سلام واشواق للاحبة ... *دردقوني* ----------- المسرح يتلآلآ أمام مبنى الحاكمية المنيف، هواء الصباح يتسربل بغلالة حزن خجول، الانوار خافتة وكميرات التصوير ركزت على المنصة التي يتوسطها الحاكم، حوله طبول منها الصغير والكبير الذي يختار له جلد تمساح عشاري، حسب مدى صداها عند تفعيلها، تتساقط اوراق خريف من شجرة الدليب الرامية بظلها على اشجار اسمنت تناطح السحب، بلا سيقان، يقف أمام الحاكم وفد درداقات يتقدمهم احدهم، يخفي مصاصة حلوى داخل جيب سرواله المتهتك، يقف الحاكم منتشيا، يتسلم من "الدردوق" كيس نقود جمعها اخوانه خلال شهر، مساهمة وطنية، مع اعتذار عن كساد السوق وكثرة اخوته في السوق، الطبول تتمايل، تختلط الاصوات، تفعل ما تشاء من عزف وعزق، وحافلة مدرسة تمر مسرعة مخلفة كثير من عادمها على منظار الحاكم، +++ (حمد إبراهيم دفع الله)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة