جزئية مهمة جدا في مقال لزين العابدين صالح بصحيفة الراكوبة نقله للمنبر الزميل العزيز عارف ناشد. الجزئية أجابت على تساؤلي حول آلية تعديل الدستور السوداني وشرحت صعوبة او "على الاقل "عدم سهولة تمرير مخطط اعادة ترشيح البشير ل 2020.
في اعتقادي ان الالمام بهذه الآلية واستقراء السيناريوهات الممكنة مسالة مهمة جدا للعمل المعارضة,, هذا في حال وجود عمل حقيقي بهذا المسمى!
يقول زين العابدين في الجزء الاخير من مقاله:
"إن معركة الرئيس البشير لم تنتهي و هناك عائقا كبيرا في تعديل الدستور، باعتبار إن التعديل يحتاج إلي 75% من عضوية المجلس الكاملة و ليس من الحضور، و حسب الإحصائيات إن المؤيدين لترشيح البشير لا يتعدي 40% من التصريحات العلنية التي تجرى في المجلس، و القيادات في الحزب الحاكم الذين يرفضون ترشيح البشير أجلوا معركتهم لمسألة تعديل الدستور و لزموا الصمت، لذلك لم يدخلوا في مناكفات و اعتراضات داخل مجلس الشورى، و لن يدخلوا أيضا في معركة الترشيح في المؤتمر العام للحزب الحاكم، و المؤتمر لن يعقد إذا لم يضمنوا موافقة 75% من عضوية البرلمان علي تعديل الدستور، و أصبحت المعركة الأخيرة هي معركة تعديل الدستور و تعتقد بعض القيادات إن الحملة التي أعلنها نداء السودان في عدم إعادة ترشيح البشير أمتثالا للدستور، و تحرك النداء خارجيا وسط الدول الغربية و الولايات المتحدة و حتى الدول الأفريقية لكي تمنع البشير تعديل الدستور، و وجوب احترامه سوف يساعد علي عملية السلام في البلاد و إنهاء الحرب، نجاح الحملة سوف تساعد علي اتساع دائرة عضوية البرلمان في أتخاذ موقف قوي بعدم التعديل الدستور، و يشعر الذين يؤيدون البشير إن المعركة صعبة لذلك اتجهوا إلي الالتقاء بالقوي السياسية بهدف الوصول معها إلي اتفاق بتعديل الدستور مع إعطائها ضمانات بالمشاركة و حصة في توزيع كوتات البرلمان القادم. و في داخل الدوائر المغلقة لبعض المؤسسات، تؤكد المعلومة؛ إن هناك رفض حقيقي لترشيح البشير مرة أخرى، باعتبار إن حل أزمات البلاد لا يتم و البشير علي قمة الدولة، و العديد من الدول التي يمكن أن تساعد البلاد علي النهضة لا تقبل بمقابلته، و تعتقد إن البشير يمثل عائقا لحل مشكلة البلاد السياسية، و أيضا لديهم الخوف أن لا تصل البلاد للحالة السورية و الليبية و اليمنية، و إن يتم التوافق علي كيفية التحول الديمقراطي في البلاد، لكن هذا لا يتم إلا بخلق مبادرة يلتف حولها الجميع. "
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة