كل عام وأنتم بخير أصدقاء كتابتي هنا كنت قد وعدتكم بكتابة ابداعية من حين لآخر وها أنا أنشر قصة قصرى كتبتها في أغسطس الحالي 2018
مولد كلب نباتي حين أضرب سكان قرية معدوم عن شراء اللحوم من أسواق شبه المدينة التي تبعد عنهم عشرات الأميال وذلك بسبب شبهة ذبح بعض الجزارين هناك للحمير عادوا لقريتهم القاحلة التي كانوا قد قضى الجفاف على حيواناتها ونهبت أبقارها مليشيات طفبوعية. معدوم مطابقة لاسمها واقتصر غذاء الناس فيها على الذرة مع ندرتها واللوبيا والويكة (الضرّابة) فأصبح ذلك طعامهم صباح - مساء. لكن أصبحت معدوم قرية يحلم أطفالها بالحليب والبيض فالقرية عدمت الدجاجة التي تلقط الحب. وهكذا وجدت الكلاب نفسها في وضع حرج فأصبحوا يرمون لها بالمشك وبقايا الطعام الخالية من العظام. وهكذا قادت هذه التحولات إلى مولد كلب نباتي وهو تحور يجعلنا نفترض أن الأفيال كانت مفترسة وآكلة لحوم فلما قضت على كل الحيوانات في الغابة بمعاونة الحيوانات التي أقل منها ضراوة ووحشية مثل الأسود والنمور والفهود تحولت حذر الانقراض لكائنات نباتية وشيئاً فشيئاً تخلى الفيل الذي كان أقوى وأضخم حيوان عن حالة كونه ملك الغابة لكن تاريخه في الفتك جعله مهاباً وهو نباتي مسالم إذ بوسعه إن غضب أن يقتلع شجرة. لكن تلك قصة أخرى. فالكلب النباتي الذي ظهر في عهد الطفابيع بات الآن يأكل من خشاش الأرض وإن عثر يوماً على رفيقة له نباتية فالعالم موعود بتحور كبير في فصيلة الكلاب ربما يضيفها الطفابيع لقائمة إنجازاتهم الخالية من اللحوم والعظام تلك القائمة النباتية المثيرة لشر البلية التي أوشكت أن تصيب السكان بالسَّعر . بشرى الفاضل / فيس بوك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة