يا سوداني امريكا و منطقة واشنطن الكبري كسلا تناديكم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2018, 06:52 PM

اعلانات سودانيزاونلاين
<aاعلانات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 632

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا سوداني امريكا و منطقة واشنطن الكبري كسلا تناديكم




















                  

09-28-2018, 08:24 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا سوداني امريكا و منطقة واشنطن الكبري كس� (Re: اعلانات سودانيزاونلاين)

                  

09-28-2018, 08:45 PM

كمال طيفور
<aكمال طيفور
تاريخ التسجيل: 03-17-2017
مجموع المشاركات: 106

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا سوداني امريكا و منطقة واشنطن الكبري كس� (Re: اعلانات سودانيزاونلاين)

    لام للجميع...
    السبت الماضي الموافق 22 سبتمبر 18 كون الباشمهندس عبدالقادر إبراهيم (قدورة) قروب واتس للمساعدة بما يمكن لمن أصابتهم الحميات المتنوعة بمنطقة كسلا.
    لقت دعوة (قدورة) إستجابة مقدرة ووصل قدر كبير مما تم جمعه لكسلا في صورة أدوية، كمامات ، دربات وخلافه.
                  

09-28-2018, 09:06 PM

كمال طيفور
<aكمال طيفور
تاريخ التسجيل: 03-17-2017
مجموع المشاركات: 106

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا سوداني امريكا و منطقة واشنطن الكبري كس� (Re: كمال طيفور)

    ببعض مما جاء به هاشم الحسن


    وكان لوجود الاستاذ محمد الامين شريف فى المدينه اثر كبير فى احياء نار الثقافه والبحث والاجتهاد

    من ابنائها من الشعراء الشاعر اسحق الحلنقى امير شعراء الغناء السودانى واكثر الشعراء غناء لها خاصة تلك الاغانى التى يتغنى بها على ابراهيم اللحو والتاج مكى الذى عاش فيها وشهدت انطلاقته الى عالم الغناء والشهره بأغانى اسحق والمبدع مرتضى عبد الرحيم صباحى والد الفنان معتز الصباحى … مرتضى من اكثر عشاقها وفاء لها لايمضى يوم دون ان يذكرها ويذرف دمعة حنينا لها …. ومن ابنائها الشاعر هلاوى وعزمى احمد خليل. ولاسحق الحلنقى شعر فصيح لايعرفه القراء مثل قصيدته < وقفه على قبر تاجوج > التى يقول فيها :



    اليوم عدت اليك يا كســـــــــــلا

    وبمقلتى تعاسة المتــــــغــــرب

    فى كل شبر ضجة وتأســــــــــف

    أتكرت بعدى جفوتى وتغربى

    أنا ان رجعت الى غد لاتأســـفى

    فالمجد بعض من فضائل مذهبى

    هذى الجبال عبادتى فى صمـتها

    شمخت كمحبوب عزيز المطلب

    وبقبر تاجوج اصطحبت عبادتى

    صليت فى قبر جريح متعــــب

    والقاش ممتـد بعينى هــــــائم

    بسط الذراع يلم لون المـــغرب

    من ابنائها من الفنانين انس العاقب وابراهيم حسين وعبد العظيم عبد الله يوسف < حركه > والموسيقار عمر الشاعر والفاتح عوض الكسلاوى , وفيها بدأ ترباس والبعيو الغناء وقدمت لاوركسترا غازف الاكوريون الفاتح الهادى وعازف الطبل الزبير.

    الحديث عن كسلا ذو شجون .. فمبدعوها فى كل مجال لايمكن حصرهم والشعر الذى كتب فيها والغناء الذى نظم لها يجعلها الاوفر حظا من مدن السودان الاخرى من غير امدرمان التى احتضنت الشعر والغناء منذ بداية القرن الماضى وحتى الآن ...





                  

09-28-2018, 09:32 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا سوداني امريكا و منطقة واشنطن الكبري كس� (Re: كمال طيفور)

    Stop the Chikungunya Outbreak in Kassala State, Sudan | #Kassalaisdying

    In September 2018, a Chikungunya outbreak in Kassala, Sudan began taking over people's lives. Health authorities in Kassala have claimed that at least 93,000 people have been affected and that the disease has led to 10 deaths. However, the government is underreporting these statistics, and has barred news outlets and media from reporting on this tragic outbreak. Activists say that the number of deaths lies between 78 and 116 people.

    Kassala, like many other regions of Sudan, lacks in infrastructure and particularly in sewage maintenance. The man-made trenches found on streets collect the rainwater from floods, which provide the perfect breeding grounds for mosquitoes. The same species of mosquitoes responsible for spreading Zika virus and Dengue fever are now spreading Chikungunya throughout families and towns.

    My mother's side of my family resides in Kassala, Sudan, and every single one of them have been affected by this debilitating disease. The disease is rarely fatal, but elders and children are at higher risk of complications. Joint pain from Chikungunya can last for months even after most other symptoms are gone.

    I am calling on the WHO to conduct a formal report on the outbreak and help in raising awareness on this issue to experts and professionals. I am asking for WHO to provide the technical support and outbreak management to Kassala. WHO must act now, before the disease continues to spread to other and more densely populated regions of Sudan.

    Sincerely,

    Abeer Mohamed
                  

09-28-2018, 09:34 PM

كمال طيفور
<aكمال طيفور
تاريخ التسجيل: 03-17-2017
مجموع المشاركات: 106

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا سوداني امريكا و منطقة واشنطن الكبري كس� (Re: كمال طيفور)



    ومن بديع ما كتبه هاشم الحسن


    ضد المرض والموت وصوب نهر الحياة

    كسلا ليست للرثاء.. فهي دوما للغناء

    ================



    هي أغنية وستبقى.. هى للغناء أولاً.. وهي للغناء أبداً.. وهي للغناء فقط..

    الموت نفسه لا يقدر أن يقتل فيها لحن الحياة، لأن سر الحياة فيها مصُون ما طاب للإكسير من ذُراها فوحٌ يبث فيها الروح. فالجبل سيحنو والقاش سيلعب وبالناسِ ستعبق الحدائق.

    هي الخضراءُ السندسِّية، سدرةٌ تزهو في أعالي الكرامة وبنهايات العروج. قاب قوسين أو أدنى من كمالات الإجتماع البشري وأقرب ما يكون إلى تجلِّيات الذوات المرضيّة.. يسري إليها النور وبَرَّاقها وعد بالحسنى وفأل الميامين.

    وهي العسجدُ آن خُيِّر فاختار أن يتبدَّى كما لون الفرادة فقط. لمَّا يتجلى ما بين التاكا ومُكرام، في مشارق رضىً ما حَلُكَتْ ولو حلُك الزمان.. وللزمانِ وجوم إن قَضت الأقدارُ، بلى، تكفّهِّرُ الأيامُ وتصفو، ولكنها، ما تحلك مشارق الهوى في كسلا… ولا.



    هي أغنية..

    وهل من أغنية غرقى أو تموت… الأغاني عُمِّدت بالحب فتمشي على الماء يسراً وتتزلّق على موج الحياة فُلَك نجاة.

    وكسلا مسيحة المدن، ما أغوتها المحن ولا للفريسيين إليها من سبيل.. هي من قبل ومن بعد، ولو فاض بها العذاب ونأت المأوى، لا تمتحن الرب. وعلى يقينها.. ألا عاصم منه إلا هو.



    هي أغنية...

    منذ أن رضع القمر من ثدي أم تقاق المغداق، فآخيناه وسَمِرنا. يشهد رمل القاشِ آن الليلُ حانٍ في أصياف الرضا. فأبدا ما خان قمرنا مطالع أولوس، ولا من بعد ستَنْكُرَه الثَنِيَّات.. نحن اليتامى، ويدوم سَعدُه، قمر ُكسلا وتلك الثريات.



    هي أغنية...

    منذ أن عشقنا تحت ظلال الوارفات من أفيائها المنظومة عقدَ سوميتٍ ومشاتل عشق، فإندغم الشهدُ بالشهدِ وغنوا من سر أسرار غناء النحلات..

    يا الساكن جبال التاكا مين متلك في عُلاكَا

    سنا البدرِ من سَناكا وجنا النحل من جناكَا

    وما أفقنا، وما أفقنا.



    هي أغنية...

    منذ أن كان الغناء وصل، والوجدُ قد سَمَا بود المرَّاد إلى مراده المتسامي بمقامٍ من غيابه وببسط من إنبساط الحضور.. ومنذ خرير الجدول يخرق الجلابيب لمّا محمد ود مطر يهمي بمزن هديله وينوح نوح الحمامات الضارعة عند الضريح المفتوحِ ما بينه والسماء، فيعود حسن كل (شي) لله، صدقاً..



    هي أغنية...

    منذ إنه؛ تحت شباك درة شباب كسلا وست محاسن أهلها، فالحالُ دائما سيعود إلى حال حلول ووجد فوُجود يتوحد في حنانٍ وحنانٍ وحنانْ.. ومنذ الكنانة تنثر الدرر أبداً، فتلك الجبال لا تتمخض فئراناً بل محاسناً ومحبةً وناساً للمحنّة.. ُثم... إئتني بالصبوح يا بهجة الروح ترحني إن كان في الكأس باقِ.



    هي أغنية...

    منذ أن غنى الناس للنقطة من قبلات الشفاه المدقوقة حباً على موز كسلا. وللمنقة الهندِّية لا تألف من هذه القارة إلا أرض كسلا، ولا تعير لونها إلا للبنات في كسلا، ثم لا ينفد اللون ولا الغناء ينبَّهِم. وليقيم زمان الوصل فيها ويدوم.



    هي أغنية...

    منذ لم تعد كلمة (ناس كسلا) عند غيرهم الا مرادفاً للحُسنِ خَلقاً وخُلقاً.. لا يكتفون بتعريف الإضافة، بل يزيدون الوصف وصفاً ً(ناس طيبين، ناس سمحين) وما حكوا عن ذاك إلا والآهة تتأثرهم، وهي على النأي وبُعدِّها، تُعِلَّهم على رهق الغبوق شجن الذكرى، وحنيناً وجوىً.



    وكسلا عشتار المدن.. أغنية للخصب والخصوبة. القاشُ قيثارة نشواتها الولود، وإيقاعها للمواسم التي ما عرفت محلا.. هو واهب القناديلَ ضوءَها فى دياجير (المساقي) الشاتئة؛ فالعيش عيش مَكَلي وللبطيخ وقر. هو مانح السواقي ضوعَها لما تنفتح أحضاناً لتمنح للقادمين من الصحارى أسِرارَ المحبة والمحبِّين. فيعودُ الشطحُ يقيناً والمتعدد واحداً وما يعود عنها بابكر ود المتعارض إلا متفِقّاً واحده في الجميع.. ما أحلاه كرْم الشَهودِ في كسلا.. وشي لله يا حسن من حُسنِ هذا الوشي.

    هي تاجوج الأمكنة، والقاش محلَّقها، في بعض حاله لا يرضى من فتنتها بما يُرضي سواه من العشاقُ، يأبى إلا أن تخرج عن ثوب حَيائها وتتبرج. مرة في (ثوب الشيفون بلطخة الكركار) حتى تبقّ منه غابة البان ويشلع النيون. أو أخرى، في ثوبٍ مُكَرَّب للحَداد، فيردح العشاق وصرعى هواها... وهي.. هي.. باقية في الحُلم والرؤى وفي عينِ اليقين.



    وهي أغنية في أعالي السلم الخماسي ومن مقامات تمامِ التمام.. سمفونية أولى للتناسق والهارموني كما يعزفها اوركسترا البشر إذ هموا في أحوال الناس يتكاملون.. في الضراء كما المسرات لا يعوزها الإيقاع.. والبأساء تنفرج لو نهلت من دندنات الأيام الكسلاوية، أو الأقدار محضتها قطرةٍ من نبع توتيل.

    إن الزمان رواها عفو خاطره وصاغها الحسنُ للدنيا أناشيدا

    وأورثت أهلها من حسنها ومن أرضها ورثوا الإعطاءَ والجودا



    وكسلا، بِيْبوب السحاب على إيقاع أويتلا وتوتيل.. في قفزها العالي ما همها أن الأرض ستقف أو تدور.. هنا مركَّزها وهم الأوتاد.. لها صقريّة الطير الخضاري وسْيْرَة البجع بزين المواقيت. ولها عديل القماري والبلوم. ومالها لا ترفَّضُ وترجَّحِن وللنوبات منها تهليل،. مراغنة ختمية قادرية سمانية تجانية برهانية أحمدية وأنصار مهدي راتبين، تقاة من الرعيل الأخضر، ووهّابية. قبط ناسكين في معمدانية بطرس، وأيقونات من دير قندر، وبراهِّمة هي نيرفانتهم وتناسخ كريشنا الأخير. حتى الشيطانُ في كسلا سينفسح له في الصلوات لو إهتدى. هي في كل حين معارج إلى الذرى العلى وفيوضا من النشوات.

    والشمس ما أن تبل ريقها من نبع كسلا حتى تثمل ويتطاول قصير ضحاها.. تشرب البِكْرِي في الختمية وتتني في الجسر وللنوراب التِلْتاي. ولربما ثم ترنحت وهي جزلى من ترعة أب خمسة وحتى الكُرْمُّتَة، ثم باتت الليلة في سواقي توكروف أو تحت جبل أويت حيث ستخبئ ذهبها إلى حين أن تشرق من بكور الغد على قاشها بالوعد، فيُغْدَقُ هو بالخيرُ في كلهوت وأكلا، قلوسيت وأروما، مكلي ودقين، متاتيب وتمنتاي، هَدَلِّيا وتامبَّيْ، أروما والقاش داي.



    ناس كسلا… ناس أم قرينات عوض مسمار ونافع، ناس الشيخ محمد ود موسى ومحمد دِّين، ناس الخنادق في سفح مكرام، ناس هَدَلْ وباشريك في حق الله، ناس علي نورين وعمارة السنّاب، ناس أب جلابيّة قُطْبِّيُ السمت والذات، ناس الحربيّة علويّة وأب رايات، ناس الكنتِّيباي دقلَّلْ وأُكُدْ الأكيدة، ناس تِرِك أهِلَّة بشائرها إن طالها المحل، ناس الفكي سَنبُّو وفنَّامي لا يُجافَي، ناس شِكيلاي حُلال المُشكِّل، وناس أحمد ود حميد ود حامد سقاة الظمِئ ورُشَّاد الضال، وناس محمَّد ود جبارة ود العوض في سوح الوطن يركضون إلى مجده ويركبون قطر الموت إلى حياته، ناس البصير دَوْدُو جُبَّار المكسورة، وناس الزين ود حامد وكفى.



    ناس كسلا... هم الحامدين الصُبَّر.. ناس من كل مكان، من شوَّا وفوتا جالون، من المُكلَّا ومدرَاس، من كرن وسكوتو، من برنو ومايرنو، من أبشي وهرقيسا، من تنقاسي وواوسي، من الطويشة ومارنجان، من العريجَّة وعديلة، من بني شنقول والطينة، من المفازة ومن بربر، من عبري ومن رشاد، من السهل والجبل ومن هناك ومن هنا.. ثم تنثُر هي عليهم من تبرها وترش عليهم بماء وردها، فليس بعدها إلا الكسلاويين.. صُلبٌ كالتاكا، أريحي نداهم، أغنية للزمكان والجهات الأربع، عشَّاق قاشها، عارفي سر جبلها، فما غلبتهم الحياة ولا البلاء، لكنها الأيام تكفهر والرزايا تكالبت.. العاشق أبداً يُغضي عن بأساء حبيبه، ونصف الهوى نسيَّان.. همو ملح الأرض وهي طعم الحياة.. ناس كسلا ناس محبة والهوى غلّاب.



    ناس كسلا ناس حلوين.. تحت الفيضان.. تحت المرض والغثيان.. تحت الموت.. فدائما على عهد مع الحياة. ما إعتصموا منها سوى إليها.. يقينهم أن البأساء محض يوم، ثم لكسلا الأيامُ كلها ستترى بالخير.. هكذا ودائما وأبدا ما ستنفتح كسلا على نفسها الأولى، مثلما تفتّحت فيها النفوس بالمحبة والقلوب بالعشق.. من الميرغنية إلى بيرياي، ومن الكارة إلي دردق ومن حي البرنو إلى حلة الجعليين، ومن السوريبة إلى النِمَر، ومن الضريح إلى الباشكاتب ومن الجسر إلى المقام، ومن حي العرب إلى الحلنقة فإنهم سيجتازون المحن.. مع معابثات أم قيردون، مع رقصات الريح الأحمر في بيوت الزار، في جلسة قهوة حول عنقريب معاوية ود بركات، بكُحل للحور العين من سوق النسوان، بعقود الياسمين من على أجياد الهنديات، بأسياف الرشايدة وبشوتال أدروب، بهذيان المعَلَّقين إلى الحمى في المستشفيات وبأناشيد تلميذات المدارس، وبالحبر الأزرق أو بمحاية المسيد ومسبحة سيدنا مالك، بصافرة الحكم في الاستاد أو بكَدَّارة عُمَر، بعروق الغشق والمحبّة البائرات أو بعبير من شواء السَلات، بحكايات عن الفتى مَقَرْ وبالعدسة الوحيدة من نظارة الخير ود الغبشاء، في البنابر من جلسة دكان أحمد حِمِّيدة، أو بشذى الياسمين من تعريشة في بيت أحمد طه الحسن، وفي أحاجي السنجك الهدندوي، أو على سلم من شلوخه التي تنثر الضحكات من راكوبة قصره المنيف على تلعة القيف. في يوم ما في ساعة ما الأكيد هو أن الكل سيلاحق ربابة الشريف هُمَّد أبو آمنة إلى حيث يجتمعون إلى الفرحة بأنفسهم وببلدهم، تحت ظلٍ من ساقية كيلا أو إلى شجرة رضوان من خور الشايقية... وليُعلِنوا...بيان نهائي.. في القريب سنستأنف الغناء.. فليس عن كسلا عزاء.. وليس فيها.

    كسلا أعنية، وستظل هذه الأغنية لتدور مع أفلاك النجاة في مداراتها الكسلاوية.. ومن هنا إلى هناك، حيثما تكون أشجار وحيطان وسقوف وبرندات ورواكيب، فإنه سيرابض شذى القهوة.. قريبا من الضحكات الحميمة، معلَّقا في أدنى زهرة الليمون أو على حافة فرع السيسبان أو على إرتعاشة لجناح فراشة لا تريم عن دعاش كسلا الحميم.. في يوم قريب، بإكسير الحب القديم، فالجَبَنات المكسورة سيلتئم طينها، وهو من ثَم، في كل دفقة حنين، سيهوِّم منشرحا ومربِّتاً علي الأكتاف بنسغ الزنجبيل وفوح القرفة وروح الحَبَّهان.. ومن أقصى ذاكرة التاكا سيأتيك مزيج الساعة الخامسة.. بعبق البن الأكْلَمُوي، بالصبا الحبشي وبسر اللبان العدني.. في كسلا لا يصبرون على قرياف الحياة. وفي كسلا، البن لا ينسى عشاقه..

    ناس كسلا ناس حلوين.. تحت الفيضان.. تحت المرض والغثيان.. تحت الموت.. وبعهد مع الحياة، سيمكثون، على صبر ونفرَّة، على مهل ومرح وسَكَنَّاب. ولحناًً في نشيد إنشادها. حتى ولو ضاقت منهم الصدور، فلا أبدا سيزوغ عنها الفؤاد.



    وكسلا عنقاء، أغنية للإنبعاث المتجدد، لا تنتظر حتى اليوم الثالث لتنفُضَ عن روحها الطين والرماد، بل هي من الحين في نبع النور تغتسل وبنار الناس تَتَجَمَّر. ولتبق لحناً سماوياً وترنيمة في تجلِّيات الذات.. هي الأغنية، تاجوج الزمان، هي كسلا.. وكسلا، ليست للرثاء..



    هاشم الحسن
                  

09-29-2018, 05:08 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا سوداني امريكا و منطقة واشنطن الكبري كس� (Re: كمال طيفور)

                  

09-29-2018, 05:49 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا سوداني امريكا و منطقة واشنطن الكبري كس� (Re: Kostawi)

                  

09-29-2018, 07:13 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا سوداني امريكا و منطقة واشنطن الكبري كس� (Re: Kostawi)

    كمال ونصر الدين وكل الذين هنا وهناك..
    إن شاء الله يوم شكركم ما يجي..

    هذا أول تداخل لي أي موضوع يخص ما يحدث في كسلا الآن..
    ولا شيء، سوى إنني أشعر بأنه؛ إذ لم يعد بوسعي سوى الكلام، فالسكوت بي أجدر..
    ====

    ولكن يا كمال، بما جاءت به الذكرى؛ فإن هذا (البعض مما جاء به هاشم الحسن)، هو من كتابة أحمد طه الحسن (الجنرال) زميل المنبر والشاعر الكاتب الصحفي والعسكري القديم والناشط الأنشط في خدمة المدينة وركيزة من ركائز اجتماعها الحميم.. لقد كان أبو عزّة مثال العاشق الكبير لكسلا ولناسها ويبادلونه الحب حبا.. هو باختصار أحد أبرّ أبنائها البررة بها وبأهلها.. لكم نفتقده وتفتقده المدينة وقد ارتحل عنا حديثا؛ فجأة.. مختارا فيما يختاره الموت من خيارنا.. عليه شآبيب الرحمة والغفران.

    كلام المرحوم أحمد طه الحسن يبدأ من:
    Quote: [وكان لوجود الاستاذ محمد الامين شريف فى المدينه اثر كبير فى احياء نار الثقافه والبحث والاجتهاد......]

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 09-29-2018, 07:16 PM)

                  

09-29-2018, 09:41 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا سوداني امريكا و منطقة واشنطن الكبري كس� (Re: هاشم الحسن)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de