|
Re: © تحديات طفل معجزة π√ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(يسوقنا هذا، إلى ما يدور خلف أسوار المدارس من نوادرَ) {6} - خشبة مسرحنا هنا عبارة عن: {ساحة الطابور أمام فصول إحدى مدارس الأساس}. الشخوص حسب الظهور المتكرر:{ السيد/ ناظر المدرسة + معلمة و أم لأحد الفصول + تلميذ شاطر في سنة أولى أساس}.
[]هكذا نصبح وحوشاً مع تقادم سنين العُمُر .
[] تلميذ شويفع في أولى أساس يطلب من معلمته: ما إذا كان بمقدوره التحدث إليها على انفراد بعد انتهاء الحصص، فأجابت بالترحيب . و عندما حان الوقت:-
[] المعلمة: تفضل يا بني ، ماذا يجول بخاطرك؟ [] التلميذ: يا أبلة أنا أشعر بأنني سابق لزماني بسنين ضوئية، و بالتالي أذكى بكثير من أن أبقى في هذا الصف التعيس، فهل بإمكانكم نقلي مباشرة إلي المرحلة الثانوية؟
[]بناءً على ذلك تم رفع طلب التلميذ الى ناظر المدرسة، لاتخاذ ما يراه مناسباً ، و الذي قرر بدوره اخضاع التلميذ لاختبار لتحديد قدراته، ثم قٌبِل التلميذ التحدي. []الناظر: كم حاصل ضرب 3×4
[] التلميذ: 12 يا حضرة الناظر
[] الناظر : حسناً، تقدر تحسب لي تلت التلاتة كم؟!
[] التلميذ: طبعن ، بديهي يساوي واحد. لكن يا فندي ارتفع بمستوى الأسئلة شوية.
[] الناظر: ممتاز، طيب يا شاطر ، ممكن تعرف لينا ما هي عاصمة اليابان؟!
[] التلميذ: تحين ميها طوكيو، طبعاً فاكرني ح أقول ليك ناغازاكي و لا فوكشيما الكان ضاربة الزلزال قريبات دي!
استمر الناظر لأكثر من نصف ساعة بطرحأسئلة الحائة ،و هي تصطدم بحائط براعة ذاك العبقري الصغير و لم يخطئ بأية إجابة. حتى كادت ترتفع كثافة عمك!!
[] هنا أبدت المعلمة رغبتها في التدخل لأنقاذ الموقف بطرح بعض الأسئلة العويصة لعلها تثني الشافع عن قراره:
[] المعلمة ( يبدو إنها منفتحة شويتين)، فسألته قالئةً: حسناً قول لي يا شاطر، ماهو الشئ الذي منح الخالق أربعة منه لكل بقرةٍ حلوبٍ، و لدى المرأة اثنين منه فقط؟
[]الشويفع :الأرجل، يا حضرة أبلتي!! المحترمة مع فارق الخشونة و النعومة عند كل أنثى لطبيعة الحالٍ!
[] هي : ترا ما عندك عوجة و الله ، طيب قول لي : ماذا نجد تحت سروالك و ليس موجوداً تحت فستاني؟
[] طبعن الشويفع يبدو إنو مسلط و ناقش كل حاجة، و لكن بحاول يراوغ و يناور عشان يخت إجابات في متهى الذكاء ، تجنباً للمطبات قاللها:الجيوب الأنفية ، ( قصدي الخلفية)
[]هي : أها، عاد، وين بنلقي منابت الشعر المجعد لدى الإناث عمومن؟!
[] التلميذ: في أفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى، بالذات تلك الواقعة بعد خط مية غرب!
[] هي:صحيح 100% ، و يلا ، ما هو الشيء الطري بطبعه، لكنه يصبح قاسياً حين يلامس الجنس اللطيف؟!
[] هنا يفتح حضرة الناظر عينيه واسعاً و يشعر بأنه في ورطةٍ حقيقيةٍ!
[] لكن التلميذ أجاب ببراءته الطفولية المألوفة: دا أكيد صباع المنكير لطلاء الأضافرين ( قدر ظروف ي حاج ، و كدي)!
[]المعلمة: ماذا يوجد لدى النساء والرجال في وسط الرجلين !!
الناظر (الليلة يا ألله تستر، من الدرابة دي تعدي على خير)
[]لكن التلميذ كان حاضر البديهة و قال: الركبة، طبعاً يا أبلتي، دي ساهلة جداً!
[]المعلمة : كويس جداً، أها المرة دي قول ليا، إذن: ما هو الشئ طبعن
البنلقاه عند المرأة المتزوجة بحجم أكبر من نظيرتها المرأة العزباء ؟!
[]يشهق المدير : و يقول: السا...!!
[]و لكن تلميذنا النجيب يقاطعه: عارفك يا عمو بتفكر في شنو؛ كضبن كاضب، لا لا ما السرير، داااا الهناي داك و لا أ قول ليك حاجة ....دا الساطورعدييييل كدي!
[] لم يصدق ناظرنا أذنيه و لا عينيه و يبدأ يتضاءل إلى ربع هدومه و يشبك يديه خلف رقبته، و هو يهمهم ( ما هذه المصيبة (تنخت عليك يا شافع الجن)؟!
[] المعلمة (مستطردة بانفعال و قومة نَفَسٍ): ما هي المنطقة في جسمي الأكثر رطوبة؟!
[] التلميذ : "ما لسانك يا أبلتي ، شنو يعني , إن شاء الله يكون دايماً مرطب من ذكر الله.
[] إلى هذا الحد و قبل أن يبتلع حضرة الناظر لسانه مع ريقه ، و يقرر أن يضع حداً لهذه المعركة غير المتكافئة و الاختبار المهزلة و المسيح لموية للركبين.
[]و يتوجه إلى التلميذ مهنئاً : برافو برافو يا ولدي ، و سوف إرسلك من هنا مباشرة، لتحضير دراساتك فوق الجامعية طوالي و ليس إلى الثانوية.
[] ثم بالتفاتة خجولة إلى المعلمة مع رخية نظارته التخينة: دا شنو يا أستاذة ، ياخ ، حتى أنا نفسي لو أخضعوني لأسئلة متل دي لأحرزت گعكة عملاقة..
[]بقى الشاهد و العبرة في إننا كلما كلما سار بنا قطار السنين و هرمنا، كلما تتآكل ملكة الذكاء لدينا ، و كلما تتنامى فتتسع مساحة الخبث و الخبائث ، و تعاظم سوء النية في نفوسنا، و كأنما نتقدم إلى الوراء يوماً بعد يوم ، حتى نبلغ من أرذل العمر عِتِيَّاً. نقول قولنا هذا، وبوركتم و لنا عودات بمشئية الله .
|
|
|
|
|
|
|
|
|