نحن في السودان نصفنا أمي!.. أين ذهب شعبنا المعلم؟.. وماذا يفعل المتعلمون منا في في هذه المحنة، هل نخجل من أنفسنا يوماً ما ونعمل الواجب أم نظل نتعارك في الفراغ هكذا ونتنافس على الجيف إلى الأبد!:
شرق السودان ومنطقة االشمال الأقصى من السودان الأقل حظا في التعليم الاكاديمي والأكثر أمية مثلها وجبال النوبة ودارفور كمناطق نزاع وعدم إستقرار.
إضاءة على الخبر: تحدثت مرة مع أحد الشباب الهميمين الناشطين في مشروع السودان200 في محور التعليم في السودان.
وبالرغم من أن بحثه الكبير الجاد في بداياته إلا أنه أدهشني بمعلومة لم أتوقعها أو تخطر على بالي من قبل فيما يتعلق بنسب التعليم في السودان في التقسيم الأقليمي/المناطقي والإجتماعي فوجد أن المناطق الأقل تعليماً بالترتيب هي: جنوب السودان وشرق السودان والمنطقة الممتدة بين وادي حلفا ودنقلا.. وبلغت نسبة الأمية في جنوب السودان 95% (في خطاب رسمي للرئيس سالفاكير) و89% في شرق السودان (قبائل البجا) و53% في الشمال الأقصى/المحس والسكوت (احصائية الباحث) ولا نتحدث هنا عن الخلفيات المناطقية أو العرقية التي هاجرت إلى الخرطوم وما حولها بل عن سكان تلك المناطق الذين مازالوا يقيمون في منطاقهم الأصلية.
وحسب الإحصائيات المقارنة فإن السودان تراجع عن موقعه المتقدم في الماضي وكان يعتبر من الدول الرائدة في مجال التعليم ومحو الأمية ويجيء في مقدمة المجتمعات الشرق أفريقية والعربية من حيث أعداد المتعلمين إلى وقت قريب.
بينما الآن في هذا الزمان المتقدم من تطور البشرية نجد أن الأمية في السودان وفق تقرير المجلس القومي السوداني لمحو الأمية بلغ عدد الأميين في السودان 9.691 مليون أمي بنسبة بلغت 31% من العدد الكلي للسكان كذلك حسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء في العام 2008م. ووفقا لتقديرات صندوق الأمم المتحدة للطفولة يونيسف فإن نسبة الأمية في السودان تبلغ 50% بين النساء، و31% بين الرجال كما أعلنت منظمة يونسيف أن ثلاثة ملايين طفل في سن الدراسة لا يذهبون إلى المدارس من أصل سبعة ملايين طفل بلغوا هذه المرحلة. (الإحصاءات الأخيرة رسمية وأممية).
بينما نسبة الأمية في المملكة العربية السعودية الآن 3.7% بين الذكور وفي مصر 17% وهذا على سبيل المثال.
الأسباب: صرح النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح أن أسباب ارتفاع نسبة الأمية هي عدم الاستقرار جراء النزاعات، وطبيعة حياة الرعاة وتحركهم من منطقة لأخرى، والسبب الثالث هو الفقر الذي يدفع بالأسر إلى تشغيل الأطفال. أما السبب الرابع فيعود إلى ثقافة بعض مناطق السودان التي ترفض إرسال البنت إلى المدرسة. يعاني التعليم في السودان من نقص التمويل ولا تزيد النسبة المخصصة له في موازنة الدولة عن 3 في المئة [ويكبيديا].
---ملاحظة أخيرة---- نضع جنوب السودان في القائمة (الدولة المستقلة التي نحترم أهلها وسيادتها) لأن مشروع السودان200 يعنى بالسودان المعاصر الذي بدأ بالعام 1821 وفق وجهة النظر الأكاديمية السائدة التي نتفق معها وبالتالي يكون جنوب السودان معنا في مشروعنا التوثيقي لمدة 190 سنة قبل إستقلاله عام 2011 والمدى الزمني للمشروع هو العام 2021 حيث تاريخ ميلاد السودان المعاصر ال200.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة