|
Re: مقال تحذيري لفوكوياما: المقال يعنينا بشكل (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الأخ بشاشا مرحبا بك و بتعليقاتك يا صديق...
أقدّر تماما منطلقاتك الفكرية و كذلك ثوابتك...
بخصوص نقدك لاهتمامنا....و الإعلاء من شأن الخواجات /الاوربيين...لك الحق.. بالرغم من أنه شيء طبيعي. خاصة أنهم مسيطرون على الإعلام و جميع ادوات المعرفة بما فيها الكتابة و التأليف و الطباعة و النشر.. و في المقابل نحن ظللنا متفرجين مكتفين بالشفاهة (القاتلة). مكتفين بالنقد غير البناء و اجترار الماضي.. و كذلك الاكتفاء بالنظر إلى الخلف غفلةً و جهلا و تجاهلا كأننا بذلك نستعيد مجدا مسلوبا.. الحياة تسير للأمام..يا صديقي ... و لا يكفي أن ننظر إلى الخلف إلا لننطلق للأمام ...
وإذا فقدنا ماضيا يوما فبنمط تفكيرنا هذا سنفقد المستقبل كما نفقد الحاضر.. هؤلاء يا سيدي هم بحق، اسياد العالم اليوم، رضينا أم أبينا.. اسياد العالم فعلا و ليس افتراضا.. لأنهم (سبحان مالك الملك) يملكون الحاضر في كل جوانبه و يتسيّدون فضاءاته: مالاً و معرفة و تقنية، و تحليلا و تخطيطا للمستقبل( بالله كم think tanks لديهم؟)..
فكيف لا يكونوا سادة العالم؟؟ من ناحية أخرى ،بالرغم من النقد الذي تم توجيهه لفوكوياما لكتابه عن نهاية التاريخ، لكنه أيضا و لا زال رجل يقرأ و يحلل الحاضر و يتنبأ بالمستقبل..و صناعة المستقبل اليوم هي الشغل الشاغل للبشر..
أما نحن، فقد رضينا بأن نلوك الحديث عن ماضينا و اكتفينا بذلك.. و هم ينظرون للمستقبل... فهل الحياة هي الماضي أم هي المستقبل؟
و حتى لا تفلت الأمور من ايدينا للأبد، لابد من أن ننظر للمستقبل و أن ننفتح على كل ما يكتب و يقال و ليس أن نغلق الأبواب و العيون و العقول كذلك..
فالعلم و المعرفة متاحة لنا و لجميع البشر... و هذه فرصة اتيحت لنا لكي ننفتح على البشرية و الانسانية و المعرفة لكي نلحق ما فات و نصحح أخطاءنا..
فلابد أن نتابع و نقرأ و نحلل... و ألاّ نهمل ما يُكتَب هنا و هناك أو نتجاهل أو نستهين بما يكتب و يقال...هذه دروس التاريخ يا صديقي..
مع احترامي الكامل لوجهة نظرك.
|
|
|
|
|
|
|
|
|