حرية الفكر حرية النشر وحرية العمل السياسى الخ الخ من حريات هل الحرية اجمالا ضرب من ضروب الخيال هناك من يقول يولد الانسان حرا ومن ثم يكبل بالاغلال واخرون لا يرون ذلك لان فى رايهم ان الانسان يولد من عبودية الشهوة بين الرجل والمراة ثم يكون حبيس الرحم ومن بعد حبيس اهلة فى رحلة التنشئة والتربية ثم بعد ذلك حبيس مجتمعة الخ الخ حتى يعود اخيرا حبيس القبر وبعد هل هذة رؤية كئيبة للحياة والحرية معا ام انها الحقيقة ؟ وهل نحن نخدع انفسنا بانة توجد اصلا حرية ولكننا لم نصل اليها؟وهل الحرية وغياب الحريات اصبحت مشكلة حقيقية لنا ولغيرنا؟ اذن ماهى الحرية ؟ كيف نحصل عليها؟كيف نمارسهاان وجدت؟ وكيف نستفيد منها؟ اتمنى المشاركة مع تمنياتى لكم بحريات افضل
02-23-2003, 11:13 PM
نصار
نصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660
بواكير التحايا ابتداراً لتواصل بيننا فى عتباته الاولى
تساؤلاتك تتأطر فى اولها فى البعد القانونى و تاليها فى المبحث الفلسفى من حيث المطلق و النسبى المطلوب و الممكن تحقيقة هو ما يتأتى بالتشريع فالقوانين تقر للانسان بحقوقه و توفر الاليات القادرة على احقاقها و حمايتها اما الجوانب الفلسفية يجب ان يركن لها فى النقد و التحليل لرفد المؤسسات بمهاد نظرى يدعم مهنيتها فى الصياغة و التطبيق مع ملاحظة ان الفلسفة ترتفع بسقف المطلوب بأستمرار
02-25-2003, 11:53 PM
ابو يسرا
ابو يسرا
تاريخ التسجيل: 02-21-2002
مجموع المشاركات: 1837
أري الحرية غريزة فطرية ومفهوم رائع تتقابل عنده المشاعر وتتجاوب معه العواطف وتتطلع إليه النفوس، وهي بالضرورة ليست أمراً ثانوياً في حياة الإنسان يمكن تجاوزه بل حاجة ملحّة وضرورة ماسّة من ضروراته ، باعتبارها تعبيراً حقيقياً عن ارادته وترجمة صادقة لأفكاره. وهي كذلك هبة الهية للانسان الذي حباه الله تعالى بكل المقومات الاخرى اللازمة خلال مسيرته الحياتية والتي تضمن له اداء دوره الريادي على الارض في أحسن صورة. والحريّة في مفهوم الإسلام هي غير الفوضى والاباحية التي تدعو لها المبادئ والنظريات المتحلّلة ، والحرية لا تنفك عن الالتزام ، ولا تفارقها المسؤولية ، بل لا اختيار بلا مسؤولية ، ولا مسؤولية بلا اختيار. فالمضطر والذي لا يملك اختياراً ، والمجبر لا يحاسب أمام الله سبحانه ، كما أنّ الإنسان خُلق وهو يملك الإرادة والاختيار حتى في مسألة العقيدة ، قال تعالى: إنا هَدَيناهُ السَّبيلَ إمّا شاكِراً وإمّا كَفوراً. (الإنسان/3) إن الحريّة بلا انضباط ولا مسؤولية فوضى وانفلات وخطر تنتهي إلى العبوديّة ومصادرة الحرية ذاتها وللحديث بقية إن شاء الله
02-26-2003, 07:58 PM
السوباوي
السوباوي
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 209
العزيز النسر ... لك التحية أولا .. وأنت تختار هذا الموضوع الحيوي للحوار .. ليس إضافة على ما قلت سوى أن الحرية هي الغريزة الإنسانية التي تترجم في سلوك كل ذات ... بأشكالها المختلفة .. فتظهر منذ الطفورة في الرفض المفاجئ للأشياء .. أو تكوين الراي الذاتي تجاه تفاصيل كثيرة .. وهي غريزة الاكتشاف والتحلحل من القيود .. عدما نساوي دونها .. وكما ذكرت هي الخيارات المتاحة حتى في العقيدة .. ختاما سيكون الخوض في هذا الموضوع ممتعا إذا أخذنابصورة مطلقة .. ولك الود
قبل ممارسة الحرية شأنها شأن كل مسألة يجب أن نؤمن بها ونفهمها الفهم الصحيح حتى نستطيع أن نمارسها ممارسة سليمة ، فهناك حقوق شخصية ، وهناك حقوق عامة، وأيضاً هناك حقوق مشتركة ، ولكي أحترم حقك ، عليك أن تحترم حقي ، ولكي تنال حقك لابد أن أنال حقي أيضاً ، وإنصاف الناس من نفسك هو أن تقدّس حرياتهم وتحترم آراءهم. وأروع المبادئ في ممارسة الحرية هو المبدأ القائل أحبب لغيرك ما تحب لنفسك وأكره له ما تكره لها .لهذا كان نظام الحياة الأجتماعية قائم على التوازن بين الحقوق و الواجبات و المسؤوليات.
الحرية كلمة فضفاضة تحمل فى طياتها الكثير من المضامين المتشعبة . والحرية كتطبيق أو كممارسة فهية مسألة نسبية تتفاوت درجات تطبيقها من واقع الى آخر وتتفاوت درجة ومقدار ممارستها تبعا لذلك التطبيق أينما وجد.
فالجميع ينشدون أكبر قدر من المساحة الممنوحة من الحرية لتوسيع قاعدة التطبيق فى ظل ضوابط تنظم حركة الممارسة حتى لاتطول حقوق الغير فى ممارسة مماثلة أى بمعنى أن لاتتضارب حقوق الآخرين فى الممارسة وفق أطر محددة ، وهى تشبه لحد كبير حلقات دائرية دون تداخل يمكن أن تكبر هذه الحلقات أو تضيق حسب بيئة ومجتمع التطبيق إبتداء من الأسرة مرورا بالشارع الى المجتمع الصغير فالكبير .. الخ.
ومن الواضح فإن المساحة الممنوحة من الحرية تضيق دائرتها فى المجتمعات المتمسكة بعادات وتقاليد متوارثة عن أجيال سابقة ( وعلى سبيل المثال فأن حرية إختيار الزوجة وشكل العرس تختلف من مجتمع الى آخر طبقا لتلك العادات والتقاليد والمفاهيم المتوارثة )
وهنالك تمازج وإختلاط واضحين لقيم دينية تم تذويبها داخل أطر عادات وتقاليد بعض المجتماعات حتى باتت تشكل منهج غير مسموح بالحياد عنه أو تخطيه ، حيث أن مصادر التشريع فى هذه المجتمعات لاتستبعد بل تستمد من عاداته وتقاليده وقيمه المتوارثة فى الإستدلال بها لبلورة دساتير وقوانين هذه المجتمعات.
وبالتالى فإن مثل هذا المجتمع لم يسلبنا حريتنا مثلما يتبادر للبعض بل بلورها وفق رؤية مستمدة من قيم ومصادر لها إعتبارها كرافد من روافد عقيدته.
( شمس – سنتان يتمتع بحرية شبه مطلقة لو أطلقنا له العنان فى الممارسة فإن جميع من حوله يتأثرون بصورة ما من تلك الممارسة العشوائية لحرية فطرية لذلك كان لابد لنا من تنظيم ممارسته للحرية وفق رؤيتنا وتحايلا نسميها تربية وتنظيم سلوك .. وهذه هى البداية ............ ).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة