ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 11:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2002, 11:16 AM

wadazza
<awadazza
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: Sudany Agouz)




    المسلمـون الجــدد الجــزءان 11و12
    إعداد: إمام محمد إمام عودة للقائمة
    جمايمـــا جولـــد
    جمايما: اعتناقـي الإســلام كـان قـراري لوحدي وجاء بعد دراســة عميقة للقرآن الكريم

    عندما تزوجت جمايما جولد سميث الفتاة البريطانية المترفة المدللة، ابنة المليونير البريطاني الراحل السير جولد سميث، من لاعب الكريكيت الباكستاني السابق عمران خان، لم تكن تنتقل الى حياة جديدة بزواجها من اشهر لاعب كريكيت في العالم، وارتباطها بشخصية رياضية ذات شهرة عالمية واسعة، فحسب بل انها ولجت ابواب حياة جديدة باعتناقها للدين الاسلامي قبل زواجها بثلاثة اشهر فقط.
    وفي حلقة اليوم من ملف "المسلمون الجدد" نستعرض المحطات المهمة في رحلة جمايما الايمانية التي قادتها الى اعتناق الدين الاسلامي، حيث تروي جمايما بنفسها رحلة انتقالها من مجتمع لندن الفاتن الساحر الى مجتمع لاهور الصارم البسيط للاستقرار مع زوجها في موطنه ووسط عائلته.

    تستهل جمايما حديثها قائلة: ان وسائل الاعلام البريطانية عندما علمت باعتناقي الدين الاسلامي قدمتني على انني فتاة ساذجة في الحادية والعشرين من عمرها تتخذ قرارا متهورا طائشا دون تفكير عميق في تداعياته، ولم تعط اي اعتبار لنتائج قرارها هذا. وانها بهذا القرار ارادت ان تدين اسلوب حياتها المترف، غير آبهة بحياة البؤس والشقاء والعزلة التي ستعيشها بعد اسلامها وزواجها من عمران خان وانتقالها للحياة في لاهور. وعلى الرغم من هذا الوصف غير الدقيق الذي قدمتها به وسائل الاعلام، فانها كانت ترى حقائق لم تدركها هذه الجهات الاعلامية وكانت تعيش نفحات روحانية تجهلها وسائل الاعلام البريطانية، فلذلك لم تأبه بنت العشرين ربيعا بكل هذه الضجة الاعلامية التي اثارها هذا التغيير الكبير الذي طرأ على حياتها.

    الاختيار الصعب

    وقالت جمايما: يجب ان اعترف ان هذا الاختيار الصعب كان اختياري لوحدي، ولكني اعترف ايضا انني اسمتعت بكل تفاصيله. وان الحقيقة غير تلك التي تحدثت عنها وسائل الاعلام البريطانية. ولكنه عكس ذلك فان قراري باعتناق الاسلام جاء بعد تفكير ودراسة واقتناع، فهو اختياري لوحدي لم يفرض علي او يكرهني عليه احد، بل على العكس من ذلك انه بمحض ارادتي اتخذت هذا القرار ولجأت الى الله بحثا عن الخلاص الروحي. ولم يكن قرارا متسرعا، بل تأنيت كثيرا قبل اتخاذه، وبعد اقتناعي بالاسلام اعتنقته دون تردد. كما وجدت ان الدخول في الاسلام سهل وسريع، اذ على المرء ان ينطق بالشهادة ثم يعمل بها. فالشهادة هي "أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله"، فهكذا يصبح الانسان مسلما، عليه ان يلتزم بتعاليم الاسلام. وان التحضيرات ليكون الانسان مسلما كاملا ليس بالضرورة ان يتم ذلك بسرعة، بل يمكنه التدرج في فهم تعاليم الاسلام وتطبيقها طالما توصل الى حقيقة ان الله واحد وان محمدا رسول الله.
    واوضحت جمايما انها عندما قررت الدخول في الاسلام بدأت في التحضير لذلك منذ شهر يوليو (تموز) عام 1994، بينما انتقالي الحقيقي للاسلام باعتناقه تم في شهر فبراير (شباط) 1995 قبل ثلاثة اشهر فقط من عقد النكاح في باريس في مايو (ايار) عام 1995.

    زواج المسلم من الكتابية

    وقالت جمايما: خلال تلك الفترة درست بعمق القرآن الكريم واعمال بعض العلماء والمفكرين المسلمين من امثال محمد أسد والرئيس البوسني علي عزت بجوفيتش، هذا اعطاني متسعا من الوقت للتفكير والمراجعة قبل اتخاذي للقرار النهائي باعتناق الاسلام. وقد بدأ ذلك بفضول ثقافي، ثم تحول رويدا رويدا الى ادراك بعالمية حقيقة الدين الاسلامي.
    واضافت جمايما: انني في بيان صحافي اصدرته بعد اسبوع من اعتناقي للاسلام، اعلنت فيه خبر اعتناقي للدين الاسلامي، وحرصت على التأكيد بأن قرار اعتناقي للاسلام هو قرار شخصي توصلت اليه من خلال قناعاتي الشخصية. ولكن اهمية هذا التأكيد تجاهلته الصحف البريطانية في تغطيتها لهذا الموضوع. ولم يكن اعتناقي للاسلام كما افترض العديد من الناس، انه جاء كشرط لاتمام زواجي من عمران خان، فهو قرار اتخذته بمحض ارادتي.
    واشارت جمايما الى انه من الناحية الدينية فليس هناك ما يلزمها لاعتناق الاسلام لاكمال مراسم زواجها من عمران خان، لأن القرآن الكريم اوضح صراحة انه من الجائز للمسلم ان يتزوج من أهل الكتاب بمعنى آخر انه يحل للمسلم ان يتزوج مسيحية او يهودية. وقد اوضحت السنة النبوية المطهرة التي شرحت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم انه تزوج من مسيحية ويهودية.
    وقالت جمايما: انني اعتقد ان العداء تجاه زواجي من عمران واعتناقي للاسلام جاء من سوء فهم وسائل الاعلام البريطانية لثقافة الغريب او الاجنبي ودينه. كما ان هناك هوة واسعة بين وجهة نظر الغرب للاسلام وبين حقيقة الاسلام. لكن في بعض الحالات هناك ايضا تمييز مهم بين الاسلام المعتمد مباشرة على القرآن الكريم والسنة النبوية وبين ممارسات بعض المجتمعات الاسلامية.
    وخلال عام 1994 اتاحت لي الفرصة ان ازور باكستان في ثلاث مناسبات متفرقة ولاحظت حياة أسرة مسلمة في الواقع هناك. وشعرت انني اصبحت مؤهلة للحكم بنفسي على الدور الحقيقي والوظيفي للمرأة في الدين الاسلامي. ولا اود ا ن ابدو هنا مجرد مدافعة عن موقف الاسلام من المرأة فأود ان اشير الى ان الاسلام ليس الدين الذي يستعبد او يضطهد النساء، او يرفع الرجال الى وضع صغار الطغاة في بلادهم.
    واستطعت ان الاحظ هذا الامر لأول مرة عندما التقيت بأخوات زوجي عمران خان، فهن متعلمات تعليما عاليا وصاحبات مهن. فأخته الكبرى روبينا خريجة معهد لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية التابع لجامعة لندن وهي موظفة كبيرة في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. وأخته الاخرى عليمة حاصلة على درجة الماجستير في ادارة الأعمال وتدير عملا ناجحا، وعظمى طبيبة جراحة، مؤهلة تأهيلا عاليا، تعمل في مستشفى لاهور، بينما راني خريجة جامعة منسقة للعمل الخيري الطوعي. فهؤلاء لا يمكن اعتبارهن نساء مقيدات بالسلاسل، يسيطر عليهن ازواجهن. على العكس فهن نساء ذات شخصية قوية وهن نساء مستقلات، وفي الوقت نفسه يظلن ملتزمات التزاما عميقا بواجباتهن تجاه أسرهن ودينهن. هذا ما شهدته بأم عيني وخبرته نظريا وعمليا، كيف ان الاسلام يعزز الفكرة الاساسية في وحدة الأسرة دون اضطهاد أعضاء الأسرة الاناث.

    اضطهاد النساء

    وقالت جمايما: انها تدرك ادراكا كاملا ان النساء في بعض الاوقات يتم استغلالهن واضطهادهن في بعض المجتمعات الاسلامية، كما هو حادث في بعض اجزاء العالم. وان الحكم على حرية المرأة من بعض المقالات التي تنشر في الصحافة البريطانية، يظهر وكأن المرأة الغربية سعادتها تتوقف على سهولة دخولها في الأندية الليلية وتعاطيها للخمر وتعريها بارتدائها لملابس فاضحة غير محتشمة، وان غياب مثل هذه الحرية الزائفة وهذا الترف في المجتمعات الاسلامية، يبدو وكأن المرأة انتهكت حقوقها الاساسية. وانه من المعلوم جيدا ان مثل هذه الاشياء الزائفة لا توفر للمرأة السعادة الحقيقية. وانني بحديثي هذا لم اقصد بأي حال من الاحوال ان انتقص من ثقافة العالم الغربي، حيث ولدت ونشأت، ولكن اردت ان اقول الحقيقة المجردة من الغرض والهوى. وانني بعد اسلامي كنت اكثر من راغبة في الامتناع عن السعادة الزائلة الناشئة من الخمر والاندية الليلية. وفي ما يخص الملابس فبدأت ألبس الازياء المحتشمة (بلوزة وبنطالون) وهي التي ترتديها معظم النساء الباكستانيات، وهي اكثر اناقة وانوثة من التي كانت في خزانة ملابسي قبل اعتناقي الاسلام.

    مغامرة مضمونة

    وتختتم جمايما حديثها قائلة: في النهاية يبدو انه غير ذي جدوى ان اتحدث عن توقعات لفرص نجاح زواجي من عمران خان. فالزواج كما يقول والد عمران "مغامرة" ولكن عندما ارى حدوث زواج في مجتمع يقوم على حياة الأسرة ووحدتها، ونسبة الطلاق ضئيلة مقارنة بنسبة الطلاق في المجتمعات الأوروبية او الأميركية، فلا احسب ان فرصة نجاح زواجي من عمران خان ستكون اقل مما اخترت ان اتزوج من رجل غربي. ففي النهاية زواجي من عمران حتى الآن يمكن ان اقول انه مغامرة مضمونة.
    واضافت جمايما: انني كنت ادرك المهمة الصعبة الملقاة على عاتقي عندما تزوجت من عمران خان والمتمثلة في التكيف مع حياتي الجديدة ومع الاختلاف الثقافي الجذري. ولكن مع حب زوجي وتشجيع أسرته استطعت ان اواجه كل التحديات، وشعرت بأن الجميع يتمنون لي التوفيق، بينما اقدر مشاعر الذين كانوا يتخوفون من حدوث صدمة ثقافية لي تؤدى الى اضطراب نفسي وعائلي. ولكن بحمد الله وتوفيقه استطعت ان اتكيف مع حياتي الجديدة دون اضطرابات نفسية او عائلية. واحسست بعد اعتناقي للدين الاسلامي معنى السعادة الحقيقية.

    انيلكا يبحث عن الخلاص الروحي في الإسلام

    يبحث اللاعب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الأسباني نيكولاس انيلكا عن الخلاص الروحي في دراسة الاسلام تمهيدا لاعتناقه الدين الاسلامي. وقد ذكرت صحيفة الميرور الشعبية البريطانية اخيرا ان انيلكا يأمل في الحصول على قوة روحية تساعده على تغيير حظه مع فريق ريال مدريد الاسباني وذلك بالاتجاه الى الله.
    ويدرس انيلكا المهاجم الفرنسي الذي اشتراه فريق ريال مدريد الاسباني من فريق ارسنال الانجليزي بحولي 23 مليون جنيه استرليني، حاليا الشريعة الاسلامية استعدادا لاعتناق الاسلام، وتمهيدا لأن يصبح مسلما ملتزما بتعاليم دينه الجديد.
    وقال انيلكا: ان امر اعتناقه للدين الاسلامي يعتبره شأنا خاصا يحب ان يحتفظ بتفاصيله لنفسه. ولكنه في الوقت نفسه اعترف بأنه يدرس الآن الدين الاسلامي لمعرفة تعاليمه كمسلم في المستقبل. واضاف: ان عددا كبيرا من اللاعبين الفرنسيين تحت سن 21 يتدارسون معا الاسلام بغية اعتناقه، باعتباره يمثل خلاصا روحيا بالنسبة لهم وسط عالم الماديات الذي سبب لهم اضطرابا نفسيا وخواءً روحياً.
    الجـزء 11
    1999/12/20


    جمايما تتصدى لمواجهة الفوارق الثقافية والاجتماعية بين حياتها قبل الإسلام وبعده

    ابنة المليونير البريطاني الراحل جولدسميث: البحث عن الراحة النفسية قادني إلى اعتناق الدين الإسلامي

    نشأت جمايما جولدسميث نشأة مرفهة مدللة، إذ انها ابنة المليونير البريطاني الراحل جولدسميث، ولكن نشأتها هذه التي جعلتها تتردد على المحافل الاجتماعية الراقية وتخالط ابناء وبنات الطبقة الارستقراطية الرفيعة في بريطانيا، لم تمنعها من التفكير الجاد في اسلوب حياتها وتقويم مسار هذه الحياة المنعمة المرفهة. كانت جمايما تعيش في خواء روحي، دفعها للتفكير في دراسة بعض الديانات، على الرغم من انها تتحدر من ابوين يهوديين حرصا على تربية ابنتهما تربية دينية وفقاً لتعاليم الديانة اليهودية.
    وعندما فكرت في اعتناق الاسلام ادركت ان هناك فوارق ثقافية وهوة فكرية بين الدين الاسلامي وأسلوب الحياة في الغرب، فعليه لا بد لها من مراعاة هذه الفوارق الثقافية والاجتماعية اذا قررت التوجه الى الدين الاسلامي، بحثاً عن الخلاص الروحي والنفسي. وعندما وصلت الى قناعة تامة بأن هذا الدين هو الذي ينجيها من اضطرابها الروحي ويوفر لها السعادة النفسية، حزمت امرها وأعلنت اعتناقها الاسلام، رغم معارضة والديها في بادئ الأمر، ولكنهما في النهاية اذعنا لقرارها، باعتبار ان امر الدين من الأمور الشخصية التي لا يمكن قسر أحد او اكراهه في معتقداته الدينية. وهكذا تخطت جمايما اكبر عقبة واجهتها كفتاة مسلمة جديدة. وبدت تدرس تعاليم الاسلام دراسة مستفيضة.

    كان اعتناق جمايما للاسلام قبل ثلاثة اشهر من زواجها من لاعب الكريكيت الباكستاني السابق عمران خان. فقد أحدث زواجها من عمران خان انقلاباً آخر في حياتها، إذ واجهت تحديات جديدة بعد انتقالها الى باكستان للعيش مع زوجها. وهناك عايشت فوارق ثقافية واجتماعية، كان لزاماً عليها التكيف معها.
    منذ بداية اعتناقها للدين الاسلامي صممت جمايما على انها لا بد ان تتصدى بقوة لمواجهة تحديات الفوارق الثقافية والاجتماعية بين حياتها المترفة البعيدة عن رحاب الدين وبين حياتها المسلمة التي يجب ان تنضبط بشيء من تعاليم الدين الاسلامي، فمن هنا تقر جمايما ان البحث عن راحتها النفسية والحصول على السعادة النفسية هما اللذان قاداها التي قادتها الى اعتناق الاسلام.
    وتعتقد جمايما انها يمكن ان تواجه كل المشكلات متسلحة بايمانها بالاسلام. ولكنها في الوقت نفسه تعترف ان مواجهة هذه الفوارق الثقافية والاجتماعية ليست بالأمر السهل، إذ عليها ان تحدث انقلاباً كبيراً في جميع شؤون حياتها. وانها لم تكن تدرك صعوبة مواجهة هذه الفوارق والتحديات. ولم يكن زواجها من عمران خان سهلاً، إذ انها واجهت تحديات من نوع آخر. كما انها ادركت مدى اتساع الهوة والفوارق الثقافية والاجتماعية بين الغرب والشرق، عندما استقرت في باكستان لتعيش بالقرب من زوجها.

    الزواج الفريد

    وقالت احدى صديقات جمايما: على الرغم من خلفية جمايما العائلية إلا انها عندما تزوجت عمران خان صممت على انها ستتصدى لكل المشكلات التي ستحدث في مثل هذا الزواج الفريد. لكنها لم تكن تدرك حجم الصعوبات التي ستواجهها في حياتها الزوجية بعيدة عن أهلها وأصدقائها في بريطانيا، وانها ستواجه مشكلات من نوع آخر بسبب الفوارق الثقافية بينها وبين زوجها.
    وكانت جمايما ابنة المليونير البريطاني الراحل جولدسميث في حفل خاص بباريس في مايو (ايار) عام 1995. وكانت جمايما فتاة جميلة مترفة ما تزال طالبة في الجامعة، عمرها وقتذاك لم يتعد الحادية والعشرين، بينما زوجها خان يكبرها بضعف عمرها.
    فكيف ستكون حياة ابنة مدللة تتحدر من ابوين يهوديين ثريين، لم تكن تهوى سوى ان تتناول وجبة عشائها في سان لورينزو بعد ذهابها للعيش والاستقرار في بلد اسلامي (باكستان) تختلف ثقافته عما عهدته في حياتها المترفة مع والديها؟
    ولكن عكس كل التوقعات استطاعت جمايما ان تتكيف مع أسلوب حياتها الجديدة. كما انها تمكنت من التغلب على كل الصعاب، فهي تحب زوجها، فلذلك جاهدت من اجل تغيير أسلوب حياتها. وعلى الرغم من خلفيتها العائلية صممت جمايما على اعتناق الاسلام وتعلم اللغة الأوردية، حتى يكون من السهل قبولها في موطن زوجها.
    كما ان جمايما أثبتت للعالم عزمها على اتباع هدي دينها الجديد، وذلك بالتخلي عن تعاطي الخمور في المناسبات كما تفعل عادة بنات الطبقات الارستقراطية الراقية في الغرب، وكذلك تخلت طواعية عن الذهاب الى الأندية الليلية. كما بدأت تفضل ارتداء ازياء محتشمة بدلاً عن ارتداء آخر صيحات الموضة ـ الغربية ـ كما كانت تفعل قبل اسلامها. واستطاعت جمايما في فترة وجيزة ان تتكيف مع أسلوب الحياة في موطن زوجها وتندمج مع تقاليد الحياة الباكستانية، وذلك بالعيش في منزل واحد مع عائلة عمران في لاهور بباكستان، مع اخواته وعائلاتهن، وهذا أمر لم تتعوده في بلادها.

    لابن المنتظرا

    بعد عام واحد من زواجها، انجبت الابن المنتظر لعمران خان. وفي هذه الفترة أصبحت السياسة هاجساً كبيراً في حياة خان. وبدأ خان يتطلع الى دور سياسي يلعبه في بلاده. وكان خان غالباً ما يترك زوجته الشابة لوحدها لبضعة أيام، مسافراً الى اسلام اباد العاصمة السياسية التي تبعد حوالي 200 ميل من لاهور، حيث اقامته. وعندما يكون في المنزل، فمن النادر ان يكون هو وزوجته لوحدهما. لأن منزله مفتوح لأعضاء حركته حزب العدالة، وكزوجة وأم المتوقع من جمايما ان تطبخ لضيوفها وبدأت جمايما تشعر بالغربة وتشوقات اهلها وبعض آلام البطن، لكنها لم تشتك، بل على العكس تشيد بموطنها الجديد.

    العائلة الممتدة

    وقالت جمايما انها تعتبر العائلة الممتدة أي العائلة الكبيرة هي أنسب طريقة لتنشئة الأطفال، وانها كأم مرتاحة للعيش في باكستان، وبدأت عند وصولها الى باكستان في قراءة كتاب عن خبرات النساء اللائي غيرن ثقافاتهن. كما انها حرصت لتوائم بين الجيد في الشرق مع الجيد في الغرب، وذلك بتصميم مجموعة من الأزياء.
    ويبدو من بعض التقارير الصحافية ان الأربع سنوات التي عاشتها جمايما في باكستان قد تركت اثراً كبيراً على مجريات حياتها، حيث قالت جمايما: انه في بلد معظم سكانه يكافحون من اجل البقاء، ليس هناك مكان للعبث او الطيش. وعلى الرغم من اصرار جمايما في اكثر من مناسبة على انها تحب موطنها الجديد فان الشائعات تردد انها غير سعيدة هناك، وحتى رجوعها الى بريطانيا قد يسبب لها صدمة ثقافية.
    وقالت جمايما: وجدت الحياة هناك صعبة في الفترة الأولى، لكن بدأت أتأقلم عليها شيئاً فشيئاً وأصبحت اكثر سهولة من ذي قبل. في البداية شعرت ان صديقاتي بدأن ينظرن اليّ نظرة مختلفة.
    وحاول عمران جاهداً تشجيع جهود زوجته الشابة في التأقلم مع حياتها الجديدة، فقال: ان المجيء الى باكستان بالنسبة لجمايما يمثل تغييراً كبيراً. كما وضع هذا التغيير ضغوطاً كبيرة على زواجنا. فلقد وجدت ذلك صعباً ولكنها شخصية متماسكة صبرت على هذه الضغوط وواجهتها بتحد وعناد. وان الضغوط التي سببها العيش في باكستان كانت اكثر عليها مني فعلى الأقل لأن هذه بلادي ، فهي قدمت تضحية كبيرة.
    وفي أوقات أخرى يبدو عمران خان متوقعاً من زوجته تقديم تضحيات، ولا يقدم هو اعتذارات لها كونه وضع اهتمامه ببلاده في الأول.
    وقال عمران خان: ان جمايما تعلم انني فكرت كثيرا في دخول عالم السياسة. ولم يكن ذلك قرارا اتخذته في ليلة واحدة فقط. فانني احب ان اكون مع عائلتي. لكن لا اعتقد ان ذلك يعني ان تجلس وتشاهد باكستان اصبحت جمهورية موز.
    ويعتقد بعض اصدقاء جمايما ان عمران وجمايما مختلفان حول تنشئة وتعليم اطفالهما. إذ ان ولادة سليمان قدمت لهما مشكلة جديدة في اطار مشكلات الفوارق الثقافية والاجتماعية بين الشرق والغرب، إذ تريد جمايما ان تتم تنشئة سليمان وتعليمه في بريطانيا، بينما يريد عمران ان تتم تنشئته في باكستان.
    وقالت احدى صديقات جمايما ان جمايما تعتقد ان الضغوط التي واجهتها في نهاية العام الماضي ومطلع هذا العام ناجمة عن انها كانت حاملا بطفلة، مما أحدث خيبة امل بالنسبة لزوجها لأنها طفلة وليس طفلا.
    وأضاف: انها لمست في جمايما شعور بأن الرجال المسلمين يفضلون الأولاد دون البنات، على الرغم من ان ذلك يتنافى مع تعاليم الاسلام. وجاءها هذا الاحساس او الشعور من انها لاحظت عندما بُشر عمران بأنها طفلة لم يكن سعيداً ومنفعلاً كما كان عندما انجبت ابنهما سليمان. فهذا ازعجها جداً وزاد من ضغوطها النفسية خلال تلك الفترة.
    وحدثت جمايما احدى صديقاتها بأن عمران عندما علم بقدوم طفلة عاملها معاملة قاسية ولم يلب احتياجاتها كامرأة ولم يكن متفهماً للضغوط التي تمر بها. ولقد تغير كثيراً. كان في السابق مرحاً فأصبح متجهماً، كما انه كلما يكبر يكون اسوأ. وتشعر جمايما انها عملت المستحيل لمواجهة تحديات الفوارق الثقافية والاجتماعية بينها وبين زوجها، من ذلك انها رضيت بالعيش مع عائلته واستقبلت بالترحاب ضيوفه وأصدقاءه، ولكنه لم يتقبل ضيوفها وصديقاتها.
    وقالت احدى صديقاتها: ان عمران يقول ان زوجته جمايما يجب عليها كامرأة مسلمة ألا تخالط صديقاتها بالطريقة الغربية. كما انه كان يشعر بأن بعض صديقاتها لم يكن ذكيات بالدرجة الكافية التي تحادثهن زوجته. كما ان جمايما اخبرته انها ستختلط بالرجال في عالم الأزياء من اجل الدعاية لمجموعة ازيائها الجديدة التي تطرحها في حملات جمع التبرعات لمستشفى عمران خان للأمراض السرطانية في لاهور. كل الناس في لاهور يحبون جمايما لأنها تأقلمت مع حياتها الجديدة. وبدأت تتعلم اللغة الأوردية وتؤدي صلواتها بانتظام وأقامت علاقة طيبة مع عائلة عمران خان.
    ونظمت جمايما مع زوجها عمران حفلين خيريين في مانشستر ولندن خلال العام الماضي، حيث عرضت في المزاد بعض ازيائها الباكستانية من اجل دعم مستشفى عمران خان في لاهور.
    وقالت احدى صديقات جمايما: ان جمايما دائماً تشعر بأنها تستطيع ان تتغلب على الفوارق الثقافية بينها وبين زوجها بسبب حبهما لبعضهما البعض. وأصبحت جمايما شخصية محبوبة في مدينة لاهور الباكستانية. وان الناس هناك يحبونها لسلوكها المتواضع واظهارها لاحترام زوجها.
    الجـزء 12
    1999/12/21


    (c) 2001. All Rights Reserved.








                  

العنوان الكاتب Date
ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ gazalalmasalma04-29-02, 09:34 AM
  أنا ما شيخ ولا مفتي .... وكلامي مجرد إجتهاد Habib_bldo04-29-02, 09:56 AM
    Re: أنا ما شيخ ولا مفتي .... وكلامي مجرد إجتهاد EMU إيمو04-29-02, 10:07 AM
  Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ suna04-29-02, 10:34 AM
  Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Sudany Agouz04-29-02, 10:49 AM
    Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ rummana04-29-02, 11:12 AM
    Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ wadazza04-29-02, 11:16 AM
      Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ EMU إيمو04-29-02, 11:51 AM
        Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ gazalalmasalma04-30-02, 11:17 AM
          Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قرشـــو04-30-02, 11:25 AM
            Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ gazalalmasalma04-30-02, 11:34 AM
              Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ gazalalmasalma05-03-02, 04:52 PM
  يا غزال Go a head منوت05-04-02, 09:23 PM
    Re: يا غزال Go a head Sudany Agouz05-05-02, 09:09 AM
  زواج المسيحي من المسلمة brakat05-05-02, 09:46 AM
    Re: زواج المسيحي من المسلمة قرشـــو05-05-02, 09:57 AM
      Re: زواج المسيحي من المسلمة zico01-06-03, 05:06 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de