|
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم (Re: احمد الامين احمد)
|
بسم الله الرحمن الرحيم لها الرحمة و المغفرة و نعشها يتأهب للسفر عبر البحار و الانهر و الغابات و الوهاد و الصحاري صوب (وطنى القديم ) لم أقل (قديما ) و الفرق واضح فتأمل ! ليتم دثره فى قبر موحش ( حسب قاموس شقيقها شادى الموال صلاح أحمد إبراهيم) لكنه عبق بعبير النضال الموجب الذى صار بصمة تميز عمرها الأول عبر تلك الكاريزما التى جعلتها من ( المتفق عليهم ) فى سجلات الوطن وهم ثلة من الأولين منهم صوت عبدالعزيز داؤود و وتر برعى و كفر جكسا ( أنا مريخابى وأفخر ) وموسوعية عبدالله الطيب و إنشاد سيدنا السمانى احمد عالم و مديح ( أبونا ) حاج الماحى و سيدنا البرعى السودانى و مزيكا وردي وعثمان حسين و صوت أحمد المصطفى و كل ما حوته تلك ( الاسطوانات المشروخة ) من غُنا ناس حاج سرور و ود ماحي و الكروان كرومة وناس عوض وإبراهيم شنبات و عصفور السودان ود عبدالجليل وكمنجات خواض وعربى ومحمديه و أكورديون ود الحاوي وصفارة حافظ عبدالرحمن . ما أكثر الرموز ( الشريرة ) التى اختلف حولها السودانيون وجلهم مارسوا السلطة عبر الحكم و المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى فأدركنا أن لا فرق وهذا باب واسع . أمس الإثنين وقد إنتصف ذو القعدة المُحرم فى الجاهلية و الإسلام من العام الهجري تشرفت عقب صلاة المغرب بمسجد ريجنت بارك بحاضرة الملك جيمس والقديس جورج عليهما السلام ! بالصلاة مع جمهرة من الموحدين على روح الفقيرة لرحمة مولاها فاطنة أحمد إبراهيم سليلة ذاك العالم الثبت الفقيه الإمام الراتب الذى عرفنا ورعه جراء تتبعنا الموجب لسيرة أنجاله المؤثرين إيجابا فى التكوين الحضاري و المعرفى و الوجدانى لذاكرة السودان ( القديم ) الماضلة فاطنة و شقيقيها (الوزير المتمرد ) مرتضى و الشاعر الكبير جدا صلاح . عقب صلاة المغرب تحديدا التى تلا الإمام فى ركعتها الاولى عقب أم الكتاب ما تيسر له من أخر الحواميم الأحقاف المكية بدءا من الأيه 27 حتى ختمها فى نفس واحد وهذا هو نهج سيدنا عبدالباري الثبيتى أحد أئمة الحرم النبوى خاصة فى قران الفجر المشهود ثم فى الثانية ختم الركعة ب ( الزلزلة ) عقب التسليم إصطف الموحدون لأجل إقامة ( طقوس الرحيل المسلمة ) وطلب الرحمة و المغفرة لاختهم المسكينة فى العقيدة و الدعوة لها الثبات عند السؤال و تجنب عذاب القبر وهو حق و البعث تحت لواء الحمد وهو حق و الرشف من تلك الشربة التى لأظمأ بعدها وهى حق و تلقى الكتاب باليمين وهو حق ثم عبور الصراط صوب الجنة عقب شفاعة المصطفى وهى حق والمصطفى صلى الله عليه حق ونور ثم حمل النعش إلى ساحة المسجد الخارجية وقد تساقطت زخات خفيف جدا من المطر وهذا رحمة وقد إلتف المحبون و المحبات حول الجسد المسجى ملفوفا بعلم الوطن و ترحموا عليها بأم الكتاب عدة مرات . نفس المشهد التأملى الحزين هذا كنت أحد حضوره بذات المسجد و الطقوس رغم تبدل الوجوه و توالى السنون ذاك كان ذات صيف بعيد فى ضحى ممطر حين تمت الصلاة على روح السياسى السودانى خالد الكد وقد تم نقل الجثمان إلى ذات مدينة فاطنة أحمد إبراهيم وهى ( مدينة أدمية ) فى قاموس شقيقها صلاح و( مدينة من تراب ) فى قاموس خدنه على المك ( قبره يزار بالبكرى ) رغم أن ( التراب ) هو مادة خلق ( أدم ) و ذريته فتأمل . ذاك المشهد كان مركزه الطيب صالح حين تلا قبل الصلاة على روح الفقير لرحمة مولاه خالد الكد كل سورة الدهر ( تقرا كذلك سورة الإنسان ) بصوت خاشع متمرس فى القراءة الدرامية و الرمزية عبر ( هنا لندن ) فى عز مجدها خاصة حين قرأ (سيره إبن هشام ) ثم أجهش فى نحيب هامس تجلى فى سرده الجمالى رفيع القيمة فى مشهد إمام تلك القرية عند منحنى النيل فى أواسط السافل النيلى القديم فى تلك اللحظة التى خشع فيها قلب سيف الدين العربيد وقد سجلتها ذاكرة ولسان سعيد عشا البايتات ( غنت فى عرسه فطومه نفسها لان القروش الزمن ده تجيب الهوا من قرونو ) و هو من اهم شخصيات الطيب صالح واكثرها عمقا رغم تجاهل النقاد و القراء لهم و تركيزهم على الشخصيات البذيئة مثل بت مجذوب و ود الريس و مصطفى سعيد نفسه وهذا باب واسع . الفسيسفاء السودانية فى مشهد الصلاة على روح المسكين خالد الكد كانت أكثر تنوعا عبر الالوان و الرموز حين كان التجمع الوطنى الديمقراطى ينشط فى الخارج لذا كان هناك عمر نور الدايم وهو من صلى إماما على روح خالد الكد و مبارك الفاضل إلى جانب عدد من الساسة كالخاتم عدلان و الكثير جدا من الناشطين و الرموز الوطنية السالبة و الموجبة جميعهم لم يستقروا بذاكرتى عدا رمز وطنى وحضارى وجمالى رفيع القامة (قبره يزار بمقابر فاروق بناحية حى الزهور بالخرطوم القديمة ) عبر المزهر و الطمبور السحرى و الساحر و المسحور و الكلمة الرفيعة و اللحن الراقى و المزيكا الكبيرة تمكن من توحيد وجدان السودان ( القديم ) من حلفا البداية إلى نمولى وفاض فيضه الدفاق خارج الوطن إلى غرب افريقيا و القرن الافريقى بصورة جعلت دولة إرتيريا عند رحيله تعلن ( دقيقة صمت حدادا ) على روحه فى كافة أراضيها ذاك هو الصوت الراقى محمد وردي وكان مرتديا بدلة كاملة حمراء اللون على نهج شيخه إبراهيم عوض ( قبره يزار بمدافن البكرى وهو مثوى الطيب صالح وفاطنة أحمد إبرهيم نفسها كما وردنى فى تصحيف من أحد المتابعين للحدث بالداخل ) شكرا عبدالكريم على التكرم بفتح بوست بما فتح الله على به من كلمات فى مقام عالى جدا وهو مقام ستنا فاطنة الزهراء أحمد إبراهيم صاحبة الإسم الجميل المختص بإسم أمنا فاطنة الزهراء أم الحسن و الحسين التى أجمع على حبها السُنة و الشيعة من أمة المصطفى على كثرة الخلاف بينهما لدرجة التكفير وشن الحروب المذهبية مثلما أجمع السودانيون على كثرة الخلاف بينهم على حب و إحترام هذه السيدة الشجاعة فاطنة أحمد إبراهيم . تحية وشكر ألأخ العزيز عمر مصطفى مضوي و الاخ على عبدالوهاب عثمان على الترحم و المرور النوعى الراقى تحية وشكر لمن يراه وقد مررت بالبوست كزائر مع الشكر لصاحبه عبدالكريم اللمين أحمد الولى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم.. بقلم احمد الامين احمد...!!! | عبدالكريم الامين احمد | 08-15-17, 11:16 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | عمر مصطفى مضوي | 08-15-17, 12:00 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | علي عبدالوهاب عثمان | 08-15-17, 12:50 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-15-17, 01:57 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-15-17, 02:01 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | khaleel | 08-15-17, 02:19 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | حسن ادم محمد العالم | 08-15-17, 02:39 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | الصادق اسماعيل | 08-15-17, 07:36 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | محمد حيدر المشرف | 08-16-17, 11:22 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-16-17, 11:55 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | الصادق اسماعيل | 08-16-17, 07:37 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-16-17, 08:27 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-19-17, 01:04 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | إبراهيم عبد الحليم | 08-20-17, 10:17 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-20-17, 11:50 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-02-17, 01:29 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-02-17, 01:39 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-04-17, 08:34 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-13-17, 02:59 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-23-17, 10:26 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-29-17, 01:48 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-19-18, 03:12 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-19-18, 03:32 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-19-18, 03:41 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | Abdullah Idrees | 08-19-18, 03:43 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-19-18, 03:48 PM |
|
|
|