|
|
 أقصر الطرق : صدي
|
صدي
امال عباس
--------------------------------------------------------------------------------
{{أقصر الطرق
-متابعة الاخبار التى تتحدث عن مايدور في الساحة السياسية على الصعيد العالمي والمحلي تجعل الرأس تدور هولاً··· كل الاخبار تشير الى احداث يكتنفها الغموض وتغيب بين ثناياها الحقيقة·· الحقيقة المجردة لاسيما ان كانت تتحدث عن مؤتمرات او لقاءات او قرارات···ودونكم الاحداث بدءاً مما تفعله امريكا او برطانيا··· او مايدور في الجامعة العربية··· او الايقاد··· او القمة الافريقية···الي آخر مايدور حول الشأن السوداني··· حول شأننا نحن في مشاكوس···كارن ،حتى داخل الحكومة·
-في حالة مكثفة لدوران راسي هذا وقفت عند كلمة الحقيقة··· الحقيقة التي تغيب احيانا بين حديث يدور بين اثنين وتدافعت الى سنة قلمي كلمات علكم تطالعونها معي·
-اقصر الطرق هو الطريق الى الحقيقة··· ولكنه مع قصره هو اصعب الطرق··· محفوف بالمخاطر·· ملئ بالاشواك والصخور والعثرات والمتربصين والراصدين
-وفي هذا الزمان الاعرج والاحول على الذين يسلكون طريق البحث عن الحقيقة ان يتقبلوا في صبر وصمود كل ما يلاقون في هذا الطريق من غبار تضيع فيه الرؤية وتعلو فيه اصوات تصم الآذان··· عليهم ان يتحملوا كل ما يدمي الاقدام ويجرح المشاعر·
-البحث عن الحقيقة والتزام جانبها مسؤولية لافكاك منها ويجب ان يتحملها المعبرون بالكلمة فان لم يفعلوا اهدروا شرف الكلمة وخانوا مسؤولية التعبير وشاركوا بالصمت في الجناية على الذين وثقوا فيهم وساعدوا اعداء الحقيقةوالحق في نشر الاكاذيب والاباطيل واغراق المجتمع في الزيف والضلال·
-ولكن مالي اسوق هذه الكلمات في سبيل الحديث عن الحقيقة··· هل المناخ الذى خلقه او حاول خلقه اعداء الحقيقة هو الذى فرض هذه المقدمة لاوضح سلفا ما سأكتبه بحثا عن الحقيقة او الدفاع عنها·
-نحن في صحيفة >الحرية< اخترنا هذا الطريق عن وعي واقتناع···طريق التزام جانب الحقيقة والحق الحقيقة المتمثلة في التعبير عن آمال واماني وتطلعات الانسان السوداني··· في مستقبل آمن يقود اليه فهم مستنير لقضية الحوار الوطني وفهم هذا الحوار وادارته وسط جميع فئات المجتمع باعتباره قضية تربوية تؤمن السلام الاجتماعي الذي يقوم على تبادل الرأى والرأى الآخر بلا تشنج ولا مغالاة او تحامل على اراء الغير ولا الغاء لدورهم وأرائهم·
-وايضا نوظف ذات الكلمة لمحاربة عثرات الطريق حتي نجعل من الوصول الي الحقيقة والحق رحله ممتعة للانسان السوداني في الشأن الخاص باموره حتي وان افتقدها في الشأن العالمي الذي تديره امريكا بآلياتها التي نتعامل معها على اساس انها مستقلة ومحايدة·
-هذه خواطر او سمها خطر فات ولكنها بنت الواقع وليد شرعي لما اعايش هذه الايام علي الصعيدين العالمي والمحلي·
هذا مع تحياتي وشكري
[Back]
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست