هل البشير كان ضيفاً ثقيلاً .. وما مغزى مثل ( أرجاني في الكريدة)

Quote: عمر الشيخ عبدالرحيم البرعي كلمات بمداد من نور ● الكريدة .. فرقانٌ بين الحق والباطل أما بعد .. فقد زار بالأمس الطاغية المجرم القاتل عمر البشير قرية الكريدة ودنّس ترابها الطاهر هو وشرذمته من المنتفعين والمغفلين ، واستغلَّ الجموع الغفيرة التي جاءت للزيارة المباركة من كل حدب وصوب ، تجمعهم المحبة بعد أن فرَّقتهم السياسة والقبائل ، في مشهد عظيم ومهيب يمثل الدور الاجتماعي الفريد الذي يقوم به أهل التصوف في السودان. وقد حَشَدَ له زبانيته جمعاً من الفقراء والمساكين ، فهاج وماج وأرغى وأزبد وأطلق لسانه بالكذب والبهتان - كما هي عادته دائما - ورقص فوق رؤوسهم ولم يأتِ بجديد مثلما توقعنا. • الذي يهمني من ذلك هو كلمة مولانا الخليفة الشيخ الفاتح ، فقد ألقى كلمة قصيرة مقتضبة ، خالف فيها ما توقعناه منه أن يُبرّئ ذمته أمام الله وأمام شعبه وأحبابه ، ولم يذكر فيها الشهداء الذين سقطوا بنيران عصابات البشير ولم يترحَّم عليهم ، ولم ينصحه بكف يده عن أبناء شعبه الذين سحقهم وأذاقهم ألوانا من البطش والعذاب دامت لثلاثة عقود ، بل وأثنى في خطابه على المجرم ودعى له ولعصابته من القَتَلة والمجرمين بالنصر والتأييد. وهذا لعمري موقف غريب من الشيخ لا يُرضينا ولا يُمثِّلنا ولا يُعبِّر عن رؤيتنا وموقفنا مِن هذا النظام البائد الفاسد الغاشم ، وإنني أبرأ إلى الله من هذا الموقف ، و " معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون". إن الجرائم التي ارتكبها نظام البشير في حقنا - وما زال يرتكبها كل يوم - من قتلٍ وتشريدٍ وتجويع وإفقار ونهبٍ لموارد البلاد والتدمير الممنهج لمؤسساتها وتهجير أبنائها ؛ لا تخفى على أحد من العالمين ، فإن غابت عن الشيخ فتلك مصيبة ، وإن علمها وسكت عنها فالمصيبة أدهى وأعظم. هذا ومقام الشيخ عندنا محفوظ ، وسيادته علينا قائمة لا يُنازعه عليها أحد ، ولكننا لم نُبايع على الطاعة في ما يُغضِبُ الله عز وجل ، ولم نُعاهِد على موالاة الظَلَمة والقَتَلة ، وإن كان الشيخ حبيب إلينا = فالحق أحبّ إلينا وأحقّ أن يُتَّبَع ، ولا معصوم عندنا غير المعصوم عليه أفضل الصلاة والتسليم. هذا ما ما لَزِمَ توضيحه والسلام. • ولا يخفى على أحد أنني هنا أتحدث عن نفسي ومَن يشاركني مثل رؤيتي وموقفي فقط ، ولستُ متحدثاً بإسم كيان ولا ناطقاً بإسم أحد. عمرشيخ البرعي " وليس لنا إلى غير الله حاجة ولا مذهب "