|
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. (Re: عبدالله الشقليني)
|
(3) لا تقول لنا المراجع كثيراً عن هذه القصيدة العاتبة، ولا أختها " جواب شكوى" وإن كان بيِّنا أنه كتب الأخيرة هذه ليقول للعامة، لا تجزعوا، أنا ذاك المؤمن الذي تعرفون، ذاك التقي، فما تعرف العامة تلكم القربى التي تكون بين العبد وبارئه، يوم يصل العبد ذروة في الصفاء، لا يصلها غير المصطفين من عباده، وإقبال اقترب اقتراباً من هذه الذروة. عكف على كُتب الصوفيّة، في منابعها الأولى، بعد أن عرف ما ينبغي له أن يعرف من طرائق غيرهم، ممن تصدّوا للدين وعلومه. تذكر بعد الذي كان من أمر الغزالي، تذكر فترة التيه التي اضطرب فيها العقل منه والوجدان، فاعتزل الخلق عشر سنين، يُعالج تأرجحه بين اليقين و الشك. درس وأعمل عقله وكيانه كله بعيداً عن الناس، ليفهم كل علوم عصره .. وانتهى إلى " إن الصوفيّة هم السالكون لطريق الله خاصةً" ووثق من أن " طريقهم أصوب الطريق" وأفاض في الحديث عن النبوة، وكانت واحدة من مواطن تأرجحه وتساؤله وظنونه، قبل أن يعتكف، فقال عن جوهرها في " المنقذ من الضلال" من لم يرزق عنها شيئاً بالذوق، فلا يدرك من حقيقة النبوة إلا الاسم.
تقرأ شكوى، فيجيء في خاطرك هذا الذي أنقل لك من منقذ من الضلال. ما كان إقبال خائفاً مذعوراً من الله. شيء في داخله كان يوحي إليه، بأن بينهما ما يبيح له أن يسأل، شأن المحبين في النجوى. الحبُ اقتراب. الخوف ابتعاد. لا أجزم أن إقبال قد رُزق ذاك " الذوق" الذي أشار إليه الإمام، لكني لا أبعد عن الحق إن زعمت أن شاعرنا، الكاتب، الفيلسوف، سلك مع الله سلوك العاشق الواجد، كما ترى في ديوان شعره، ونجزم بأنه سار طريقاً من إحدى طريقين قال الإمام ، إنهما تؤديان للذوق الذي قال إنه نافذة الإطلالة على النبوة، والتعرف على آلائها، طريق الذين يسهرون للوصول " بالتجربة والتسامُح، إن أكثروا معهم الصحبة ". يعني الصوفيّة. إنها الطريق المتاحة لأولئك الذين " يجالسونهم" إذ كل منْ يفعل " يستفيد منهم هذا الإيمان، فهم القوم لا يشقى جليسهم". هذه طريق نجزم أن إقبال سلكها ،فنحن نعرف عنه أنه أطال الجلوس لآثار القوم، ويدل ما ترك من آثار مكتوبة أنه " استفاد " فهو لا يكتب بعقله وحده. يكتب بعقله وقلبه معاً. ربما أفاد أن نقف قليلاً عند صباه الأول، إذن نقدر رفقته القوم " لا يشقى جليسهم". كانت أياماً مشيرة بمستقبل جديد على الناس، ما ألفوه: *
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 12:43 PM |
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 12:45 PM |
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 12:46 PM |
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 12:50 PM |
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 12:51 PM |
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 12:53 PM |
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 12:55 PM |
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 12:56 PM |
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 12:58 PM |
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 01:02 PM |
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 01:03 PM |
Re: ( جمال محمد أحمد) يكتب عن محمد إقبال. | عبدالله الشقليني | 09-05-18, 01:05 PM |
|
|
|