ما زالت الحرية مقيدة في هذا المنبر الشمالي الجهوي العنصري -- فرصتان فحسب للكتابة على منبر يحمل اسم البلد الذي أحمل جنسيته - ثم يتحدثون عن الديمغراطية وحقوق الإنسان والحريات!!
حريات لم يسمحوا بها في عالم الافتراض فهل يسمح بها الشماليون مرة أخرى إن هم ظلوا - إن حكموا مرة أخرى السودان؟
هذا منبر جهوي عنصري يقيد حريات الكتابة لمن لا يسير مع التيار الشمالي المحتل للسودان.. فرصتان فحسب للكتابة على منبر يحمل اسم السودان البلد الذي أحمل جنسيته بواجبات بدون حقوق!
بلد محتل بفكر مختل
بلد مخروب بفكر معطوب
بلد تحتله جهة واحدة في عالم الافتراض وعالم الواقع ولكن إلى حين فقد جاءتهم الطامة الكبرى التي لا قيام لهم بعدها أبداً في أرض السودان -- اللهم عجل اللهم آمين
**********
الحركة المالونسائية المسماة زوراً بالإسلامية التي في حقيقتها حركة جهوية (شمالية) كرست للقبلية والجهوية فيما تبقى من السودان
وبشهادة أهل الشمال: الحركة المالونسائية كرست للقبلية والجهوية فيما تبقى من السودان المتعافي: هذه (ردة) حدتث في تفكيرنا، ساهمت في تعميق البعد القبلي والجهوي
فحتى 1997م كان الولاة يتم اختيارهم على أساس قومي
كان ذلك هو البعد القومي الذي يجعل السودان وطناً لنا جميعاً
كانت النظرة قومية والتوزيع قومي
إذن ما هو السبب في هذه الردة إلى القبلية والجهوية؟
كانت ردة في تفكير (قيادة) الحركة الإسلامية
كانت الحركة تعتقد أنه ينبغي عليها أن تتغذى وأن تتواجد في البعد القبلي
كانت الحركة تعتقد أن البعد القبلي ينصر الحركة الإسلامية!!
ولذلك تم تركيز شديد على القبلية والجهوية
ونشأت في تلك الفترة (حركة) كنت أشعر بها
كنت أشعر أن هناك (تحركات) لتجميع بعض القبائل
وإيجاد نفوذ سياسي للقبائل الكبرى في السودان
وكانت برعاية من قيادة الحركة الإسلامية في الخرطوم!
وكانت هذه هي الردة التي حدثت في (الانغاذ) وهي التحول من القومية وأبناء السودان يحكمون كل السودان إلى أبناء المناطق يحكمون مناطقهم!
وبالتالي حدثت مشكلات كبيرة في هذه القضية وقد حدثت مشاكل لم تكن موجودة!
وبدأت الاحتكاكات القبلية في الولاية الواحدة!
وما زالت هذه القضية مستمرة!
كان خيار سياسي لديه ثمن!
الثمن لهذه الخيار السياسي الخاطئ المدفوع هو الآن اتساع نفوذ القبلية والجهوية في السودان!
************
والآن ذهبت السكرة وجاءت الفكرة
فبعد 30 سنة عجفاء من حكمهم الجبروت الظلوم، نقول لهؤلاء الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم:
وهل تسلمت الحركة المالونسائية أو سُلمت السلطة والثروة في السودان يومذاك إلا من أجل القيام بهذه المهمة: تفتيت السودان؟!
عما قريب سيسقط البشير الفرد والبشير النظام، ولا محالة أنه ساقط...
فتنظيم الإخوان المجرمين قد أنجز دوره المرسوم له في السودان ..
فبتر جنوبه الغني ثم تحول إلى غربه الغني كذلك وأضعف وهمش شرقه المنفذ الوحيد
وبذلك وضع هذا التنظيم الإجرامي الحقير ما تبقى من السودان قيد التفتيت.
ثم قبض أفراد العصابة ثمن كل هذه الخيانة للدين والوطن – سلطة دائلة وثروة زائلة.
وأنى لهم التناوش وقد تنادت عليهم الشعوب والأحزاب والجيوش من مكان قريب، حيث المعركة حسمها في الخرطوم مساكن الظالمين؟!
فمن قتل دون دينه فهو شهيد
ومن قتل دون أرضه فهو شهيد
ومن قتل دون ماله فهو شهيد
ومن قتل دون عرضه فهو شهيد
ولابد في السودان من ثورة المقتول فيها شهيد والمنتصر سيدٌ وعزيز
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة