|
Re: (المسألة الأساسيّة في الفلسفة) (Re: صلاح عباس فقير)
|
أبرز المفاهيم التي استُخدمت في نشر التصوّر الديني الماركسي: مفهومُ "المسألة أو المشكلة الأساسيّة في الفلسفة". حيث لم يخلُ كتابٌ تعليميٌّ ماركسيٌّ، من تناول هذه المسألة، وفيما يلي، من أجل فهم مضمون هذه المسألة المهمة، ألخّص لكم ما أورده الداعية الشيوعي الشهير جورج بوليتزر، ضمن كتابه "مبادئ أوّليّة في الفلسفة"، في درسٍ تحت عنوان: (ما هي النظرة المادية للعالم؟)، يُزري الكاتب بأولئك الذين يرمون الماركسيّة بوصف المادية، قاصدين بالمادية معاني لا أخلاقيّة من شراهةٍ ورغبةٍ جامحةٍ في التمتّع، وذلك خلافاً لمعناها الفلسفيّ الصحيح، وهو أنّها (نظرةٌ للعالم، أي طريقةٌ في فهم ظواهر الطبيعة وتأويلها اعتماداً على مبادئ محددة، وكذلك فيما يتعلّق بالحياة الاجتماعيّة)(ص138). ثمّ يُحدّد مفهوم المادية بأنّه يتعلّق بالظواهر التي لا يمكن إدراكها بإحدى الحواس، ثم يقول: (وهناك من جهةٍ ثانية أشياء لا يمكننا رؤيتها أو لمسها أو قياسها، ولكنها موجودة مع ذلك، كأفكارنا وعواطفنا ورغباتنا وذكرياتنا وإلخ.. ولكي نعبر عن كونها ليست مادية نقول بأنها فكريّة، وهكذا نقسم الموجودات إلى نوعين: المادية والفكرية). ثم يستخدم مفهوم الروح بدلاً من الفكر، ويقول: (التمييز بين المادة والروح له أهمية كبرى، ويجب علينا أن نفهم تحديد هذا التمييز في جميع صوره وأشكاله: بين النفس والجسد في الأديان، بين الكينونة والفكر، بين الطبيعة والروح، وهو نفس التمييز). ثم يذكر تحت عنوان: "مشكلة الفلسفة الأساسية": أنّ الفلاسفة أنفسهم كانوا يجهلون أنّ هذين المبدأين: المادة والروح، هما الفكرتان العامّتان في الفلسفة، قائلاً: (ومع ذلك لا يزال هناك في أيامنا هذه أكثر من فيلسوف من فلاسفة الجامعة البرجوازية، لا يمكنه إدراك هذا التمييز الأساسيّ في عظمته وبساطته وما يؤدي إليه من نتائج، فهو بهذا أقلّ من العامل المناضل الذي تثقف في مدرسة الماركسية)(ص140). إذن (العالَم في مجموعه يُفسّر بمبدأين فقط)، وهنا بحسب مفهومه تكمن مشكلة الفلسفة الأساسيّة، ويصوغها كما يلي: (إذا كان هناك حقّاً مبدآن فقط لتفسير العالم: -فأيُّ هذين المبدأين يفسرُ الآخر؟ -أيُّهما الأصل وأيُّهما الفرع؟ -أيُّهما خالد لا حدّ له يتفرّع عنه الآخر؟) المادّة (الكون والطبيعة)، أم الروح (الفكر والوعي)؟ قال: (ويكون الجواب الأول أساس المادية الفلسفية، وأما الجواب الثاني فإنّا نلقاه في جميع المذاهب التي تتفرّع عن المثالية الفلسفية). هذا هو جوهر الطرح الماركسيّ، لهذه القضية المهمة، وبناءً عليه يزُجُّون بالدّين ضمن مفهوم المثاليّة المتعالية عن الواقع، واللا مبالية بالقوانين التي تحكم حركة تطوُّره.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
(المسألة الأساسيّة في الفلسفة) | صلاح عباس فقير | 11-15-18, 07:52 AM |
Re: (المسألة الأساسيّة في الفلسفة) | النذير حجازي | 11-15-18, 08:00 AM |
Re: (المسألة الأساسيّة في الفلسفة) | صلاح عباس فقير | 11-15-18, 08:01 AM |
Re: (المسألة الأساسيّة في الفلسفة) | صلاح عباس فقير | 11-15-18, 08:03 AM |
Re: (المسألة الأساسيّة في الفلسفة) | صلاح عباس فقير | 11-15-18, 08:25 AM |
Re: (المسألة الأساسيّة في الفلسفة) | صلاح عباس فقير | 11-15-18, 08:27 AM |
Re: (المسألة الأساسيّة في الفلسفة) | صلاح عباس فقير | 11-15-18, 08:30 AM |
Re: (المسألة الأساسيّة في الفلسفة) | صلاح عباس فقير | 11-15-18, 08:33 AM |
Re: (المسألة الأساسيّة في الفلسفة) | صلاح عباس فقير | 11-18-18, 06:10 AM |
Re: (المسألة الأساسيّة في الفلسفة) | صلاح عباس فقير | 11-18-18, 06:13 AM |
Re: (المسألة الأساسيّة في الفلسفة) | صلاح عباس فقير | 11-18-18, 06:34 AM |
|
|
|