تربيه الخوف

تربيه الخوف

يقال ان الغرائز اربع (الابوه والجنس والطعام والخوف)أما الباقى فتتفرع عنها .لكن الدراسات تؤكد ان الغريزه الاساسيه هى الخوف ,وهى العامل المشترك بين كل البشر بدرجات مختلفه . وهى تعود إلى سنوات سحيقه فى عمر الانسان فما من شخص الا ويخاف لكن هناك من لا يخضع مثلا . وعلى هذا فالحياه مع الخوف هى قمه التعاسه
الواقع اننا نخاف إلى درجه فظيعه .نخاف من الموت والمغامره والتبديل وطرح الرأى والاقدام ,ومن غضب الاخرين
الخوف مشروع لكل الناس, لكن هناك خوف هو الجبن بعينه هو المرض القتال لماذا؟ لانه منذ الصغر علمونا الصمت, وعدم الكلام فى حضره الكبار, وعدم السؤال وعدم التعبير عن المشاعر, وعدم البحث حتى اذا ما فتح الواحد فاه سد بصفعه, فكبرنا على الخوف ومع اشتداد العضلات فكرنا فى استخدامها قبل ان نفكر فى استخدام عقولنا والسنتنا فانتقل الخوف إلى العنف والنتيجه معروفه (جزاره او حطام )

نحن فى الواقع فى حاجه إلى اعاده برمجه والى تغير نهج تربيه الابناء بالحكمه والعقل والموعظه الحسنه والمراقبه القريبه, لا ترك الحبل على الغارب ونحن نزرع الخوف فى نفوس ابنائنا او نقتلعه, نحن نوهم ابنائنا بالجن والعفاريت

اخبرنى صديق . ان ابنته الصغيره جنت من الخوف يوم رأت القطه لاول مره , وصارت تصرخ بحده , وقد اعجبت بحكمه صاحبى , الذى حمل ابنته ومشى إلى القطه يلاعبها فتهرب منه واليوم تلعب ابنته مع القطط كما تلعب القطه مع ابنائها

وهكذا نحن اللذين نرعب ابنائنا من الاطباء وحقنهم المؤلمه ,ومن الشرطه وعصيهم ومسدساتهم

وما اكتر الامثله المشابه التى نتوهم الخوف منها عسى ان يزول الخوف وتتقدم حيانتا


منقول