|
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا (Re: محمد جمال الدين)
|
د/ منصور خالد في مرافعة عن الشعر الغنائي السوداني ..
في كل شعرهم الخمري أو توصيفهم الحسي للجمال..لم يجي شعراؤنا بشي لم يسبقهم إليه جرير والفرذدق والبحتري وأبونواس فالحب والجمال والخمر هو لأكثر ما تغنی به الفحول من شعراء العرب..فلا الهجاء ولا الرثاء...
جاء في كتاب الاغاني... عن شيخ المفسرين وابن عم رسول الله.. عبد الله بن عباس..إنه كان أحب الشعراء إليه عمر بن أبي ربيعة.. ويقول صاحب كتاب الاغاني في رواية معنعنة ( بينما ابن عباس في المسجد الحرام وعنده نافع بن الأزرق وناس من الخوارج يسالونه...إذ أقبل عمر بن أبي ربيعة في ثوبين مصبوغين حتی دخل وجلس.. فاتجه إليه ابن عباس يقول انشدنا... فانشده : أمن ال نعم انت غاد فمبكر غداة غد أم رايح فمهجر حتی اتی علی آخرها .. فانبری نافع بن الأزرق لابن عباس يقول.. الله..الله يا ابن عباس نضرب إليك اكباد الإبل من أقاصي البلاد نسألك عن الحلال والحرام ... فتتثاقل عنا.. ويأتي غلام مترف من مترفي قريش فينشدك... فما كان من ابن عباس إلا أن أعاد ترديد القصيدة كلها ثم قال لنافع... انا نستجيدها.. ونعم هذه فتاة تنسب لآل ابي سفيان كان عمر يتصيدها في الحرم المكي. صاحب الاغاني روی لنا أيضا أمر... سكينة بنت الحسين..وكان لها صالون أدبي تسفر فيه علی الشعراء (ومنهم ابن أبي ربيعة) تجادلهم في الشعر.. ولربما ورثت سكينة حب الشعر من جديها علی بن أبي طالب والد أبيها.. وامرؤ القيس والد رباب أمها... وكانت سكينة تنظم الشعر وروی عنها كثير..ومما اشتهر من شعرها رثاؤها لمصعب بن الزبير... الذي جمع بينها وبين عايشة ب نت طلحة ابن عبيد الله... فإن تقتلوه تقتلوا الماجد الذي يرى الموت إلا بالسيوف حراما وقبلك ما خاض الحسين منية الی القوم حتی اوردوه حماما حقا كان عبد الله بن عباس وسكينة بنت الحسين.. صاحبي وجدان دافق ولهذا استجادا شعر الوجد حتی في المسجد الحرام.. فأين من بنت الحسين وحفيد العباس أصحاب القلوب الغلفاء ظنينو العقل والدين.. أو یعرف هؤلاء بمن كان عمر يتشيب؟ اللاتي استهوينه كثر نذكر منهن واحدة..عايشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي (أحد العشرة المبشرين بالجنة) وامها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق..كانت عايشة ذات جمال فايق..تزوجها ابن خالها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر..وعند وفاته باعلها مصعب بن الزبير بن العوام..وبمقتله ابتنی بها بشر بن مروان أخو عبد الملك..وكان عمر ينعتها بابنة التيمي ولا يسميها باسمها... ابيني ابنة التيمي فيما تبلته... عشية لف الهاجمين المحصب خذي العقل أو ضني ولا تمثلي به... وفي العقل دون القتل للوتر مطلب لا نعرف من بين شعراؤنا من ذهب في شعره مذهب ابن أبي ربيعة في الخلاعة.. أو مذهب امري القيس وسحيم عبد بني الحسحاس في وصف التسافد..أو مذهب المتنبي وشعراء النقايض في إيراد كلمات يستحي المرء من تردادها علانية..يسميها الفرنجة الكلمات ذات الحروف الأربعة.. فابو صلاح... الذي ما ترك عضوا في جسم المرأة لم يصفه ابی إلا أن يذكرنا أن الغواية هي آخر ماتهفو إليه نفسه.. وعتيق... الذي تفرد باغانيه الخمرية ما بنسی ليلة كنا في شاطي النهر.. نتعاطی خمر الحب بكأس الزهر كانت اشاراته للشرب فيها من صفاء ابن الفارض أكثر مما فبها من تهتك ابي نواس..وإن كان صفاء ابن الفارض صفاء لاهوت فصفاء عتيق صفاء ناسوت لا يجحد الشاعر معه الاء ربه.. الشعر العربي السوداني "الامدرماني".. هو المصهر الذي وحد مشاعر أهل السودان الشمالي. وما كان الإسلام يستكن في قلوب أهلنا جميعا من الزنج والنوبة المستعربة إلا لقدرة أهل الباطن (المتصوفة) علی غرسه في النفوس وتقريبه اليها عبر التطريب والهزج. فاسلام السودان لم ينشره أهل الظاهر من العلماء الذين حفظوا علوم الشرع لأن هؤلاء لا تفهمهم إلا القلة المصطفاة.. عامة الناس تقرب إليهم المتصوفة وقربوا الدين الی افيدتهم بما يثير حواسهم.. بضرب الدفوف والنقارة والطار.. ونزعم أن عامة أهل السودان اتخذوا الإسلام دينا في ذلك الزمان دون استكناه لدلالاته الخفية .. وليس مصادفة أن أوسع الطرق الصوفية ذيوعا في السودان هي الطريقة القادرية.. أكثر الطرق تافرقا في ذكر الله بطبولها الداوية..وايقاعاتها الراقصة..ولو بقيت القادرية الجيلانية في صورتها الاولی كما وردت في الحزب السيفي من أوراد القطب الرباني.. السيد أحمد بن إدريس لما كتب لها الذیوع .. وعلم الله لو كان متقدمة الدعاة الإسلاميين في السودان وأفريقيا مثل متاخرتهم في الغلواء والتزيد لما توطن الإسلام في السودان.. ولما قامت له قايمة في أفريقيا.. هؤلاء الغلاة الذين يستبدعون الشعر والغناء والموسيقى باسم الإسلام.. يتزيدون أيضا بالمواريث العربية و فيهم من انحدروا إلى بلادنا من سفوح تكرور وسهول كانم ووداي مستردفين علی ظهور امهاتهم.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خالد وحقيبة الفن السودانية)! | محمد جمال الدين | 08-21-18, 04:43 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-21-18, 06:17 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | معاوية الزبير | 08-21-18, 06:23 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-21-18, 06:49 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | جلالدونا | 08-21-18, 07:28 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | munswor almophtah | 08-21-18, 10:10 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-22-18, 01:13 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-22-18, 02:26 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-22-18, 03:08 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | هاشم الحسن | 08-23-18, 03:27 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-23-18, 01:33 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | AMNA MUKHTAR | 08-23-18, 03:18 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | mohmmed said ahmed | 08-23-18, 07:11 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-23-18, 08:39 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | هاشم الحسن | 08-24-18, 01:15 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | munswor almophtah | 08-24-18, 02:52 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | جلالدونا | 08-24-18, 06:07 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | هاشم الحسن | 08-24-18, 07:30 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-24-18, 02:45 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-24-18, 03:33 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-25-18, 04:23 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | munswor almophtah | 08-28-18, 00:30 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | هاشم الحسن | 08-28-18, 08:05 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-28-18, 12:05 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | جلالدونا | 08-29-18, 04:42 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-29-18, 03:23 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 08-31-18, 00:02 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 09-05-18, 02:37 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 09-07-18, 07:54 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | بابكر قدور | 09-11-18, 11:25 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 09-11-18, 07:05 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 09-11-18, 07:19 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | AMNA MUKHTAR | 09-11-18, 09:52 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | هاشم الحسن | 09-13-18, 03:03 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 09-18-18, 11:43 AM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 10-02-18, 07:51 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 10-14-18, 03:44 PM |
Re: أوهام سودانية خالدة (هذه المرة د. منصور خا | محمد جمال الدين | 11-16-18, 00:37 AM |
|
|
|