|
Re: الــوحــدة ليسـت سلعـة تشـترى بالامـــــوال (Re: Deng)
|
الثلاثاء 25 ذو القعدة 1423 هـ الموافق 28 يناير 2003
نائب أمين حزب الميرغني: مساندة العرب للبشير تعني تقسيم السودان
رهن سيد أحمد الحسين نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى ، نجاح الوساطة التي تقودها الجامعة العربية للتقريب بين الحكومة وتجمع الخارج بموافقة السلطة الحاكمة على إعادة الحريات والديمقراطية وتجميد المواد التي تمنح رجال الأمن سلطات استثنائية وإلغاء حالة الطوارئ والشروع في إعادة أجهزة الدولة الى عهدها السابق بأن تكون قومية بدلاً من أن تكون تابعة للجبهة الإسلامية الحاكمة.
وقال سيد أحمد الحسين لـ «البيان» ان حزبه لن يوافق بل سيقاوم أي اتفاق يفضي الى مساندة النظام وتقويته على حساب المعارضة. وأوضح الحسين أن استمرار النظام الحالي يشكل خطراً بائناً على وحدة التراب السوداني وأن أي مساندة عربية له تعني تقسيم السودان.
وأشار الحسين إلى أن المجتمع الدولي اصبح ينظر الآن الى السودان بطريقة متباينة فهو يرى أن الشمال عربي وإسلامي وأصولي بينما يرى الجنوب مسيحي وزنجي ومضطهد بفضل سيطرة الأصوليين على الحكم، وزاد للأسف فإن الحكومة تساعد في تعميق هذه النظرة بإعلاناتها الفجة بأن الخرطوم يجب أن تكون إسلامية وقال ان السودان أبان الحكم الاستعماري كان كل شيء فيه واضحاً ، وأن الفساد كان محدوداً جداً ، ولكنه زاد « الآن كل البلاد تعيش في مستنقع بفضل سياسات المتطرفين ».
وأوضح أن الشعب أصبح مغيباً عما يدور في ماشاكوس بفضل رفض النظام إتاحة الفرصة أمام القوى السياسية للمشاركة هناك أو معرفة ما يدور. واوضح أن الشعب أصبح يسمع بالقرارات التي يتخذها الوسطاء من الأجانب. وطالب قيادات الحكومة بالعمل فوراً على إعادة الديمقراطية حتى يتسنى للجميع معرفة ما يدور هناك والمشاركة في صنع القرارات الجوهرية التي تهم السودانيين.
الخرطوم ـ الحاج الموز:
-------------------------------------------------------------------------- حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة البيان للطباعة والنشر
|
|
|
|
|
|