كعادتهم فى كل مرة ما زال قادة المؤتمر الوطنى يكذبون ويسعون لتخدير الناس ومحاولات اقناعهم بان الاوضاع فى البلد سوف تتحسن ويطلبون من الجمهور الصبر ، ونقف اليوم مع الرجل الثانى فى الحزب الحاكم – وغالبهم ان لم نقل كلهم فى الكذب سواء الا من رحم ربى وقليل ما هم – ، دعونا نستمع للدكتور فيصل حسن ابراهيم وهو يتناول الاحداث :
قال مساعد رئيس الجمهورية، د. فيصل حسن إبراهيم، إنه لا يزال هناك استقرار سياسي في البلاد، وإن اجتماع الرئيس البشير بالقوى السياسية، يوم الجمعة، قرر أن تحرس المنشآت العامة بواسطة الجيش، وتعليق الدراسة بكل مستوياتها في البلاد. ونقول للدكتور ما هو الاستقرار السياسى عندك ؟ أهو الاحتراب فى اطراف البلد أم ثورة الجماهير فى غالب مدن السودان التى تحركت ضدكم وهتفت فى وجهكم وابطلت ادعاءكم ان اهل السودان فوتوا الفرصة على المغرضين ولم يخرجوا محتجين ؟ ام ياترى الاستقرار السياسى يتمثل عندك فى عدد الذين زجت بهم سلطتكم فى السجون وفيهم من فاق الثمانين من عمره ؟ وهب ان فاروق ابوعيسى لا يروق لكم ويمكن ان يحرض عليكم او ياوى من يجهرون بقول لا فى وجهكم فهل من الاستقرار السياسى الذى تعنيه ان تحتجز معارضيك خوفا من تحريكهم الشارع ضدكم ؟ ام تراك تقصد بالاستقرار السياسى ان من التفوا حولكم من احزاب الفكة لم ينفضوا عنكم وهل لهؤلاء ثقل جماهيرى يادكتور يجعلك تعول عليهم ام تراك توقعت يوما ان يكون لهم راى مختلف عنكم ؟ دع الحديث عن الاستقرار السياسى وقل شيئا غيره يا سيادة المساعد . ولا اظن احدا بل اجزم ان كل متحرك فى الشارع ضدكم لا يقصد التحريق والهدم والتخريب ولن يصدقكم احد فى قولكم ان الجمهور المحتج عليكم انفلت وتحول من مطالبه الواضحة الى التخريب المنظم وهذه الحرائق التى وقعت فهى اما من منفلتين غير واعين ولا منضبطين او من تدبيركم حتى تشوهوا صورة الحراك وتفقدوه التعاطف الجماهيرى ، واعلم ان اى متحرك ضدكم انما يتمنى اليوم قبل الغد ان يتولى الجيش حراسة وتأمين المنشآت العامة وفى هذا خير للجميع فلا تقلقوا يا دكتور على المؤسسات المملوكة للشعب فلن يمسها ضرر باذن الله ووعى الجماهير سيكشف المتآمرين وهذه مقولة اخرى للدكتور فيصل : أقر مساعد الرئيس بوجود أزمات في الخبز والوقود، وقال انه ليس صحيحاً أن الحكومة حجبت أموال الناس، وأشار إلى أن المشكلة تكمن في وجود نقص في المخزون النقدي لبنك السودان، ونقص في الدواء. وأبان أنه يجري العمل الآن لسد النقص، وكل الأزمات اعترفت بها الحكومة، وتعمل حالياً لحلها، ولكن لن تحل بين يوم وليلة، ونسال الدكتور كيف تتجرأ على قول ان الحكومة لم تأخذ اموال الناس ونسب العجز فى توفير النقود الى نقص فى المخزون النقدى لبنك السودان ؟ وهل اودع الناس اموالهم فطلبوها ووجدوها .؟ وهل النقص فقط فى المرتبات والحقوق التى لم تفون بها بحجة ان هناك نقصا فى مخزون البنك المركزى ؟ اين اذن قروش الناس ولماذا لم يجدوها ؟ وقبل هذا اليس البنك المركزى مؤسسة حكومية والتقصير منه والعجز الذى وقع يحسب على الحكومة ؟ لماذا لم يتقدم مدير بنك السودان ووزير المالية وحتى الحكومة كلها بالاستقالة وانت كبيرهم تقر بوجود ازمة فى الخبز والنقد والوقود والدواء ؟ وماذا تريد الحكومة ان تفعل وكيف تريدنا ان نصبر عليها وهى تفشل فى الوفاء باهم متطلبات الناس؟ انه التهافت فى القول وانعدام الحيلة وضيق الافق يادكتور فاعترفوا بانكم فشلتم بصورة كاملة واذهبوا قبل ان تستفحل الاوضاع الى أسوأ مما هى عليه الآن وينفرط عقد البلد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست