بسم الله الرحمن الرحيم الحزب الجمهوري الحرية لنا ولسوانا
بيان من لجنة التسيير للحزب الجمهوري
* نحيي بكل الفخر والإعزاز جماهير الشعب السودانى التي خرجت بلا قيادة وبلا محمٍسين.. خرجت تبحث عن لقمة عيشها المسلوبة عنوة وفساداً وعن كرامتها التي وئدت وهى تزحف فى إذلال بين صفوف الرغيف والوقود وصرافات البنوك بحثا عن الحد الأدنى من إحتياجاتها الأساسية فى المأكل والمشرب والعلاج بعد أن ُسلبت قبلها حريتها وحقوقها الدستورية.
* ونحن اذ نحي الشعب السوداني في نهضته لاخذ حقوقه الدستورية، ندين بشدة اي إستخدام للعنف من قبل السلطة فى مواجهة التظاهر السلمى وكل صور الإحتجاجات الشعبية والتي تعتبر حقآ دستوريا على السلطة حمايته بدلآ من التصدي العنيف والمفرط والذي وصل لحد القتل وإراقة الدماء والأذى الجسيم لأفراد الشعب السودانى الذين هم السادة وأصحاب السلطة العليا وليس القلة الحاكمة التي استولت على السلطة بليل وظلت جاثمة على صدر الشعب السودانى لقرابة الثلاثين عاما تسومه كل صور الكبت والظلم والإذلال ومازالت تواصل إعتقال وسجن الأحرار من قادة العمل السياسى وقواه الحية.
* لقد آن لهذا النظام ان يعلم بأن حق الشعب السودانى فى التمتع العادل بثرواته وحقه فى العيش الكريم غذاءا وصحة وتعليما وامنا وحرية ورفاهية لا يتأتى إلا بذهابه. وعليه أن يكف عن محاولاته وحيله لمواصلة البقاء لعدم جدواها ونفاذ صلاحيتها وعليه أن يذهب بدلا عن اصراره لهدم المعبد على من فيه، فإن الله لا يهدي كيد الخائنين.
* إن على جماهير شعبنا الأبية مواصلة رفضها للظلم والقهر والإستبداد بالوسائل السلمية بعيدا عن أي صور للعنف لإنتزاع حقها فى قيام دولة يسود فيها العدل وتعلو فيها قيم الحرية وسيادة حكم القانون.
* إن على جماهير شعبنا العظيم وهي فى مسعاها للتغيير، تجنب تكرار مآلات ثوراتها وانتفاضاتها الشعبية التي أجهضت وسرقت بليل وكان حصادها تعاقب أنظمة مدنية وعسكرية عمُقت أزمتها الاقتصادية ومزًقت نسيجها الإجتماعي وأفقدتها وحدتها.
*إن على الثوار ان يعلموا بان مهمتهم لا تنتهي بزوال هذا النظام وإنما تكون بدايتها الحقيقية بالإصرار على قيام فترة إنتقالية طويلة لا تقل عن ثلاث سنوات يتم فيها التأسيس لسيادة حكم القانون والشفافية ويقوم من يكلفون بإدارتها لمعالجة الأزمة الإقتصادية لرفع ضنك العيش والإرتقاء بخدمات الصحة والتعليم والمواصلات مع تجفيف بؤر الصراع والحروب من خلال مصالحة شاملة دون إقصاء لأحد وفتح منابر الحوار لرفع الوعي لدى الشعب السودانى ليكون مؤهلاً لإختيار قادته وقادرآ على مراقبتهم.
حفظ الله البلاد من الشرور والفتن ودواعي التمزق لجنة التسيير الحزب الجمهورى الثورة الحارة الأولى 23 ديسمبر 2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة