اشكرك على نشر قصة الأستاذ بشرى الفاضل التي لولاك لماعلمت بها. كماهو واضح تندرج القصة في باب أدب السخرية السياسية، قرأتها دون أن استدلّ بأسلوبها على انتمائها لعالم بشرى القصصي البديع ذلك أنها بالقياس إلى سابقاتها : ناس " البنت التي طارت عصافيراً" وحملة عبد القيوم وذيل هاهينا مخزن الأحزان و تماسيح النيل التي شكت من قهر الضفاف وغيرها تمثل ردّة تجد مصداقها في ضعف البناء البائن: ثمة قرية تدعى معدوم كاد أهاليها في الحقبة الطفبوعية أن يصابوا بالسعر أي ينقلبوا كلاباً، واوشكت الكلاب فيها أن تصير نباتية، وبساطة الفكرة المستعارة من قصيدة هجاء لمحمد الحسن حميد أو لمحجوب شريف (لااذكر) هجا فيها الحكّام بقوله: فِكّوا دربنا، وجعتوا قلبنا حتى كلبنا أكل جرير.
زبدة القول أن هذه القصة تحمل ملامح شبه بعيد وباهت من بشرى القديم!
لقد استهلك الأستاذ بشرى الفاضل فكرة الطفابيع التي كانت ذات جدة في وقتها لكنها فقدت رونقها ونضارها وغشيها شحوب عظيم في القصة التي بين أيدينا، ونصحي له أن يدعها إلى غيرها من الأفكار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة