العلمانية فى اصل مصطلح خاص بالدين المسيحى ومعناه فصل الدين عن السياسة...ولان المسيحية دين تعاليم اخلاقية وكان لا يحمل مشروع دولة وقد قال المسيح عليه السلام ما لله لله وما لقيصر لقيصر" ******* الشخص العلمانى هو الشخص الذى يلغى الجانب الغيبى للعقل"عقل المعاد" ويوظف عقل المعاش فقط فى خدمة الجسد وغرائزه المعروفة..وتجسده الان الفلسفة الزرائعية /البرغماتية الامريكية...قال الله تعالى واللذين كفرو يتمتعون وياكلون كما تاكل الانعام والنار مثوا لهم) العلمانى هو الشخص الذى ينظر فقط الى الجانب الظاهر من العلم.العلم المادى التجريبى وينفى ربطه بالغيب..قال الله تعالى(وعد الله ولا يخلف الله وعده لكن اكثر الناس لا يعلمون*يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم فى الاخرة هم غافلون)سورة الروم ففى هذه الايات الكريمات..نفى الله العلم عن اكثر الناس ثم ثبت هذا العلم وجعلته الاية علم ظاهر..اى المادة كما تتراى لحواسنا العادية..وهو علم ناقص.لان كل العلوم مظهرها مادى ومخبرها روحى..فالعالم الحقيقى من يربط بين هذه العلوم والغيب ودقائق التوحيدبينما العلمانى من يردها الى خواصها الفيزيائية والكيميائية بدون الرجوع للعلة الفاعلة التى تسيرها لذلك لا يمكننا ان نطلق كلمة علمانى علىشخص مسلم يؤمن بالغيب فقط تجاوز وعيه وعى التيارات الاسلامية"الاخوان المسلمين ومن لف لفهم.ثم نقتل هذه الانسان دون وجه حق كما حدث لفرج فودا فى مصر وجار الله عمر فى اليمن والغريب فى الامر ان حتى العلماء القدامى الذى تستشهد بهم هذه التيارات قد اتهمو بالزندقة والكفر فى اكثر عصور التاريخ الاسلامى انحطاطا والزندقة هى الكلمة الرديفة للعلمانية فى العصر الراهن ونحن نعيش نفس الانحطاط
*********8 واليوم عندما نقول الاسلام دين ودولة هو ان نمارس السياسة وفقا لضوابط اسلامية ..لا نكذب ...لا نفجر..لا ناكل اموال الناس بالباطل لا نقتل النفس التى حرم الله..نقيم العدل اجمالا نطبق الثوابت الشرعية التى حددها الاسلام فى الكتاب والسنة للحاكم والمحكوم على حد السواء وبذلك تتحقق مرجعية الاسلام دين ودولة اما ان تحتكر الاسلام فئة محددة وتمارس السياسة كيفما اتفق بدون وازع او اخلاق او ولا وليا مرشدا فانه لعمرى خداع للنفس وضلال ما بعده ضلال فالاسلام عقيدة عالمية مركزها الفرد وحدودها العالم ولا يمكن تاطيرها فى شخص او حزب او دولة ليس كل من يخالف الاسلاميين فى الراى بالضرورة علمانى..الاسلام اليوم مذاهب متعددة ويتفاوت الناس فى وعيهم واستيعابهم لمتغيرات الواقع ونسبتها الى مرجعية الكتاب والسنة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة