سِلمية ثورة ديسمبر/يناير2019م هو سرُّ عظمتها ثورة المدن السودانية العظيمة هزّت عروش دول اللصوص و تجار الدين و هزمت برنامجهم الإسلامي المعطوب و المسوس معطوب لأن غاياته ضبابية علي شاكلة ربط اسباب الأرض بالسماء و الناس في صنعقتهم تلك نحو السماوات قد ناموا ليصحوا و يجدوا الأخوان المسلمين في الزبالة المسماة حزب المؤتمر الوطني قد نهبوا البلاد و سرقوا كما لم يسرق أحد قبلهم في التاريخ، هذا غير استهتارهم بأرواح السودانيين في دارفور و جبال النوبا و جنوب النيل الازرق و شرق السوداني إستهتارهم بارواح المواطنيين السودانيين يظهر في الأعداد غير المسبوقة للقتلي و النساء المغتصبات لدرجة أن أمثال عمر البشير و احمد هارون و علي كوشيب و موسي هلال و عبد الرحيم محمد حسين مطلوبون لدي محكمة الجنايات الدولية بتهمً ترقي لدرجة الإبادة الجماعية و تجويع المواطنيين و حرمانهم من الخدمات كافة. عدد الشهداء لليوم في ثورة ديسمبر/يناير 2019م تجاوز الأربعين و أعداد الجرحي المصابين بالمئات و نتجت تلك الخسائر بسبب استخدام مليشيات الإسلاميين للرصاص الحي مصوباً نحو الرأس الصدر علي المتظاهريين السلميين و دونكم إعترافات المدعو علي عثمان محمد طه في لقائه التلفزيزني الأخير إعترافه بوجود مليشيات الظل الجاهزة للتضحية بأرواح عناصرها كما يزعم، جميعنا يعلم من كتابات الاستاذ فتحي الضو عن جهاز الأمن الشعبي الأخواني المعروف و جرائمه ضد المدنيين و الطلاب خاصة أبناء دارفور المجيدة و الباسلة. تكلم البعض و منهم السيد الصادق المهدي عن مخاطر إنحدار البلاد للعنف الشبيه بما حدث في الصومال و سوريا و اليمن غيرها. أولاً نقول السودان يختلف عن تلك البلاد ببساطة لأنه السودان بإنسانه المتحضر و العارف للحياة منذ سبعة الف سنة و صاحب الحضارات العظيمة. ثانيا يا هؤلاء السلاح الآن عند الإسلاميين و مليشياتهم لأن السلاح عند الراشدين من عناصر الحركات المسلحة المعارضة لم يتسبب في قتل غير جنود النظام و مليشياته لم يقتل أحداً من المواطنين العزّل و لم يتسبب في الأذي لأي مواطن سوداني شريف و نحن نثق في تلك البنادق و نتفهم الغاية منها و نعلم بأهدافها و البرنامج السياسي وراءها و دونكم عملية الذراع الطويل التي نفذها الشهيد خليل ابراهيم و جنود حركة العدل المساواة البواسل فلم يكن لتلك العميلة أي خسائر في صفوف المواطنين بل كانت عميلة مهينة للنظام الكذّاب و السارق فقط و قد فضحته عسكرياً و انتهكت عرضه الأمني المكشوف. ثورة ديسمبر/يناير 2019م قدمت الدليل العملي علي عدم إمكانية إنحدار البلاد للعنف الأعمي فالقاتل هذه الأيام معروف و هو ليس غير مليشيات ما يسمي بالحركة الإسلامية من فلول الأمن الشعبي و الربّاطة من طلاب التنظيم المجرم المسمي بالمؤتمر الوطني. فهي ثورة سلمية و كما يقول الثوّار "سلمية سلمية ضد الحرامية". استمرار الثورة يسوقنا كل يوم جديد نحو غاياتنا المتمثلة في إسقاط النظام المجرم و أخذ عناصره و المتعاونين معه لمنصات المحاسبة التي ستطال الضالعين في الجرائم و الإنتهاكات منذ 30 يونيو 1989م و المحاسبة هذه المرّة مطلب جماهيري أكيد لا مكان للتسويف و المماحكة السياسية فيه فلا عهد جديد من غير محاسبة ناجزة نسترد خلالها ما تمّ نهبه و نعاقب أي شخص إرتكب جرماً في حق مواطن سوداني أو انتهك حقاً من حقوقه.
'طه جعفر الخلية تورنتو-اونتاريو- كندا 10 يناير 2019م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة