ألا أونا.. ألا دُوَّا.. ألا تريه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 01:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2003, 07:43 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ألا أونا.. ألا دُوَّا.. ألا تريه

    ألا أونا.. ألا دُوَّا.. ألا تريه


    إضاءة سودانية، بقلم : كمال الجزولي





    رغم كل الجهود التي تبذلها الادارة الأميركية في محاولة تصوير حملتها المزمعة لاحتلال العراق بأنها من التزامات «العالم الحر» حيال «الحضارة العالمية»، أو كما قال رامسفيلد، لا فض فوه، إلا أن «المزاد العلني» المنصوب الآن، عملياً، بينها وبين تركيا، يقول شيئاً آخر بخلاف ذلك تماماً!


    لقد أجاز البرلمان التركى لواشنطن تحديث قواعد ومرافئ في البلاد لاستخدامها في الحملة. تفهم من ذلك، فوراً، أن هذه الدولة الأوروبية «المسلمة» قد صحَّ عزمها على تحمل التزامها حيال هذه «الحضارة»! على أنك ما تلبث أن تعلم أن نفس البرلمان أمسك، مع ذلك، عن إصدار قرار آخر يسمح بنشر قوات أميركية على الاراضي التركية! وتتفاقم حيرتك حين تسمع «تحذير» أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم من أن تأييد تركيا لاميركا «ليس حتميا»، وأن «على اصدقائنا الاميركيين الا يفسروا موافقة البرلمان على تحديث القواعد بأن التزام تركيا بلغ حداً لا يمكن العودة عنه»! ولأنك برئ جداً، وحسن الطوية جداً، فإن سؤالاً منطقياً جداً لا بد أن يقفز إلى ذهنك في التو «فيمَ إذن كان القرار الأول»؟!


    وقبل أن يرتد صدى سؤالك إلى صماخ أذنيك تأتيك الاجابة بلا ذرة حياء: أنقرة تطلب 50 مليار دولار مقابل «القرار الثانى»، وإلا. فإنها قد «تتراجع» عن التزاماتها! حسناً. حاول أن «تبلع»، قسراً، فكرة أن «ثمن الالتزام» بالدفاع عن «الحضارة العالمية» هو 50 مليار دولار، علك ترتاح من هذه «الفزورة» اللبيكة! ولكن الرئيس التركى سيزار لا يريحك، إذ سرعان ما يثير «تبريراً» مغايراً: «لا بد من صدور قرار دولي يجيز الحملة. حتى يتم ايجاد ظروف شرعية طبقا للقانون الدولي»! فتروح تشد شعر رأسك: «هل المطلوب ثمن القرار التركي، أم قرار دولى يُشرْعِنُ الحرب»؟!


    ولأنك لا تحصل من أنقرة على ما يفسر الغامض، ويبسط المطوى، ويرفع الالتباس، فلربما تستحسن أن تحاول مع المسئول «الأعظم» عن رسالة «العالم الحر» في صون «الحضارة العالمية». ولكنك ما أن تفعل، حتى تفاجأ بأن «الأخ الكبر» نفسه لا يستغرب المطالبة التركية، مبدئياً، وإنما، فقط. يستكثر المبلغ! لِمَ لا، وهو الذي ورمت أنفه، بالأمس، من ضلوع ألمانيا في عملية إدخال العصا في عجلة ترتيباته، رغم أنف نظرية «الحضارة العالمية»، فانطلق يتوعد بالاضرار «باقتصادها»، وجعلها عبرة لمن يعتبر، جزاءً وفاقاً على «خيانتها التي لا تغتفر»!


    وكشفت الأوبزيرفر عن أن واشنطن سوف تسحب قواتها وقواعدها من ألمانيا، وسوف تنهي تعاونها العسكري و«الصناعي» معها، مما سيكبد الالمان عدة مليارات يورو سنوياً، هي جملة عائداتهم من توفير احتياجات القواعد الاميركية في أوروبا، والتي يصل قوامها إلى 42 الف جندى و785 دبابة، علاوة على فرص العمل التي توفرها للسكان المحليين، كعمال النظافة وموردي الأغذية والألبان والخبز.


    هكذا بدأ اللعب «على المكشوف»، واستكمل «المزاد» ملامحه. واشنطن ردت على أنقرة: «نعرض عليكم 6 مليارات دولار، علاوة على 20 ملياراً كضمانات قروض، وننتظر أن تفوا بوعدكم لنا»! غير أن أردوغان أكد بدوره: «لم نقدم ابداً وعوداً من جانب واحد. مطلبنا هو 50 مليار دولار قبل أن نطلب من البرلمان الموافقة على نشر قواتكم في تركيا»! أصرت واشنطن على عرضها بحذافيره: 26ملياراً.


    ولن نزيد فوق ذلك سنتاً واحداً»! بل أضاف دونالد رامسفيلد: «تركيا ذاتها ليست مهمة جداً. لدينا بدائل أخرى»! ومع أن الاستراتيجيين لا يخفون دهشتهم من ألا تكون تركيا مهمة لحملة أميركية على العراق، إلا أن «نفحة» واشنطن أتت أكلها، في ما يبدو، حيث خفضت أنقرة لهجتها على لسان أردوغان: «نحن نعتبركم شريكاً استراتيجياً. لا بد أن تأخذوا في الاعتبار الحساسيات داخل بلدنا وتتجاوبوا مع مطالبنا بإرادة حسنة»!


    واستمرت لهجة أردوغان في الانخفاض أكثر: «قد ندفع في نهاية الأمر إلى دعوة البرلمان لإعطاء الضوء الأخضر لكم! سوف نفكر، ساعتها، في إخماد الحريق على أبوابنا والحؤول دون تفشيه في أراضينا»! ثم لامست هذه اللهجة حواف الانكسار حين عادت أنقرة، والعهدة على الصحافة التركية، لتعدل مطلبها إلى 25 مليار دولار وشطب الديون العسكرية! ولكن شيئاً من ذلك لم يزحزح واشنطن قيد أنملة عن عرضها النهائى: «آخر كلام 6 مليارات كاش زائد 20 ملياراً ضمانات قروض. ماذا قلتم»؟!


    لا أريد أن أتكهن بما سينتهي إليه هذا «المزاد»، وإن كنت لا أتوقع أن تخرج منه تركيا «رابحة»، لسبب بسيط، هو أنها بدأت من ذات المقدمات التي أرادت لها أميركا أن تبدأ منها. الموافقة على الحرب! ولا يغير من ذلك كثيراً مشاركة منزل عبدالله غول، رئيس الوزراء التركي، ملايين المنازل التركية في إطفاء الانوار، لمدة دقيقة مساء السبت قبل الماضي، تعبيراً عن رفض الحرب! كل ما أعرفه هو أن الموقف الوحيد الصحيح، سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً، ضد هذه الحرب، قد اتخذته، ضمن ملايين الناس في العالم، عاملة نظافة بسيطة في فندق نيوزيلندى صغير، ولكن بطريقتها الخاصة، حيث أنفقت 2750 دولاراً أميركياً مقابل إعلان بحجم نصف صفحة، في صحيفة محلية، قالت فيه لجورج بوش: «في وسعك أن تتخذ موقفاً مختلفاً، وأن تلقى تكريماً بصفتك الرجل الذي استخدم قوته ليسلك طريقاً غير طريق الحرب، طريقاً يذكرنا بأن كل إنسان هو مثلي ومثلك رفيع القدر، وهي الحقيقة التي تختبئ تحت مخاوفنا»!.

    Albayan Newspaper
    Wen 02-26-03









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de