|
لحظه
|
آآآآآآآه ما الذي أصابني يا ترى , لِمَ لا أقوى على الحِراك , أين شجاعتي التي كنت أدعيها , في مثل هذه المواقف, لو كنت أعرف أن لساني أطول من قامتي لما تفوهت بذلك الكلام : ( لا لا لست أنا هي من تفعل ذلك , أنا أعرف نفسي , لا يا صديقتي لا تحاولي معي , أتحداك لو فعلت شيئا مماثلا ً, ماذا تقولين؟ أنا؟؟! هههههه حسنا ً لعلك ستنتظرين كثيرا ً عندما يحدث ذلك , هههههه ) ! ! !لم أظن أبدا أنني قد أضع نفسي في مثل هذا الموقف يوما ً ما , أحسست بشلل تام و و و وماذا يا ترى , ربما تجمّد في الأوصال , وعدم القدرة على التركيز و تشتت في الأفكار وووو و أيضا ً حالة من الإندهاش اللحظي, أعراض جمة لا أخال أن المساحة ستكفي لأوردها هنا, عيناي تدوران مثل الكرة الارضية و تجاهدان ألا تقعا عليه , أوشكت مقلتاي على الخروج من محجريهما , انتابني شعور غريب أوقف جميع الشهقات و الزفرات بمعنى آخر توقفت عن التنفس و لا أدري ما هي المدة , أحسست بأنني أقف على بحيرة جليدية في القطب المتجمد الجنوبي , انكمشت جميع خلاياي الجسدية و بات من الصعب علي أن أنبس ببنت شفة . أحشائي تصارعت و ألمّ بي ألم في بطني , كلما ازداد الألم تدحرجت حبات العرق من أعلى جبيني و حتى قدماي , أصبحت كمن يمشي تحت عاصفة ماطرة هوجاء , حاولت أن أرفع يدي لأتبين ما حدث لي , لون جلدي قد تحول للون الأزرق القاتم , أو هكذا بدات لي تلك اللحظة , لست أدري؟؟! ربما . . .
كل ذلك يحدث في غضون أقل من دقيقة , أو ربما مرت ثانية , لا يهم , فالوقت قد مرّ عليّ كألف سنة من الزمان و أنا واقفة في مكاني كجبل الجليد ! ! ! كل هذا ؟ كل هذا ؟ يحدث لي أنا؟! كل ما كنت أدّعيه قد ذهب مع الريح في هذا الموقف, كل هذا فقط عندما . . . . . . رأيته . . .
أخيرا ً تحدّرت دمعة فرح على خدّي سرعان ما تحوّلت لدمعة حزن , لأن نديدي لم يكُن إلا طيفا ً قد غدا سرابا ً لأنني لم ألتقيه بعد , . . . . . . دموع 19/3/2003
|
(عدل بواسطة dmoo3 on 03-19-2003, 08:55 PM)
|
|
|
|
|
|