واحدة من الحاجات الإفتقدتها في البنت السودانية في الألفية الثالثة..انو الغالبية من بنات امسودان بقن مهتمات بالتلميع وبرط الوجوه..واكتناز المؤخرات..وتضخيم السيقان (زي طفايات الحريق على قول كيكي ذات تجليات قديمة)..عشان كده افتقدنا الجوهر واللباقة والقدرة على توصيل فكرة الذات بصورة تلقائية وبسيطة..!
الجميلة في (بنات النوبة) انوعندهن رسالة وجودية بتشكل حبل سري بيربطهن مع بعض (الحبوبة/الإبنة/الحفيدة / حفيدة الحفيدة)..وتلك الرسالة هي التلقائية والحضور واللباقة والبداهة (يعني لو واحد قدر له ان يلم بلغات النوبة المحلية: بنات النوبة متحدثات لبقات بلغاتهن المحلية ، وبيعرفن كيف يتكيفنا مع الواقع..ويقدمن ذاوتهن باي لغة كانت..يعني الأصالة عندهم مش لغة فقط..وانما تعرف انتا منو..وتقول للعالم انتا منو..وده قمة التحرر)..!!
التحية لهذا الجيل الصاعد..الممثل هنا ببنات ابا (نتلينا ، صابرين ، روزلندا ، نهي ،صفاء توتو) وغيرهن..!
كلماتهن هنا يا الكومندر عبد العزيز الحلو..خير من مليون طلقة مسكوبة هدرا..لأنو الكلمة الطيبة بتمرق الدبيب من جحروا..فما بالك بكلمة بتجهجه ابو الفلسفة والثقافة والأخلاق..!
ماهو الجمال؟
لاحقا ، لو لقينا فرقة نرجع لحكاية تصور الإمبرالية الجشع عن الجمال ، القام عمل صناعة رابحة اسمها (ادوات الجمال الضرورية) ..عشان البنات تشتري وتبرط وجوهها وسواعدها..ليس من اجل الرجل او المجتمع وانما من اجل تاجر جشع لا يهمه في الدنيا سوى الربح واكتناز المال..حتى لو مات زبائنهن بمضاعفات واثار مركبات كيماوية لا تعرف المستهلكة حقيقتها..!
بالمناسبة يا بريمة: الحور العين ليست نساء او اناث..وانما هذا التجيير ناتج من بنية وعي تناسلي عن فكرة الجنة وما فيها..!..اضافة لوعي صحراوي: الحاجة الوحيدة المفتقدة عندو في الدنيا (الواقع بتاعو) هي الموية..عشان كده وصف الجنة طوالي فيهو انهار موية وانهار عسل وانهار خمر..وانهار حاجات تانية..!!!..وبالطبع انت سيد العارفين مافي صحراء فيها نهر..!!!!!!..ان شاء الله نهر صناعي ساكت مافي يا قريبي..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة