السودان: الحركة الإسلامية وبروباقندا (عضلات تبش)..!!*
التحية لكل الشعب السوداني في كل بقاع السودان وخارج السودان.. والتحية لأرواح الشهداء الذين اغتالتهم الحكومة السودانية ويحدثنا ناطقها الرسمي بان القوات النظامية تعاملت بصورة حضارية..وفعلا هي صورة حضارية ان يفقد السودان الأرواح ويحزن الناطق الرسمي (جمعة بشارة) على حرق ممتلكات المؤتمر الوطني. والدعوات بعاجل الشفاء للجرحي..
وبعد..
في اليوم الثالث لخروج اهل السودان في بقاع عديدة رافضين للنظام والحكومة والحركة الإسلامية السودانية التي استنفدت كل فرصها واهدرتها في الفساد وحماية اهل الفساد..في هذا اليوم اعلنت دولة الأمارات بانها ستضخ ثلاثة مليار دولار في الخزينة العامة الباكستانية دعما لباكستان التي تعاني من مشكلة سيولة..وهذا الدعم وطريقة الإعلان عنه هي رسالة واضحة للحركة الإسلامية السودانية ونظام حكمها بان الدعم يمكن ان يحدث ولكن..! الناطق الرسمي للحكومة ، وبعد سقوط عشرات القتلي برصاص الأجهزة الرسمية يصرح لوسائل الإعلام الدولية بان القوات النظامية في السودان تعاملت بصورة حضارية مع المتظاهرين ..ولا ندري ماهي الصورة الوحشية التي لم تستخدمها الحكومة حتى الآن؟.. بعض الأحاديث السائبة التقطت جزء من تصريح الناطق الرسمي الذي قال فيه ان المظاهرات كانت قد بدات سلمية ثم انحرفت بفعل المندسين..وقام البعض بارسال تهديدات بان الموضوع تدخل فيه الشيوعيون وانهم لن يتخلوا عن الحكومة مهما كانت سيئة..!!
والرسالة التي يجب ان يفهمها اهل الحركة الإسلامية في السودان ، ودون الذهاب لتعقيد الأمور اكثر: ان السودان ملك للجميع بما فيهم الشيوعيين السودانيين ، وان الحراك الذي يحدث الآن هو تحدي جميع اهل السودان : يا اما أن يبقى الشعب السوداني ويدير بلده بحرية وكرامة ويا اما ان يستمر الوضع بسيطرة الحركة الإسلامية ومنها ينعي الناعي شئ اسمه الشعب السوداني..! الغبن والحنق الذي يتبدى الآن هو تراكم عشرات السنين..والحركة الإسلامية خربت السودان ولم يبقى الإ هذا الغبن والحنق والغضب..! حينما ذهب عمر البشير الى لزيارة روسيا ثم سوريا ، فهو يعلم بان الأمور ستؤول الى غضب حارق لن تستطيع قواته ومليشياته بالتصدي له ومواجهته..لذلك كان يريد ان تفعل له روسيا مثلما فعلت مع نظام بشار الأسد..! ازمة السيولة هي من افتعال الحركة الإسلامية السودانية ، واهلها هم من يكنزون النسبة الكبرى من المال السوداني الذي تحصلوا عليه بوضع اليد..ازمة الخبز والوقود هي ازمة صنعها اهل الحركة الإسلامية فهم من يملكون الشركات من اكبرها قيمة الى غاية اصغرها مثل الأفران التي تتعامل مع الجمهور مباشرة..خروج رئيس الوزراء بتصريحات من شاكلة ان شخصيات نافذة تتاجر في العملة الصعبة..هو ذر للرماد في العيون ، فان كان رئيس الوزراء المسنود من رئيس الجمهورية لا يستطيع كبح جماح هذه الشخصيات النافذة فهذا يعني ان الدولة تديرها عصابة خفية تسيطر على الرئيس عمر البشير وعلى رئيس الوزراء معتز موسى وهو نفسه وزير المالية ، وعلى الأمن وعلى الجيش وعلى القوات النظامية وعلى البرلمان..وكل مؤسسات الدولة التي تتحرك بالإشارات الخفية..! هذه هي الحكومة التي يصرح بعض من اهل الحركة الإسلامية بانهم مستعدون للقتال من اجلها ..أي القتال عمالة لصالح جهات لا يعنيها السودان في امر..! مسألة ان الحركة الإسلامية جعلت من السودان مستقل القرار فهذا امر من التأريخ وطيلة الثلاثين سنة لم يكن السودان مستقل وانما مستعمر من قبل التنظيم الإسلامي الدولي وهو التنظيم الذي اقعد بالسودان بالرغم من كل الموارد الضخمة التي ضخاها في السودان فهي موارد ليس الغرض منها تقدم السودان وانما ليظل السودان تابع الى الأبد وفضاء خلفي للتنظيم ويستغله كيفما شاء..وهذا امر يجب ان يتوقف..! المسكنات التي عجز حتى اكبر دهاقنة النظام في تسويقها للإعلام الدولي قبل ان يخاطب بها اهل السودان هذه مسكنات لن تجدي..مسألة تخفيض سعر الخبز والإستمرار في دعم الخبز وحل ضائقة الوقود..هذه امور لن تجدي..والشعب قالها صراحة ليست هذه هي الأولويات التي خرجوا من اجلها للشوارع وتقديم ارتال الشهداء والجرحى.. الأمر اعمق بكثير يا اهل الحركة الإسلامية..! بعض اهل الحركة الإسلامية يرمى اللوم على اهل الأفران في قضية الخبز ويقولون ان هناك وفرة في الخبز..نعم هناك وفرة في الخبز وشح في السيولة والنقود..وفوق ذلك ملاك الأفران والشركات هي من ملك اهل الحركة الإسلامية الذي يريدون تصفية خصوماتهم الخاصة بتجويع الشعب السوداني والتضييق عليه اكثر واكثر بحجة انهم يملكون المفاتيح: يحركون الشعب بمزاجهم ويسكتونه بمزاجهم..! الأمر ليس هو ضخ سيولة في البنوك او الإستمرار في دعم الخبز والوقود..! اصرار الحركة الإسلامية على تعديل الدستور وتقديم البشير مرشح في الإنتخابات القادمة هو سبب ليستمر الغضب في الشوارع.. تهريب المال والمضاربة في العملة الصعبة وانتظار دعم الأصدقاء (هذا ان تبقى هناك صديق يثق بالحركة الإسلامية السودانية) هو سبب ليستمر الغضب في الشوارع..! حماية الفساد واهل الفساد بدعوى انهم مجاهدين مستعدين لحماية نظام الحركة الإسلامية هو سبب ليستمر الغضب..! اصرار الحركة الإسلامية في كل خطابها بانها مالكة للسودان وحدها دون غيرها فهذا سبب ليستمر الغضب..! الترويج لتسريبات البدائل من شاكلة الجيش او صلاح قوش او كمال عبد المعروف او غيرهم كلها اسباب ليستمر الغضب..! المرحلة لا تحتمل الإستفزاز والإستفزاز المضاد..وتحديدا غرور الحركة الإسلامية التي تظن انها بالعنف والعضلات التبش ستستمر في حكم السودان..على الحركة الإسلامية ان تعلم بانها اصبحت جيفة بلا اصدقاء..وان اهلها مهما امتلكوا من المال الذي يمكن ان يحل مشكلة السودان الإ انهم اختاروا الأنانية وخوض معاركهم الصغيرة ضد بعضهم البعض..! مرة واحدة : ليت الحركة الإسلامية تكون فعلا سودانية ويهمها امر السودان..! اولا: توقفوا عن بث خطاب الإستفزاز.. ثانيا: لا لإستخدام العنف ، فالجماهير التي خرجت وستخرج لن يوقفها هذا العنف..لأنها لم تعد تملك ما تخشى ضياعه.. ثالثا: ابعاد السيد عمر البشير من السلطة ، وابعاد نائبيه.. رابعا: تكوين حكومة انتقالية من المهنيين التكنوقراط بالتشاور بينكم وبين احزاب المعارضة. خامسا: الحركة الإسلامية لا تملك مفاتيح خراب واعمار السودان..اهل السودان وحدهم من يملكون تلك المفاتيح.. سادسا: سحب الجيش السوداني من اليمن فورا..
كبر
___________________
* معليش نسبة لبطء المنبر انزلت المقال كاملا..
العنوان
الكاتب
Date
السودان: الحركة الإسلامية وبروباقندا (عضلات تبش)..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Kabar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست