فبماذا يحق لنا أن نحلم؟!# اذا أزلنا عن أعيننا غبار التعقيد والأحداث لمشاكلنا الحياتية وأمعنا النظر لوجدنا صورة مختلفة تتوارى في الأفق، فالمطالبة بالصبر والمضي فوق الجراحات أمرا ضروري ولكن تعيش في بعض الاحيان الكابة فينا لأسباب كثيرة أولها ضنك العيش ومعاناة الغربة والبعد عن الاوطان وفقدان الاصفياء وجمهرة الاهل والاصدقاء بل حتي ملاعب الصبا وذكريات العمر في الوطن تجعل الاشتياق معاناة عميقة يصعب تجاوزها ما بين قلة التحنان والتسكع علي منافي الارض تجد أنك مجذوب لعزة ولترابها وحتي المعاناة علي أرض الوطن ذات طعم يجعل للحراك معني ومغذي بل تقول هنا دنياي وعالمي وأهلي وأرضي بل قبري الذي لا أود أن أدفن بغيره حتي لودفنت في مقبرة تكون رياض وتعزف الموسيقي علي جوانبها كم أعشقك يا تراب بلدي ولكن لصروف الزمان أقدارا ليس منها فكاك أوحلول سالت صديقي الطبيب الرائع تورشين ماذا انت فاعل ولقد بلغتأرزل العمر ولازالت تتكسب بعيدا من ديار أهلنا قال لي تخاف الموت هنا قالت نعم ومن سوف يصلي علي ويرفع الصوت بالبكاء علي روحي قال هنالك حل أدخر ثمن ترحيل جثمانك الهالك وليس هنالك من أشكال في تدفن علي أرض عزة ولقد فعلت ذلك أنا ويعلم كل الاصدقاء وصيتي نزل علي وجوم غريب وهربت من المناقشة الي خارج المكان الذي كنا نتسامر فيه وأنا أذا بي أجلس بحديقة بشارع سكني جلست أفكر وسألت نفسي فبماذا نحلم وهل يحق لنا أن نحلم ؟!! أني أحلم لا شك أن البقية من العمر ستشهد المزيد من الآلام ولكنها ستفتح الباب لمزيد من الأحلام، بعضها سيتحقق على يدي وبتضحيات مخلصة جهد جهيد والبعض الآخر سيكون كماء البحر يعتلي الموج ليواجه الشاطئ ثم يعود للعمق بحثاً عن موجة أخرى تظل حياتي ما بين أحلامي وما أود أن أحقق وتستمرالحياة بي ومت موتك أنت يا تورشين وأنا باقي لعظمة الانجاز والاستماع بمباهج الحياة وغدا بسمة من ثغرها تسوي الدنيا ومن فيها . *من قاع العمق الصامت
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
صديق مهدى على
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست