|
Re: السودان: الحركة الإسلامية وبروباقندا (عضل (Re: Kabar)
|
التحية للشعب السوداني متوحدا في هبته الغاضبة المشروعة.. الرحمة والمغفرة للشهداء..وعاجل الشفاء للجرحى.. والتحية لأهلنا المسيحيين في السودان بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة..امنياتنا لهم بالصحة والعافية والسعادة ..
بعد قليل ، او في لحظة هذه الكتابة تكون المظاهرات في السودان قد دخلت يومها السادس..وتواصلها واتساع رقعتها بظهور مدن جديدة ومناطق عديدة لتشارك في هذا الحراك السوداني الكبير..
في هذه الأيام ا كانت الأحداث تتطور سياسيا واقتصاديا وامنيا..وسوف نتعرض لحصاد هذه الأيام الستة..
في الجانب السياسي ، حتى اللحظة لم تتصدى القوى السياسية المعارضة لتحمل المسئولية وقيادة الحراك الغاضب حتى تدفع به وتقدم له السند في الواجهة الدولية..! رغم تضحيات الشعب السوداني وابتدار الحراك الواسع في كل بقاع السودان الإ ان القوى السياسية المعارضة (مدنية ومسلحة) مارست نوع من التواطؤ والإنحياز للحكومة بصورة واضحة..بمعنى ادق القوى المعارضة تريد ان ترسل رسالة بانها لا ترغب في تغيير النظام ولا ترغب في الضغط عليه..وبالتالى اصبحت ثورة الشعب يتيمة ومكشوفة الظهر.. التطور السياسي الثاني ، كانت الجموع السودانية ومعها العالم ، تتوقع موقف أكثر ايجابية من الجيش السوداني ، أي انحياز يذهب الى اجبار الرئيس للتنحي عن السلطة وافساح المجال لحكومة انتقالية تعقبها انتخابات..ولكن الجيش قرر الإلتفاف حول قيادته..أي البشير والدفاع عنه وعن نظامه..وبالتالي جعل الحراك الشعبي مكشوف الظهر.. التطور الثالث.. بعد كل هذا الموت الذي طال الضحايا العزل ، خرج الرئيس البشير بحديث يحلق بعيدا عن الواقع المتسارع الإيقاع ، لم يتحدث عن الضحايا ولم يعتذر للشعب السوداني عن القتل الذي مارسته قوات الأمن والشرطة في حق المدنيين العزل ، وانما ذكر امرين.. الأمر الأول..انه لن يستقيل أي سوف يواصل الحكم..وهذا جاء بعد ترتيبات الجيش الذي اعلن وقوفه مع قيادته وموقف قوى المعارضة مسلحة ومدنية والتي رفضت تبني قيادة هذا الحراك الغاضب.. والأمر الثاني هو العزف على وتر المشكلة الإقتصادية..وذلك عبر تصريح عائم غامض بأنه (يتعهد باجراءات لإصلاح الوضع الإقتصادي)..وبالتالي يريد ان يحصر المشكلة بانها ضائقة اقتصادية..دون التعهد باصلاحات سياسية جذرية تلبي مطالب الجموع الغاضبة التي تناست ضائقتها الإقتصادية واصبحت تطالب برحيل البشير في ذات نفسه ثم رحيل نظامه..!
كبر
|
|
|
|
|
|
|
|
|