بشاير العيد ..عاطف خيري و عبد المنعم شوف

العزيز جداً معتصم تحيات شحمانات ومبروك التأهل للنهائيات
حتماً سنعود ونبدع السودان الجديد وفق ما يهوى شعبنا
ومليون سلام يا شعبنا
حكايتى مع الإذاعة شوية مختلفة من باقى معظم الدفعة
درَّسنا جميعاً المبدع صلاح الدين الفاضل ومازالت محاضرته القيِّمة
فلسفة الإخراج يتردد صداها فى ذاكرتى الخربة والتى أعانتنا حتى
فى تجاربنا الأخرى. ولكن إختلفت تجربتى مع الإذاعة بأننى لم أتدرب
على العملى فى الإستديوهات كما حرص زملائى، أو حتى عملت كمساعد
أو متعاون إبان إغلاق المعهد، لذلك عندما حُدد موعد الإمتحان إرتبكت
ولكن الربكة أحياناً تنفع المبدعين، قررت أن أشوت السيناريو للإذاعة
بعد أن أعددته للمسرح، كما قررت أن أخوض التجربة بدون موسيقى آلات
بمعنى أن أوظف فقط الأصوات البشرية لموسيقى الشعار وإنتقالات المسامع
كنَّا أصلاً معسكرون بمبانى المعهد للتحضير لمشاريع التخرج فى كورسى التمثيل والأخراج، وبدأنا نسرق من زمن الراحة والوجبات بعضاً من الوقت لتدريب الكاست على لغة ونص ذو بنية جد مختلفة، ونحاول إختيار بعض المقاطع من جملة ما لحن الشفيف شمت محمد نور، الى حد ما كنا راضين عن نتائج البروفات عندما دخلنا الإستديوهات للتسجيل، كان نهار جمعة صيفى، دخلنا كندشة الإستديوهات فابدع الشباب فى أول بروفة قبل التسجيل، تركت عاطف مع الممثلين لتصحيح اللغة ودخلت الكنترول روم لأُمَـنـْـتِج مباشرة اثناء التسجيل، هنا أذكر طلال عثمان فنى الهندسة الإذاعية بالخير على صبره وتقديمة لكل ماهو ممكن ولا أنسى أيضاً يوسف الماحى الذى تعود على شطحات طلاب الدراما فى مثل هذه الإمتحانات، كما ساهمت جماعة مسرح شوف فى تسجيل المقطع الكورالى الذى يتردد فى الإنتقال بين المسامع، أنجزنا التسجيل والمنتاج وتركيب الشعار فى خمسة واربعين دقيقة، وإنزاح هم كبير ولم أكرر التجربة مع الإذاعة حتى الآن مع اننى سعيد بتجربة سيناريو اليابسة لأنها فتحت لى كوه جديدة من الضوء على فن راقى وصناعته صعبة حيث أن المخرج ليس انت بل المستمع نفسه
ارجو ان اكون محظوظاً لخوض تجربة مماثلة
وحتماً سنعود يا معتصم ونحقق الحلم