مع عثمان حسين وبارزعة تتواصل بعض الذكريات المبدعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 08:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2002, 10:37 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مع عثمان حسين وبارزعة تتواصل بعض الذكريات المبدعة

    نقلا عن سودانايل
    أول صحيفة سودانية تصدر عبر الإنترنت من الخرطوم - أسسها خالد عز الدين و محمد علي عبد الحليم


    --------------------------------------------------------------------------------




    --------------------------------------------------------------------------------

    حين إلتقت أشعار بازرعه مع ألحان عثمان حسين

    فإن مراكب النيل قد فردت كل أشرعتها للإبحار

    صلاح الباشا
    [email protected]

    صلة لما إنقطع من ذكريات مع الفنان الراقي جدا عثمان حسين ، نعود لخنتم حلقاتنا الماضية بأهم مرحلة من مراحل أبوعفان الإبداعية من خلال مسيرته الفنية الطويلة التي تعدت نصف القرن من الزمان .

    ودائماً ... من خلال الحقب الفنية والثقافية في مسيرة الشعوب، تطل من الأفق إشراقات ذات صدي وإشعاع بائن في كل ركن من أركان هذا الكون الواسع.. وعندنا في المحيط العربي كان هنالك في رحاب الأدب والإبداع الغنائي في مختلف عصوره شعراء موهوبين أضافوا بإبداعاتهم المتفردة في عدة حقب فنية مختلفه باقات من الأغنيات ذات ألوان جديدة طيبه الرائحة يحمل كل منها أريجاً مميزاً، فكان في الوطن العربي العريض أحمد رامي ورحلاته الغنائية مع سيدة الغناء العربي الراحلة كوكب الشرق أم كلثوم ، وكان هنالك إبراهيم ناجي صاحب الأطلال ثم بيرم التونسي وكان نزار مع كل من العندليب عبدالحليم وكاظم الساهر وماجده الرومي، وكان في السودان العمالقة أصحاب الذوق الرفيع والحس المرهف في نسج شعر الغناء..ومن ضمن هؤلاء وأولئك يطل علينا ومن ذات الأفق المشرق ، شاعرنا الذي يتفجر إبداعاً منذ أن كان طالباً في وادي سيدنا الثانوية (حسين بازرعه) رد الله غربته الطويله بمدينة جده السعوديه ..

    و بازرعه هذا تعود جذوره الأولي إلي ذلك البلد الذي إشتهر بأنه مهد العروبة الأول، إنه اليمن السعيد ، وتحديداً (إقليم حضرموت) التاريخي في جنوب جزيرة العرب الكبري.وقد أتي أجداده كعادة العرب قديماً متنقلين في حركة التجارة وحريتها المتاحة عبر البحار في أزمنة بعيده ماضيه ، فكانت مدينتي جده وبورتسودان من أهم المحطات التي شهدت هجرة التجار الحضارم . وهكذا كانت بورتسودان ملتقي تاريخياً للتجار العرب منذ ذلك التاريخ ، حين ظلت مدينة الثغر مرفأ حميماً لعائلات بازرعه وباوارث، وباعبود وباخريبه وباكثير وباعشر وعبده ربه، وكل الباءات التي أضافت لعالم التجارة البحرية السودانية تراثاً ثراً في مختلف العهود.وهذا المزيج العربي الافريقي هو الذي كان نتاجه هذا الشاعر الفذ المتألق .. حسين بازرعه . فكانت روائعه الخالدة الي غرد بها أبوعفان في ذلك الزمان الجميل ، فجاءت أغنيات راقية مثل : لا تسلني وأنت لي ومن أجل حبي، والمصير وشجن والقبلة السكري واللقاء الأول والوكر المهجور..وغيرها وغيرها من تلك الإبداعات التي إرتبطت بعثمان حسين بمثلما إرتبط عثمان حسين بها وبشاعرها حتي اليوم. ولعل (الوكر المهجور) تأتي كواسطة عقد هذا الشاعر المرهف ليزين بها جيد الغناء السوداني علي إمتداد تاريخه القديم والحديث ، فهي اغنية ذات معاني تعيد للإنسان ذكريات أيامه الخوالي ، ولا ادري هل كان بازرعه يرمز بها إلي وادي سيدنا التي لها في نفوس طلابها معزة خاصة ، أم أن له مشروعاً أصبح يتذكر كل جماليات أيامه حين يقول في ذلك:

    كانت لنا أيام..في قلبي ذكراها

    ما قدرت أسلاها

    ياليـتـنا عدناها..أو عادت الأيام

    ***

    إن أنسي ...لا أنسي

    ذكراك ياسلمي

    في وكرنا المهجور

    والصمت ..قد عمَّ

    تحلو.. لنا الشدوي

    والحب..والنجوي

    وتتواصل الأغنية بهذا المسار الذي يتحدث كله عن ماضي رحل بكل مايحمله من أحداث محدده تعيد للشاعر ذكري حزينه وربما تنكأُ جُرحاً قديماً قد إندمل..والله أعلم..ونواصل:

    كيف أنسي ايامي

    يافتـنـتي الكبري

    ووحي إلهامي

    ذكري لياليكِ

    في خِدر..واديكِ

    ولقد لمست من البيت الأخير (في خدر واديك) ..أن الشاعر بازرعه قد ربط تلك الأيام الجميله بمرحلة الدراسه في وادي سيدنا ..حيث قام بإستصحاب إسم واديك من ضمن مجريات شريط ذكرياته ، وربما كان يهدف بذلك إلي إصطياد عصفورين بحجر واحد وهما وادي مشروعه الذي يتغني له أو وادي سيدنا مقر دراسته ومكمن ذكريات في عهد الصبا الباكر ، وفي هذا ذكاء شعري محبب إلي النفس...ومنذ ذلك الوقت إستمرت المسيرة الطويله بين عثمان حسين وحسين بازرعه ، فاصبحا يشكلان ثنائياً فنياً ظل إنتاجهما الفني يطغي علي الساحة وقتها لأنه كان كالموج الذي يتمدد نحو الشواطيء بقوة دفع عاليه..وكانت أعمال هذا الثنائي تفرض نفسها برقة مفرداتها وجديد موسيقاها وسهولة إستيعاب الجمهور لها بل وقد كان شباب ذلك الزمان يطربون طربا لا حدود له لأعمال هذا الثنائي المبدع حقاً .. مما قاد لأن يصبح الشاعر والفنان حديث كل الأوساط في طول البلاد وعرضها ولفترة طويلة من الزمان.

    وكنماذج لهذه الأعمال الفنية الخالدة ، نذكر أنه وفي منتصف الستينيات من القرن الماضي أهدي بازرعه لعثمان حسين عملاً كبيراً يحمل مضامين جديده في مكنوناته ، كان ذلك العمل ولا يزال من أرق وأعذب الأشعار في ساحة الغناء في السودان ، وحتي هذه اللحظة ظل هذا العمل الغنائي يقاوم كل الجديد الذي يطل من وقت لآخر في ميدان الشعر الغنائي ، أنها تلك الرائعة (شـجن) ، فهي ليست شجناً واحداً فقط ، إنما هي كمية هائله من الأشجان التي تبرز من بين ثنايا تلك القصيده الصامدة حتي الآن ، كما أن عثمان حسين قد جاد خياله الخصيب بتأليف لحن جميل هاديء، وقد إستخدم أبوعفان في موسيقي المقدمه كل أنواع الصولات واللزمات الموسيقيه ، ثم تدخل كل الآلات في اللحن بإنسجام تام ، مع توظيف إيقاع في غاية الهدوء وجمال التـقاسيم:

    لمتين يلازمك..في هواك مُر الشجن

    ويكون في أيامك..ويطول عذاب

    وهنا ينتقل اللحن إلي إيقاع اكثر سرعة ويدخل الفنان مقتحماً الموسيقي ليعيد الهدوء والبطء للإيقاع إلي اللحن مرة أخري وتزخر الكلمات بكل ماهو جميل من معاني الحسره والعتاب:

    ياقلبي.. لو كانت محبتو..بالتمن

    يرضيك هدرت عُمر

    حرقت ..عليه شباب

    لكن هواك أكثر..وما كان ليه تمن

    والحسره..مابتـنـفع

    ومابجـدي العتـاب

    أحسن تخليه لليالي..وللزمن

    يمكن يحس ضميرو..

    ويهديـه...للصواب

    ****

    لكني بخشي عليهو..من غدر الليالي

    وأخشي الأماني تجيبو

    هو لسه في نضارة حسنو

    في عمر الزمان

    ماحصل فارق عيوني لحظه

    أو فارق خيالي

    لمتين يلازمك ..في هواك مُر الشجن

    ****

    أغفرلو..ياحنين..ياحنين

    تجاوزو.... لو ظلم

    ما أصبحت أيام..مظالم في العمر

    أغفر علي جرحك ..لو كان الألم

    في جراحنا ..في أشواقنا..بتضوي الزمان

    أنا عارفو بكره..يعود في لحظة ندم

    وينسي الحصل..بيـناتـنا

    والسهر اللي كان

    تصبح حياتنا نغم..ووشـّنا .. يـبتسم

    وتعود مراكب ريـدنا

    لي بر الأمان

    وهنا أذكر طرفة أري ضرورة نشرها هنا وهي : أنني قرأت ذات مرة في صحيفة الراي العام السودانية في الإنترنت مقالاً صغيراً لشخص لا اذكر إسمه كتب فيه بأنه في زمان جميل مضي ، كان يستغل سيارة أجرة (تاكسي ) من الخرطوم إلي بحري وكان يسكن حي الأملاك في مدخل بحري ، وفي ذلك الوقت كان عثمان يغرد بهذه الأغنية(شجن) من راديو العربه التاكسي، فطرب الرجل وطلب من السائق أن يواصل المشوار حتي إشارة مرور المؤسسة ببحري وسيعمل له زياده في الأجره دون أن يذكر السبب للسائق ، ثم من هناك عاد مرة أخري بنفس العربه ولايزال أبوعفان يترنم (وتعود مراكب ريدنا).. كختام لتلك الأغنية الخالدة ما نعلم .. حتي وصل إلي منزله في حي الأملاك، وهنا سأله السائق لماذا كل هذا المشوار مع التكلفه الزائده وإنت أصلاً تسكن في حي الأملاك ولم تـنزل فيها في البدايه بعد عبورنا لكبري النيل الأزرق ؟؟ فأجاب الرجل بانه طرب لأغنية شجن التي أهاجت أشجانه بالكامل ، ولذلك طلب من السائق أن يواصل المشوار حتي إشارة المؤسسة لكي يستمتع بكامل الأغنية، وعندما همّ بدفع الأجره ، رفض صاحب التاكسي إستلامها ، بل (حلف بالطلاق) ألاّ يدفع ولا مليماً واحداً لأنه هو الآخر كان في غاية الطرب وأن أبوعفان هو فنانه المفضل...فعجبت حقا لشاعرية هذا الراكب كاتب المقال وعجبت أكثر لشفافية ورقة صاحب التاكسي..( وهكذا السودان والسودانيون) أو لنقل .. ياهو ده السودان ، ختاماً ..لا نملك إلاّ أن نحيي مطربنا الفخم الضخم عثمان حسين بقدرما أضاف لتاريخ الفنون في بلادنا أشياء جميله ستتعدي عصرنا .. واطال الله في عمره..ولنشيد من هنا بكل أعمال العمالقة منش عراء الأغنية الحديثة الذين كتبوا للأستاذ عثمان حسين أجمل المفردات مثل الأساتذة :عوض أحمد خليفه، السر دوليب ..التنقاري .. قرشي محمد حسن وغيرهم ..ثم نحيي تحية خاصة جداً شاعرنا المهاجر الرقيق ...صاحب اللقاء الأول والقبلة السكري والوكر المهجور حيث كانت له أيام ..في قلبه ذكراها..فقلد أهاج أشجاننا في تلك الرائعة شجن بمثلما اهاج بها أشجان صاحب التاكسي..ومن قبله ذلك الراكب الظريف... ساكن حي الأملاك ببحري ..وليحفظ الله حسين بازرعه وان يرد غربته التي طالت..وإلي اللقاء
    ملاحظة: نقلا عن سودانايل لمعجبي أبوعفان











                  

العنوان الكاتب Date
مع عثمان حسين وبارزعة تتواصل بعض الذكريات المبدعة Abulbasha11-19-02, 10:37 PM
  Re: مع عثمان حسين وبارزعة تتواصل بعض الذكريات المبدعة سمندلاوى11-19-02, 10:58 PM
  Re: مع عثمان حسين وبارزعة تتواصل بعض الذكريات المبدعة Abulbasha11-20-02, 05:15 AM
    Re: مع عثمان حسين وبارزعة تتواصل بعض الذكريات المبدعة قرشـــو11-20-02, 09:26 AM
  عثمان حسين و بازرعه الزومـــــــه11-20-02, 09:48 AM
  Re: مع عثمان حسين وبارزعة تتواصل بعض الذكريات المبدعة Abulbasha11-20-02, 12:01 PM
    Re: مع عثمان حسين وبارزعة تتواصل بعض الذكريات المبدعة قرشـــو11-20-02, 12:18 PM
  Re: مع عثمان حسين وبارزعة تتواصل بعض الذكريات المبدعة Ridhaa05-17-03, 09:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de