لحظةكنت تحت تاثير مسكن الالم" اقاوم النعسة , الساعة تقترب الى الواحدة ,صباحا بعد لحظات من تناول المسكن والاستسلام لمفعوله، يرن جرس الهاتف الذى اتحاشى التعامل معه وفق نصائح الدكتور... تجاهلت المرة الاولى.. بعد لحظات يرن الهاتف للمرة الثانية ويواصل الرنين وكان هنالك شئ غير عادى او مكالمة مهمة... وانا مذعور مترنحا استجبت للهاتف... هلو... ((اسمع....يا حركاتك.. دى بطلها)).. هلو... وما زلت تحت تاثير المسكن لا اصدق بان احد يريد ان يحاسبنى فى هذه الساعة المتاخرة وفى هذا الوضع المولم.. لم اصدق بان فى الطرف الآخر انسان اكن اكن له تقدير واضعه فى مكانة خاصة .. حتى ابسط مقدمات المجاملة لم يسال عن حالى واحوالى عن العملية ووضعى الصحى لم يراعى بانه وفى هذه الساعة المتأخرة من الليل اننى اضاجع آلامى.. ووحدتى... انفعلت لم استجب للمسآلة انفعلت لدرجة ان التشجن الذى ادى الى نزف الجرح.. ومضاعفة الالم.. هذه الدنيا فيها اناس قساة القلب لا يراعون لمشاعر الغير, لا يهمهم الا انفسهم.. ولحظة ضعفك ووهنك تتكالب الكلاب الضالة على جسدك المنهوك.. عفوا لقد اسدلتى على حياتىستار سميك على ارضية الثقة العمياء التى كنت وليتها لك.. ولكنى يوما ساقف على قدمى وارد لك هذا الجميل
نادرا ما استسلم للمرض.. اتحاشى ان اضع نفسى فى موقع الشفقة.. لا اود ان اكون ضعيفا..... لكن تتعلم من الايام وتمر بك مواقف تقيس فيها مدى صلابتك ... منذ لحظة ان اصبح امرا واقعا ان اخوض تجربة اجراء العملية الجراحية... حاولت الهروب من احساس الوحدة فلجأت الى اهلى فى هذا البورد نقلت لهم احساسى ومخاوفى وشعورى وكل شاردة تمر على خاطرى... كنتم اجمل مما اتصور كنت وكانى فى مستشفى الخرطوم وفوج الزولر كل على طريقته يؤازرنى ويشد من باسى.. ومازلت اهرب من وحدتى الى هذه الساحة اتصفح الجديد فيها واحاول ان اتواصل.. لكن كلمة لرقيقة واحساس له مفعول اقوى من مفعول المسكن يعطينى دفعة قوية والايام السابقة كشفت لى معدن من اتعامل معهم
12-28-2002, 09:46 PM
waleed500
waleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة