|
Re: ماذا يريد الانقاذيون بالسودان؟ (Re: zumrawi)
|
النوايا الحسنة وحدها لا تكفي، فقد قيل أن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الطيبة.
الدكتور حيدر يقول:
Quote: قد يكون احتمال الانفصال وارداً وعلى المستوى الشخصي لو خيرت بين استمرار الحرب او الانفصال لاخترت الاخير. اذ لم تعد الحرب مجدية وبالمناسبة ايضا لا نريد اي سلام عن طريق البندقية كما قال الرئيس البشير قبل ايام في شرق السودان. |
من المؤسف ان يصبح الخيار بين الانفصال أو اسمترار الحرب. ولكن الكل يعرف أن قانون سلام السودان لا يعطي الحكومة فرصة لكسب الحرب، وهذا هو ما يجعل البشير يقول ما قاله في شرق السودان. وهو رجوع إلى صوت العقل "غصبا عنه" بعد أن كان يقول بأنه لا تفريط في وحدة السودان، ولا تفريط في الشريعة، وأن دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وما إلى ذلك من هذا الكلام الذي يزايد به شيخه وزعماء الأحزاب.. ولكن المفاوضات تعطي فرصة للحكومة أن تستثني الجنوب من تطبيق الشريعة لقاء أن تظل على دست الحكم، وهو ما يطمع فيه. وما هذه المحاولات المستميتة في تسويق خيار الانفصال، أو حتى ما يسميه الجبهجية بانفصال الشمال عن الجنوب، إلا نتيجة العلم بأن الجنوبيين لن يختاروا الوحدة بعد مضي ستة سنوات، وأنهم سينفصلون.. ولن تجدي الحكومة محاولات الخداع بالاستمثار العربي والدعم المصري لتغليب خيار الوحدة مع بقاء الشريعة في الشمال.. ولن يقف الأمر عند الجنوب وحده، فإن العدل أساس الحكم. ولن تستطيع حكومة الجبهة أن تعدل، وسيتعين عليها أن تواجه المفكرين الأحرار الذين تعلموا أن مسألة الشريعة والتمسك بها ما هو إلا إرهاب للشعب عن طريق تخويفه بالخروج على الدين والردة إن أحد حاول أن ينتقد ما يسمونه بحكم الشرع، وما هو إلا حكم جاهل يلبس قداسة الإسلام.
لماذا تظل الجبهة في الحكم برغم الظلم؟؟ لأنها تلوح لمن يتعرض للشريعة بحكم الردة التي أصبحت مقننة في القانون في المادة 126 منه.. وهذا هو التحدي الحقيقي..
وهي تظن أن ذهاب الجنوب سيخلصها من خصم قوي، كان يحمل السلاح ودوخها واحتل كثيرا من أراضي الجنوب بل وجزء من أراضي الشمال، ولن يكون لأحد فرصة في كسب بغير تبني الشريعة بالسير في ركاب الحزب الحاكم أو إخضاع بقية الأحزاب لرؤية الجبهة المسنودة من الدول العربية وعلى رأسها مصر كما نرى هذه الأيام، من تبويس الخدود بين عمرو موسى وأحمد ماهر وبين البشير وجماعته من عصابة اللصوص القتلة..
|
|
|
|
|
|