صوت أمي ضجيج النسوة المتلكاءت نزاع أخوتي موسيقاي الخافتة صور أبي على الجدار صرير الباب رنين الهاتف المخبأ تحت الوسادة صراخ أطفال تحت نافذتي الضوء المنبعث من الصالة سلسلة مفاتيحي سلة مهملاتي الصندوق العتيق الحاوي أوراقي دفاتري القديمة رائحة المطر المنبعث من أركانه و رائحة الذكريات في أعماق أوراقه بقايا رماد مذكراتي غبار السطح فراشي الملقى في الهواء الطلق الاسلاك الشائكة المرتفعة عند السور صوت الاقفال الصدئة رائحة الخبز كوب الشراب فوق طاولتي بعد صلاة الفجر حذائي المبتل عند أطراف الحديقة الصغيرة أحزان صديقاتي الملقاة خلف ابواب غرفتي المؤصدة عيون شقيقاتي المتلصصة بقايا الالوان على حائطي باب خزانتي المملؤ بالكلمات بذاك القلم الازرق و الطبشور حتى وجه الفتى الاسمر المطل عبر شرفات الجيران و خلال نافذتي و تلك العتبة المكسورة صوت محرك السيارة تنورتي الزرقاء ذاك الحصان العاجي على طاولتي الخالية و الكرسي ذي الثلاثة أرجل و الزقاق الضيق المفروش بالرمل الاحمر الذي نلجأ اليه حينما يخنقنا الاسفلت و تلك العريشة القائمة المغطاة بالخشب و أوراق الشجر و المساء فيها في ذلك الفراش المصنوع من الحبال التي شبع الزمن . الشمس منها و الدخان المتصاعد من كوب قهوتي الفضي و سخط والدتي كل مساء من هذا الكأس انفاسي المتلاحقة و أثار الرمل على أصابعي التي تبحث عن الكتاب الذي يحكي تاريخ الساسة من تحت الباب حين حملته صار اسمه اماني و الروليت.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة