|
Re: منبر الدوحة و قضية دارفور !! (Re: هاشم احمد ادم)
|
اخي هاشم تحية وسلام بكل تأكيد هنالك لاعبون من وراء الستار فكل صراعات افريقيا و الشرق الوسط محركها الاساسي القوى الدولية بالدرجة الاولى ثم الاقليمية بالدرجة الثانية ,,
دعني اختلف معك في توصيفك لأصل مشكلة الأقليم اذا قصدت بصراع الموارد احتكاكات الرعاة بالمزارعين فاقول لك ان بدارفور نظام اهلي محكم استطاع لسنوات مضت ضبط هذه العلاقة و تحديد مسارها لكن وكما هو معلوم للمتابع أن جعفر نميري كان سبباً رئيساً في انحلال عقد هذا النظام الأهلي الذي باركته الإدارة البريطانية و لم تمسه و ساهم في تقصير الظل الإداري في عهد البريطانيين و استافدوا منه ايما فائدة جاء نميري فقام بحل الادارة الأهلية و نتج عن ذلك انفراط لعقد الأمن المجتمعي وجائت الانقاذ فاكملت الناقص من تمزيق عرى هذه المنظومة الأهلية ,,
مشكلة الأقليم هي ذات مشكلة الأقاليم الأخرى المتمثلة في القبضة المركزية الظالمة و المانعة من استفادة سكان هؤلاء القليم مما تنتجه ارضهم من ثروات هذه الأٌقاليم السودانية بمثابة دول في حد ذاتها ومن غير المنطقي أن تدار بنظام مركزي متجبر و عنيد
دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الازرق وعوا لهذا الشرخ بحكم بعدهم الجغرافي عن الخرطوم و معاناتهم الأليمة في الحصول على ابسط الخدمات هذه الخدمات المسيطر عليها المركز سيطرة ظالمة فكل الذين يحاولون اختزال المشكلة في الصراع الداخلي هم حلفاء الانظمة المركزية الذين لا يريدون استقلالية لأحد ,,
فنظام الادارة الاهلي و نظام الحواكير لن يكون خصماً من تنمية الاقليم بل هو الطريق الاسلم لبسط الأمن و الاستقرار ,,
اتفاقية ابوجا و اتفاقية الدوحة -1 و الدوحة - 2 القادمة جميعها عبارة عن تجميل لوجه النظام لانها حبر على ورق و بعد دخول الموقعين عليها الخرطوم يحولهم النظام الى مجرد صعاليك وانتهازيين و طالبي وظيفة و الذي يرفض التدجين يخرج غير مأسوف عليه بناء على نظرية الباب يفوت جمل
فقضية دارفور افتقدت رجل نزيه وعصامي في مقام الشهيد خليل الذي لا تنكسر عزيمته امام الحرص على حقوق النازحين و اللاجئين و المتضررين ,
|
|
|
|
|
|