|
Re: لمن يهمه الامر (Re: Salah Zubeir)
|
سلام يا جلالدونا والجميع الشعب السوداني بطبعه شيوعي.
أفتكر المقصود بالشيوعية قمة الاشتراكية. والشيوعية تعني شيوع الخير بين الجميع. أبو العلاء المعري قال: ولو أني حبيت الخلد فردا ** لما أحببت بالخلد انفرادا فلا هطلت علي ولا بأرضي** سحائب ليس تنتظم البلادا
وكلمة شيوعية أصبحت سمعتها سيئة لارتباطها بالماركسية وبالإلحاد وأخيرا بالحكم الاستبدادي في المعسكر الشيوعي بين 1917 و1990. ولكن الاشتراكية عائدة عائدة. الأستاذ محمود كتب:
الرأسمالية ليست أصلا في الإسلام
والأصل في الإسلام شيوع المال بين عباد الله ، فيأخذ كل حاجته ، وهي زاد المسافر . وذلك أمر يلتمس تطبيقه في حياة المسلم الوحيد في تلك الفترة ، وهو النبي . ولكن الإسلام نزل على قوم لا قبل لهم به ، فلا يعرفون إلا أن المال مالهم . وهم لم تكن عليهم حكومة تجعل على مالهم هذا وظيفة يؤدونها ، ولذلك فقد شقت على نفوسهم الزكاة التي جعلت على أموالهم ، وكانت ، لـدى التحاق النبي بالرفيق الأعلى ، السبب المباشر في الردة . وفي حقهم يقول تعالى (( إنما الحياة الدنيا لعب ، ولهو ، وإن تؤمنوا ، وتتقوا ، يؤتكم أجوركم ، ولا يسألكم أموالكم * إن يسألكموها فيحفكم ، تبخلوا ، ويخرج أضغانكم * هأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله ، فمنكم من يبخل ، ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ، والله الغني ، وأنتم الفقراء ، وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ، ثم لا يكونوا أمثالكم )) قوله (( إنما الحياة الدنيا لعب ، ولهو )) يعني فترة غفلة ، وجهالة ، لا تحتمل مسئولية الرجال . وقوله (( وإن تؤمنوا )) يعني بالله ، ورسوله ، (( وتتقوا )) يعني الكفر ، والشرك ، والكبائر ، (( يؤتكم أجوركم )) يعني ثواب هذه الأعمال .. قوله (( ولا يسألكم أموالكم )) يعني كلها في الصدقة ، قوله (( إن يسألكموها فيحفكم ، تبخلوا )) يعني إن يسألكم في الصدقة كل أموالكم تبخلوا عن طاعة هذا الأمر الشاق على نفوسكم ، وقوله (( ويخـرج أضغانكم )) يعني يظهر ما تنطوي عليه صدوركم من حب المال ، وضعف اليقين ، وكمون الشرك . قوله (( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ، ثم لا يكونوا أمثالكم )) فيه اشارة لطيفة جدا إلى المسلمين الذين يجيئون بعد المؤمنين ، ثم يكونون خيرا منهم . وهذا السبب هو الذي جعل تشريع الإسلام في المال دون حقيقة مراده ، وذلك تخفيفا على الناس ، وتدريجا لهم ، ودرء للمشقة عن نفوس أحضرت الشح . وهكذا جاءت الزكاة ذات المقادير وجعلت ركنا تعبديا في حقهم ، وذلك بمحض اللطف . يضاف إلى الاعتبار الفردي اعتبار آخر ، هو أن شمس الاشتراكية لم تكن قد أشرقت على عالم يومئذ بعد .
كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام"
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لمن يهمه الامر | جلالدونا | 08-27-18, 07:39 AM |
Re: لمن يهمه الامر | ABUHUSSEIN | 08-27-18, 08:04 AM |
لمن يهمه الامر | عبدالقادر محمد | 08-27-18, 08:10 AM |
Re: لمن يهمه الامر | محمد بدرالدين | 08-27-18, 08:23 AM |
Re: لمن يهمه الامر | Ahmed Yassin | 08-27-18, 08:33 AM |
Re: لمن يهمه الامر | عبدالحفيظ ابوسن | 08-27-18, 08:42 AM |
Re: لمن يهمه الامر | جلالدونا | 08-27-18, 01:15 PM |
Re: لمن يهمه الامر | sadig mirghani | 08-27-18, 01:24 PM |
Re: لمن يهمه الامر | Salah Zubeir | 08-27-18, 02:36 PM |
Re: لمن يهمه الامر | جلالدونا | 08-27-18, 05:42 PM |
Re: لمن يهمه الامر | عبداللطيف حسن علي | 08-27-18, 06:29 PM |
Re: لمن يهمه الامر | sadig mirghani | 08-27-18, 08:29 PM |
Re: لمن يهمه الامر | صديق مهدى على | 08-27-18, 08:59 PM |
Re: لمن يهمه الامر | Salah Zubeir | 08-28-18, 06:37 AM |
Re: لمن يهمه الامر | Hatim Alhwary | 08-28-18, 07:04 AM |
Re: لمن يهمه الامر | Yasir Elsharif | 08-28-18, 07:14 AM |
Re: لمن يهمه الامر | جلالدونا | 08-28-18, 10:10 PM |
|
|
|