|
Re: (السودان جمل شايل السُّقَا و عطشان!!) (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((2))) # و لكنها تبدو لوحة بانوراما فولكوريةٌ آسرة ٌ لأيِّ واحدٍ سائحٍ شبعان ترعان قد يأتي قادماً من وديان واغ الواغ و قال جاي يتفسح في فجاج ما سمع أهلها قط بأن التفسح و التفسخَ بات صناعةٌ لها أرباب و تجارة لها أسواق داعمة بقوة للناتج القومي؛ ومدعومة بأشياء خادشةٍ للحياء، اللَّهم إني صائم عن الخوض فيها. لقد حز في نفسي و غص في كبدي ككل مرة و تقهقرت بي ذاكرتي الخربة المفقودة غلى الوراء زهاء ثلاثين سنة إلا عاماً عندما زارنا في ارياف الجزيرة و فد رفيع من نظرائنا الفلاحين من براري كندا. سلكوا إلينا طريق الموت الخرطوم - مدني . و قد ذهلوا حقاً لما تجمع أمام ناظرهم من كل الأضاد ؛ و هم يشاهدون سليل الفراديس/ النيل يشق عباب الوهاد وعلى ضفتيه جيف و رمم لبهائم نافقة من الجوع والعطش. توقع هؤلاء الواهمونأن يعثروا على آثار لحضارة كوش والسلطنة الزرقاء أو البرقاء؛ تكون قد شيدت على آثرها طفرة عمرانية تناطح هامات السحاب؛ و لعلهم منوا النفس بغابات من جنان الفاكهة المدارية تحملها قنوان دانية قطوفها على جانبي الطريق. لكنهم صدموا و عادوا أدراجهم محبطين. حالهم حال كل زائرٍ لبلدنا من بلاد عَرِفت كيف تكرم الضيف على شواطئ راحتها وبطريقتها الخاصة و كيف تحتحت جيوب الغُشماء برضاهم ، حتىو لو كانت منبعثة لتوها من فيافيَ و وهادٍ واقعةٍ على مقربةمنا، و في بطن الصحراء، في عز الربع الخالي
|
|
|
|
|
|
|
|
|