(2) و أما على ذكر قصة كوجان قصة المنشار ، فحينما سُئِلَ ذاك الإعرابي القح الفصيح عن دليله العقلاني على وجود مُدَبر لا بدَّ منه لناموس هذا الكون، و لله المثل العُلْىا ، جاوب بقولٍ بسيطٍ بليغٍٍ : إن البعرة تدل على البعير، فلم لا نقول نحن مسلن: و (النشرةٌ تدل على النشير). و بالمناسبة،(نَشِير) هذه في علم الصرف اسم مفعول بمعنى (منشــور) جاءت بصيغة اسم الفاعل على وزن قتيلٍ بمعنى مقتولٍ و ذبيحٍ أي : مذبوحٍ . فشوف حطوات شيطان (أبي مِنْشَار) وهي تتدحرج به ككرة الثلج و هو يقفز بها بين رواياتٍ متعدة النُّسَخ و يضاهي بعضُها بعضاً، و كلها تحوم حول حقيقةٍ واحدة ٍماثلةٍ للعيان، و لم يَعُدْ إنكارها مكنناً ، اللهم إذا أمكن لنا حجب قرص عين الشمس في رابعة النهار بعين الغربال ؛ ألا وهي من قَتَل خاشقجي و أين طارت جثته؟!!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة