05:31 AM November, 18 2018 سودانيز اون لاين دفع الله ود الأصيل- مكتبتى رابط مختصر (السودان جمل رحيل شايل السُّقَا و عطشان!!)
(((1)))
(أرجــــــوحة ٌ و زيــــــتٌ،)
[} لشدة افعالي بما تسردين هنا من مآسٍ يشيب لها الوليد و يندى جبين إبليس خجلاً من مآلات أحوالنا؛ فهذه قُصاصةٌ اقتبستها لك من بوست لي تحت الطبع بعنوان(السودان جمل شايل السقا و عطشان!!. يريوها وثائقيٌّ شاهدته عرضاًعلى شاشت فضائيتنا (الراقصة.. طرباً تميل و زاد وجدي و نوم عيني أصبح قليل) . فاتني اسم المخرج و أصلن لم أشاهدمن أحداثه سوى لقطةٍ واحدة ٍ كانت كافيةً، لخصت لي فكرة كاتب السيناريو في عدة مفردات محسوبة ؛ غير أنها اطلقت العنان لحفيظتي لتثور و تستدعي أفواجاً من هموم شتي تعيشها بلادي.
[} كانت القصة مستوحاة من مناطق جبال النوبة. تألفت شخوصها من فتية يافعين ذوي سواعدَ سمراء غبراء شعثاء، تلهث صباحَ مساء َخلف لقمة عيش نظيفة ، حيث يقبل هـؤلاء على الغلة من حبوب سمسمنل و فولنا السوداني ينظفونها و يلقمونها لإناء خشبي فاغر فاه (فندك) ، أظنه نحتمن التبلدي ، و محشور فيه يد هون (زند) غليظة من الخشب متصلة بمجموعة هائلة من كتل و خوابير تراكبت جميعها لتصنع لنا منظومة آلية بدائية متكاملة تعلقت برقبة جمل عَصَّارةيجعل يجرها و يدور حول نفسه (كشحيح ضاع في الوحل خاتمه).
[} العُصارة طبعاً هي مصدر رزق كفاف لأناس غبش غلابة قد لا يجد أحدهم طوال يومه قوتاً ليسد رمقه فيسكت عصافير بطنه و لا يبيت آمنا في سربه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة