أيا عابسـاً لا تكــــن زاجــــرا لدمـــعٍ يعزيه طيــــف الكرى ترجّل شامي فصـــــرنا نرى بعيــن النوى زمــــــنا أغبرا فكيف برؤية نيـــــلٍ يغيض ونجمٍ مهـــولٍ يوارى الثرى فجعنا ولم يبـــق غير الرضا بحكم المـــــــليك وما قــدّرا صبرنا لهـــول الفجيعة لكن أبى الدمع والحزن أن يصبرا ولولا المنية حــــــــــقٌ لقلنا اعيـــــــــدوا لنا بدرنا النيّرا فيابن الكـــــرام من السالكين ســبيل التقى والهدى الخيّرا تساموا لمرتبــــــة العارفين وطــابوا بقلب الدنا معشـــرا يطوفون في همــــــــة لا تني بين نار العلــوم ونار القرى فهــــم في التصــــوف اقطابه وفي الناىبات اســود الشرى بفقـــدك لف الاسى جمـــعهم فقد كنت فيـــهم متين العُرى ومنـــهم قبست ســــــنى ظاهرٍ وغــورت في باطـــنٍ لا يُرى ســـموت بعلمٍ وعـــــــقلٍ وفكرٍ وقلبٍ أبيٍ صــــــــــفا مخبرا أرى القانتين واجــناد قـــــومٍ يسيرون خلفك نحـــو الذرى نطقت بمعـــــروف قولٍ سديدٍ وعفت طــريق الخنى المنكرا وما بين جنبيك عــزة نفــــسٍ بأمـــــــوال قارون لا تُشترى فلو قلّـــــدوك زمــام البــــــلاد لما ســــار سوداننا القهقرى فيا رب ببابك ابن الكـــــــــرام فأنعــمْ وجُــدْ وأعطه الكوثرا بحــــــــق كتابٍ لــــــه باليمين ونــــــور اليقيــن اتى مسفرا وفـــــــــوق مكـارم اجـــــــداده نتــــــوق ونرجـــو له مظهرا فإن الحيــــــــاة عـطاءٌ وبــــذلٌ وأهـــل المكارم خيــر الورى مأمون الرشيد نايل عضو رابطة خريجي مدرسة محمد حسين الثانوية العليا ملحوظة كان الفقد عظيما برحيل رجل من القريتين عظيم..الشيخ الشامي الحبر الصحفي والاعلامي الالمعي...حفيد الخليفة عبد الوهاب الكباشي وحفيد الفكي ود عيسى صاحب المسيد المعروف....فليتغمده الله برحمته ويجعل الخير في آله وذريته الى يوم الدين
العنوان
الكاتب
Date
رثاء الشيخ الشامي الحبر بقلم مأمون الرشيد نايل عضو رابطة خريجي مدرسة محمد حسين الثانوية العليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة