|
Re: علماء الإسلام فضلوا الحاكم الكافر العادل (Re: Ali Alkanzi)
|
الشيخ الجليل الكنزي
إن ديننا الإسلام لم يأمرنا بأن نأتي بحاكم كافر (حكومة كافرة) لتحكمنا وفق شريعة الكافرين
فدين الإسلام يحرم على المسلمين أن يحكمهم حاكم كافر بدين الإسلام وإن كان عادلاً.
إنما أمر دين الإسلام أن نحكم المسلم بغض النظر عن قبيلته أو عرقه طالما أنه عادل ولن يكون عادلاً ما لم يحكم بشريعة الله وسنة رسوله (ص).
فأجاب الإمام أحمد بن الحاكم الفاجر القوي لأن التقي الضعيف تقواه لنفسه وضعفه على المسلمين بينما الفاجر القوي فجوره على نفسه وقوته للمسلمين
والأصح هو أن الحاكم المسلم الفاجر القوي خير من الحاكم المسلم التقي الضعيف.
فإنما فجور الحاكم لنفسه وأما قوته فللمسلمين
وما جدوى حاكم (حكومة) مسلمة تقية نقية ولكنها ضعيفة تفرض في حقوق العباد وحرمة البلاد؟
فما فائدة تقوى أعضاء الحكومة بينما هم لم يتقوا الله في عباده المسلمين وغير المسلمين ولا في صون بلاد المسلمين؟
والعرب قديماً كانت تقول [بلد ليس فيها سلطان قاهر وطبيب ماهر ونهر جارٍ فاتركها وغادر]
فالقهر هنا ليس هو اضطهاد العباد ا لمسلمين وهضم حقوقهم، إنما القهر هو لولاة الولايات ومن تولى أمر المسلمين بأن تردعهم عن ظلم وتأخذ من قويهم إلى ضعيفهم
فهل ترون اليوم أن الناطق الرسمي للاخوان المجرمين في السودان أولياء الترك الذين لا خير فيهم، من القاهرين، أي من الذين يردعون الظالمين وينصفون المظلومين؟
أما أنهم من الذين يخضون مع الخائضين، فينصرون الأخ ظالماً أو مظلوماً، فإن كان ظالماً أيدوه على ظلمه وإن كان مظلوماً رفعوا عنه مظلمته وإن كان ذلك بظلم من لا جرم له.
فحكم الجاهلية هو حكم اليوم حكم الاخوان المجرمين في السودان.
أسأل الله العلي القدير القاهر فوق عباده أن يحصيهم عدداً وأن يقتلهم بدداً ولا يغادر منهم أحداً.
| |
|
|
|
|
|
|
|