ وهو أن اليهود يتواجدون في أوروبا منذ خمسة قرون وليسوا طارئين على أوروبا، في حين أن العرب والمسلمين هم جاليات جديدة في أوروبا، وربما كان ثلاثة أرباعهم لا يجيدون بعد لغة الدول التي يعيشون فيها. لكن ما أود قوله هو أن هذه الجاليات قد بدأت الآن تؤثر في السياسة الفرنسية والسياسة الأوروبية والسياسة البريطانية، لأنهم قد بدأوا في الدخول في الأحزاب وفي التجمعات، فالجيل الثاني من المهاجرين الذي تعلم في هذه البلدان واكتسب لغتها واكتسب عاداتها واكتسب تقاليدها واكتسب جنسيتها؛ لم يعد يخشى هذه الأنظمة الأوروبية والحضارة الأوروبية مثل آبائهم مثلاً، الآباء الذين جاؤوا من الجزائر ومن المغرب وربما من مصر ومن تونس ومن دول عربية وإسلامية كثيرة؛ جاؤوا إلى هذه البلاد (طلاب عيش)؛ معظمهم فقراء ومعدمون وجهلة وأميون، جاؤوا يخشون النظام، ويخشون المغامرة، ولا يريدون إلا الستر، (بيمشوا جنب الحيط الحيط)؛ لكن الجيل الثاني جيل متعلم وجيل مثقف وذهبوا إلى الجامعات؛ منهم الممثل، ومنهم القاضي ومنهم المحامي، ومنهم الصحفي، ومنهم التاجر، ومنهم رجل الأعمال ومنهم الموظف، ومنهم خبير الكمبيوتر. فبدأ تأثير كل هؤلاء قليلاً يحدث في المجتمعات، وحتى في وسائل الإعلام التي كانت في الماضي بالكامل للإسرائيليين وممنوعة على العرب، لأن حتى العرب لم يكونوا يستوعبون كيفية التخاطب مع الرأي العام الأوروبي، أو حتى كيفية إجادة اللغة بطريقة تؤهلهم للتعبير عن وجهة نظرهم. تغيرت الصورة الآن، أصبح هناك أصوات عربية فاعلة ومؤثرة جداً في أجهزة الإعلام الأوروبية والأمريكية، وعلى العكس؛ فقد أصبح الإسرائيليون يخشوننا. أنا أتحدث عن واقعة حدثت معي؛ يعني أصبح بنيامين نتنياهو الآن يشترط على محطات التلفزة البريطانية ألا يظهر معه عبد الباري عطوان، ولا يظهر قبله ولا بعده، ولا يظهر أبداً في أي مقابلة له، وإلا لا تتم أية مقابلة؛ ونفس الشيئ حدث مع باراك؛ وهذا لأنهم يعتقدون بأننا أصبحنا نؤثر في الشارع ونؤثر في المستمع. فهذه هي الحقيقة، أصبحوا هم يخافون منا، في حين أننا كنا في السابق نخاف منهم عندما كانوا هم المهيمنون، لكنهم الآن لم يعودوا بالشكل الذي كانوا عليه في السابق، طبعاً لا زال عندهم نفوذ لكن ليس بالقوة التي كانوا عليها في الماضي. الآن محطة الـ (CNN) مثلاً، ممتلئة بالوجوه العربية الرائعة؛ هناك رولا أمين من فلسطين، وهناك ريم الابراهيمي من الجزائر، وهناك رضا سعيد الآن من سوريا، وهناك أسماء كثيرة جداً موجودة داخلها يقومون بالبث بشكل جميل جداً، وعندهم تأثير، وهم مهنيون ومتعلمون. نفس الشيء في محطة الـ (BBC)، أيضا هناك عرب من العراق ومن سوريا ومن فلسطين ومن مصر، وهم فاعلون بشكل غير عادي. لذا أعتقد بأن الزمن الذي كان اليهود فيه مسيطرين قد بدأ يتآكل

    - ماذا تقول عن تسليم حكامنا العرب لأبناء بلدهم إلى الأمريكان؟
    - هذه أكبر خيانة. لأعطيكم مثلاً؛ هناك في بريطانيا أعضاء من تنظيم القاعدة لا يزالون حتى الآن في السجن، ومنذ ثلاث سنوات والحكومة الأمريكية تطالب بتسليم هؤلاء، وهناك أدلة ضدهم، والقضاء البريطاني يرفض تسليم أي واحد منهم. الحكومة البريطانية رفضت، رغم الضغوط السعودية الهائلة، إبعاد الدكتور محمد المشعري والدكتور سعد الفقيه، حتى أن السعودية هددت بإلغاء صفقة اليمامة التي مقدارها ثلاثون مليار دولار من الأسلحة والمعدات البريطانية، وتمسكوا بالقضاء، ولم تسلم بريطانيا أي واحد من هؤلاء. فعليكم أن تتخيلوا؛ دولاً عربية تقول أنها عربية وتقول أنها مسلمة وتسلم أبناءها للأمريكان؟ هل هذا من العروبة؟ هل هذا من الإسلام؟ لا والله ليسوا عرباً وليسوا مسلمين. والله كل من يسلم ابناً له للولايات المتحدة الأمريكية إلى غوانتينامو؛ والله ليس له علاقة بالعروبة ولا بالإسلام. والله العظيم سيحاسبهم التاريخ وستحاسبهم الأمة. إذا كان الإنسان قد أخطأ، فليحاكم في بلد عربي، وليسجن في بلد عربي، أما أن يسلم إلى أمريكا لمجرد اتهام أمريكا له بأنه من تنظيم القاعدة؛ فهذا كلام حقيقة مسيء لنا ومسيء لعاداتنا وتقاليدنا ولعقيدتنا ولديننا، وهو أمر مكروه جداً، وأعتقد أن الله سيحاسبهم


    - أنت تذكرنا بناجي العلي، فهل تتوقع نفس النهاية؟ وكيف استعدادك لها؟
    - والله مثلما قلت؛ الأعمار بيد الله. هناك تهديدات وهناك مؤامرات، لكن أنا والله لن أغير خطي ولن أغير رأيي، ولن أتراجع عن مواقفي، والله أنا مستمر فيها، ووالله أرى الخطر أمامي؛ لكن (مش مشكلة؛) فهل أنا أفضل من هؤلاء الشهداء في الأرض المحتلة؟ هل أنا أفضل من وفاء الإدريسي مثلاً، أو كل الشهيدات والشهداء؟ هل أنا أفضل من الأطفال الذين يُقتلون كل يوم ويستشهدون في فلسطين المحتلة؟ أعمارهم تتراوح بين السبعة عشر والثمانية عشر عاماً، هم في عمر الزهور، يضحون من أجل الوطن ومن أجل قيمنا. للأسف أنا لم تتح لي الظروف وأنا في سنهم لأن أكون مقاتلاً مثلاً، أنا أعترف بأنني لم أقاتل في حياتي بالبندقية، لكن والله أنا عندي هذا القلم وعندي هذا المنبر وعندي هذه المنابر العربية والأجنبية، ومن يفتح لي منها مجالاً أستغله وأقول رأيي وأقول قولي، وأتوكل على الله. ومثلما قلت، لقد عشت خمسين سنة حتى الآن، وأعتقد أن هذا خير كثير، والحمد لله حققت مثلما قلت ربما خمسين مرة أكثر من طموحاتي، وأنا قنوع ومؤمن بأن ما يريده الله هو الذي سيحصل


    www.maktoob.com
    February 6, 2003
                  

03-29-2003, 05:03 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الباري عطوان (Re: Ridhaa)

    Salam ya OmDur ......



    Thanks alot for the information.




    Ridhaa
                  

03-29-2003, 05:16 PM

OmDur
<aOmDur
تاريخ التسجيل: 05-03-2002
مجموع المشاركات: 785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الباري عطوان (Re: Ridhaa)

    وعليكم السلام

    مشكور انت للتنبيه

    والراجل دة والله ربنا يسلمه
                  

03-29-2003, 05:21 PM

OmDur
<aOmDur
تاريخ التسجيل: 05-03-2002
مجموع المشاركات: 785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ترجل يا عمرو موسي (Re: OmDur)

    لا اعرف الي ماذا يستند وزراء الخارجية العرب المجتمعون في القاهرة عندما يطالبون من امام عدسات التلفزة، بوقف فوري لاطلاق النار في العراق. فالحقيقة الواضحة للعيان التي تغيب عن ذهن هؤلاء، تتلخص في انهم وحكوماتهم التي يمثلونها، والجامعة العربية التي يجتمعون في كنفها، باتوا كماً مهملاً، فاقد الاحترام والتأثير، عديم الجدوي، لا يأبه به أحد، ولا يستمع اليه احد.
    فالنظام العربي الرسمي الذي يمثله هؤلاء، ويستظلون بظله، سقط وانتهي عمره الافتراضي، وبات ممددا علي مشرحة التغيير، سواء من قبل حلفائه الامريكان الذين مدوه باسباب الحياة والبقاء علي مدي الخمسين عاما الماضية، او علي ايدي الشعوب العربية المقهورة التي عانت من الظلم والقمع والفساد.
    نفهم ان يطالب هؤلاء بوقف اطلاق النار لو ان كلمتهم مسموعة في العالم، او انهم يمثلون دولا عظمي تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الامن الدولي، وتملك ترسانة نووية ضخمة وعشرات السفن الحربية وحاملات الطائرات، ولكن الحال ليس كذلك، ولن يكون كذلك في المستقبل القريب.
    الحكومات العربية تآمرت علي العراق ومازالت، والزعماء العرب اكثر حزناً وغضباً من نظرائهم في واشنطن ولندن ومدريد لتوارد انباء الصمود العراقي المشرف. فقد كانوا يأملون سقوط العراق في الثانية الاولي من الجولة الاولي بالضربة القاضية، ولكن امنياتهم لم تتحقق فاصيبوا باكتئاب عظيم نأمل ان يطول.
    وزراء الخارجية العرب باتوا عاطلين عن العمل، لان الدبلوماسية العربية التي يمثلونها باتت الافشل في العالم بأسره، فالقوات الامريكية الغازية للعراق تنطلق من قواعدهم الارضية والبحرية، والطائرات تخترق اجواءهم ولا يستطيعون ان يحركوا ساكناً.
    السيد عمرو موسي امين عام الجامعة العربية يجب ان يستقيل وان يقف وقفة عز متوقعة منه في هذا الظرف الحرج، اذ لم يعد مقبولا منه ان يتستر علي عورات هذا النظام المهترئ بالكلمات المنمقة والمحسنات اللفظية، فذلك اشرف له ولتاريخه في الدبلوماسية العربية، فلم يعد هناك مجال ليرش علي الموت سكرا.
    جميع الدول التي تشارك في هذا العدوان اتفقت مقدماً علي ثمن هذه المشاركة مساعدات مالية او مكاسب سياسية واقتصادية، الا الحكومات العربية، فهي تدفع من جيبها ثمن عمالتها، واستخدام قواعدها.
    السيد طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي لم يسم هذه الدول المتواطئة في العدوان اتقاء للمزيد من شرورها، ولكننا لن نتردد في ذلك ونقول انها قطر والسعودية والبحرين والكويت والامارات. كل حسب دوره وقربه من العراق وحدوده.
    الحكومات العربية عجزت عن مساندة شعب شقيق يذبح، وحاولت ان تغطي عجزها باختراع مبادرات انهزامية مثل مطالبة الرئيس العراقي بالتنحي، وعندما فشلت في تمرير هذه المبادرة، انتظرت النصر الامريكي السريع ليخلصها من حال الحرج التي وقعت فيها، ولكنه نصر ما زال بعيد المنال، وان تحقق فسيكون مكلفاً جداً لاصحابه وحلفائهم في المنطقة.

    العراق قاوم العدوان برجولة وشجاعة، وجاء صموده مفاجأة للجميع، باستثناء الشعوب العربية الشريفة التي لم تفقد املها مطلقاً بقدرة الانسان العربي المسلم علي تحقيق المعجزات، والتصدي للغزاة ببسالة دفاعاً عن ارضه وعرضه وكرامته.
    النجاحات العراقية المبهرة في ميادين القتال تحققت لان الانسان العراقي اعتمد علي نفسه، في الدفاع عن ارضه، ولانه بات يقتدي بشباب الارض المحتلة وتضحياتهم الهائلة في مواجهة آلة الارهاب الاسرائيلية الجبارة.
    فحتي قبل انطلاق اول صاروخ امريكي علي بغداد الصمود، كان التاريخ العربي يكتب علي اساس مرحلة ما قبل مخيم جنين وما بعدها، وغداً ستضع معركة بغداد مفصلاً مشرفاً وصفحة انصع في التاريخ العربي الحديث.
    الشعب العراقي انتصر علي عقدة الخوف ، وتجاوز الايام الثلاثة الاولي الاصعب، وهي ايام حاسمة، وفشلت القنابل الامريكية الحديثة في ارهابه وتهبيط معنوياته، ولذلك سنري مفاجآت اكبر من تلك التي شاهدناها حتي الان، خاصة عندما تبدأ المعركة الحقيقية في بغداد.
    الامريكيون حققوا تقدماً كبيراً نحو بغداد ولكن في الصحراء، فالمشكلة ليست في الوصول الي العاصمة العراقية عبر الصحراء، وانما في الدخول اليها، وبعد ذلك في الصمود داخلها، حيث تنتهي اسطورة التفوق التكنولوجي، وسطوة القاذفات العملاقة من طراز بي 52 ، وتبدأ حرب الشوارع، التي تتصدر الشجاعة صدر ابجدياتها.
    فاذا كان ميناء ام قصر ، الذي اصبح شارعين ونصف الشارع، بعد ان استولي الكويتيون علي نصفه بقرار ترسيم حدود ظالم من الامم المتحدة، صمد خمسة ايام بلياليها، وعجزت كل التكنولوجيا العسكرية الامريكية المتقدمة في الاستيلاء عليه، فكيف سيكون الحال عندما تحاول هذه القوات الغازية اقتحام بغداد الشامخة.
    امريكا تورطت في رمال العراق الساخنة المتحركة، مثلما تورطت في استثارة حمية شعب يملك ارثاً تاريخياً عريقاً في الشجاعة والشهامة، واذا كان دخولها بغداد سيكون مكلفاً ودموياً، فان خروجها سيكون اكثر دموية، وربما يكون بداية النهاية للامبراطورية الامريكية في بداية تمددها.

    الحرب الامريكية علي العراق انهت الامم المتحدة، وانهت النظام العربي، واسدلت الستار علي المعارضة العراقية المتأمركة، واعادت الثقة الي الانسان العربي، ولن نستغرب اذا ما جاءت مقدمة لتغيير شامل ونهضة عملاقة.
    العراق الامريكي الجديد الذي يحلم به بوش وحلفاؤه لن يكون ديمقراطياً، وانما محيط من الفوضي وعدم الاستقرار، وارض خصبة للتطرف بكل انواعه، ونقطة استقطاب لكل المتمردين والمجاهدين العرب ضد الاحتلال الامريكي والانظمة العربية المتعاونة معه.
    فعندما يفتي العلامة محمد حسين فضل الله بضرورة التصدي للغزو الامريكي، باعتباره غزوا للعراق، وليس موجهاً ضد النظام، وعندما يطالب الشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله بالمقاومة ويحرم التعاون مع الغزاة، فكيف ستنتصر الولايات المتحدة في هذه الحرب، وكيف سيطيب لها المقام؟
    انها بداية الانهيار ليس للانظمة المتخاذلة فقط، وانما لوعاّظ السلاطين، وشيوخ الازهر وكل من لف لفهم


    عبد الباري عطوان

    http://www.alquds.co.uk
    2003/03/25

                  

03-29-2003, 05:55 PM

ايهاب
<aايهاب
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 2878

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترجل يا عمرو موسي (Re: OmDur)

    تحيه و تجله لهذا الرجل الشجاع
    في زمن الهزيمه والهوان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de