|
Re: قرار --- قصة قصيرة (Re: أبوذر بابكر)
|
ذات حزن اسرج الفتى صهوة الحلم، حزم الأشواق وقفل راجعا وعلى الأرض إلتحف صمته وأدنى منه سماوات الأمانى، وتغطى
وحين انصهر الدم والحلم والتراب تفتحت مداخل الرؤيا
اليوم يستقبلنى النهر أنادم أطيار الغروب، تلك الرشيقة، العائدة من رحلة الحب والعيش أشارك الأطفال بكاءهم وحلوتهم
كانت راحلة الفتى الى الأعلى بعض اشواق وبعض حكايات وكل الوجع
تفاجأ بأن القرية قد رهنت براءتها ببعض مصابيح مزيفة كيف تمكنت من إقناع القمر بذلك؟ كيف ارتدت كل النجمات أدعية الرحيل، وغادرت نحو الشمس كيف إقتنع الطين؟ لماذا تلك النجيمات الشقية الصديقة قد سافر من عيونها ذلكم الفرح الطفولى القديم؟ حين أراد الفتى معانقة البيوت اشاحت النوافذ بوجهها، وتبللت رموشها بحبات ضوء قديم
كناية عن العتاب عن ذلك الغياب
قطب النهر الرفيق جبين الوقت ما لخطواتك مرتجفة وهائمة؟ وكيف تاهت أغنيات الصيف وأعلن الخريف حداد العصافير؟ تسآل الليل على استحياء، ثم تمتم ببعض كلمات أخر. أراد الفتى أن يقفل راجعا حين أدرك تآمر المسافة مع البكاء إنحاز الى الصمت ولاذ بتراب طفل وحين بدأ فى قراءة أوراد الرجوع أدرك بأنه قد نسى الحروف، أو هى نسيته ربما
لكنه فجأة قرر أن يبقى قرر أن يتعلم سر الأبجدية الطينية مرة أخرى أن ينام على جفن النهر يغرس قلبه مع رموش الضفاف الزرقاء يمرغ حلمه فى الموج ويكسو غناءه بإزار الشمس
قرر أن يصبح شجرة.
| |
|
|
|
|