|
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم (Re: احمد الامين احمد)
|
* الرحمة و المغفرة لنا ولمن سبقنا إلى دار الخلود. الكلمات التالية نقشتها على شاهد ضريح الروائية المناضلة جنوب افريقيه نادين غورديمر (يهودية الأصل ) التى ناضلت عبر القلم والموقف إلى جانب سيدى ماديبا ورفاقه من ملل شتى ضد التفرقة العنصرية وقد حدقت نادين فى الموت قبل نحو أربع سنوات من تحديق المناضلة السودانية ستنا فاطنة الزهراء أحمد إبراهيم عليها السلام. . *زهور على شاهد ضريح المناضل نادين غورديمر * بقلم : احمد اللمين أحمد.
**** حملت السحب الثقال ظهر الأحد 13 تموز 2014 بعد ثمانية أشهر من تحديق مانديلا فى الردي، نبأ تحديق الروائية جنوب افريقية الشهيرة المناضلة نادين غورديمر فى الموت، عن عمر ناهز التسعين حولا ،سلخته بايحاب فى التأليف الجمالى ومكافحة العنصرية تحت راية مانديلا بوطنها والعالم أجمع. جدير بالذكر أن المناضلة والروائية مرهفة الحس تنتمى عرقيا للأقلية البيضاء بأرض مانديلا والتى مارست بقسوة أبشع تفرقة عنصرية تجاه السودان (حسب مصطلح الجاحظ ) و الملونين لعقود قبيحة انتهت بهزيمتها بقوة على ايدى مانديلا و رفاقه الشجعان من كافة الألوان و الديانات والطبقات من الجنسين. الرياح التى نقلت للعالم أجمع قبل أن يفيق من صدمة رحيل ماديبا قبل أشهر وصفت الروائية العظيمة نادين غورديمر انها كانت ( أقوى صوت ادبى مناهض للعنصرية فى عصر مانديلا ). وقد صرعها الموت أمس بمدينة جوها نسبيرج وقد نالت فى حياتها جوائز أدبية رفيعة جدا قبل عصر -منح الجوائز لاشباه الروائيين (قليلى الأدب ) الذين بلغ بهم الجهل درجة شتم جهات جغرافية و ديموغرافية وبوادى ملهمة بأبشع النعوت العنصرية دون أن يرمش لهم جفن ) وهذا باب أقبح من قبيح فتأمل. حين رحل مانديلا (تلك الليلة )شتاء 2013 استنطقت هيئة التلفزيون البريطانى قلة من عارفى فضله منهم الأسقف جسي جاكسون رفيق دكتور مارتن لوثر كنغ نفسه إلى جانب المناضلة نادين غورديمر التى عاشت عصر مانديلا وقد تحدثت بصوت متعدد بفعل الشيخوخة الموجبة عن قيمة مانديلا واعترفت أنها كانت حاضرة كشاهد عصر منصف لوقائع جلسة النطق بالحكم على مانديلا و رفاقه الشجعان بالسجن المؤبد 1964 بواسطة ذاك القاضى اليهودى الأبيض، وأكدت نادين غورديمر انها لاحقا قامت بتحرير عبر قاموس ادبى رفيع المستوى للكلمة النادرة الشجاعة التى تلاها مانديلا انابة عن رفاقه قبل الحكم عليهم معلنا بوضوح : (إن كان الطريق إلى حرية شعبى يمر عبر موتى فأنا مستعدا للموت لأجل ذلك )أو كماقال. من عبث التأريخ أن ذاك القاضى (البليد ) الذى حكم على المناضلين فى أرضهم بذاك الحكم كان يهوديا مثل غورديمر والد المناضلة نادين التى وقفت فى الجانب الصحيح لبوصلة التأريخ وقتها عبر مناصرة مانديلا. والدها كان صانع ساعات شهير بجوهانسبيرج و يهودى ملتزم لكن ديانته لم تفلح فى جعل بنته صاحبة الضمير تصطف بغباء مع القاضى اليهودى و زمرته بل انحازت تجاه الحق بعيدا عن تبعية الدين خاصة أن الدين إن لم يسلحك بضمير واحترام ألوان و درجة غلظة (شفايف )مخلوقات الله يصبح مجرد دروشة ودجل وسبح للزينة وليس للتسبيح الروائية المناضلة نادين غورديمر يحمد لها رغم بياض اهابها وإمكانية اعتزازها بوضعها الطبقى والعنصري المضاد داخل المؤسسة المسيطرة بوطنها جنوب افريقيا عدم رغبتها فى التمتع بأى مزايا جراء ذلك، و فضلت الوقوف الحضارى فى وجه قومها العنصريين المستوطنين بأرض مانديلا و مهاجمتها بقوة لسياسة التفرقة العنصرية. تصور رواياتها بدقة وامانة الأثار الهدامة لسياسة الفصل العنصرى،كما تتجلى دقة تاملاتها و براعة أسلوبها كشاهد عصر موجب فى مجموعتيها : Face to Face The Soft Voice of the Serpent. وتصوران و تلتقطان أعراض ومشاهد واحزان ورموزه سريعة لاحقاد و ضغائن جنوب افريقيا العنصرية فى فترة منتصف القرن العشرين الميلادى عهد سطوة التفرقة العنصرية وبدء ولوج مانديلا حلبة النزال كمناضل من طراز نادر لصرعها بأى وسيلة كانت بما فيها امتشاق الرمح المقدس إن دعا الداعى. أما قصصها فى مجموعتى : Not for Publication The Late Bourgeois فتتميزان بالامساك بتفاصيل و مشاهد بانوراميا دون إظهار الأمل وطرح الحلول بينما تركن عبر روايتها الأشهر The Connservationist للتوثيق الجمالى عبر النهج الذى وظفه الروائى المصري اليسارى صنع الله ابراهيم لاحقا فى (نجمة أغسطس ) و (بيروت بيروت ) تحديدا ويبرز عبرها مدى نضجها الأدبى والفكرى وتكامل شخصيتها واندماجها بقوة مع الواقع السياسى العنصرى أكثر فى رواية Burger,s Daughter التى تصور قيام إبنة ماركسى عتيد من البيضان (حسب مصطلح الجاحظ )بإعادة صياغة وتشكيل مجمل لعقائدها المسيحية قبل أن يحكم عليها بالسجن مثلما تم الحكم كذلك على ابيها المناضل الماركسي المتمرد. فور إعلان نبأ الوفاة للمناضلة نادين وهى تغط فى نوم بادر حزب المؤتمر الوطني جنوب افريقى الذى قاده قديما ماديبا ضمن جناحه العسكرى بإصدار بيانا قويا حيا عبره نضال الرفيقة نادين غورديمر و أعترف البيان أن بلادها جنوب افريقيا قد فقدت برحيلها عملاقا أدبيا يصعب تعويضه هذا العصر ،كذلك نعاها برلمان وطنها المنتخب مثلما حياها كذلك مجلس النواب اليهودى بجنوب أفريقيا كونها سليلة أسرة يهودية هاجرت من لتوانيا الى ارض مانديلا لكنها وقفت فى موقع مخالف لأهلها وطبقتها وإنجازات لمنتديات ورفاقه ضد التفرقة العنصرية. صحيفة الاندبندنت البريطانية أصدرت ملحقات خاصا عنها تحت عنوان. نادين غورديمر صوت المقهورين استعرضت فيه مواقفها الحضارية المشرفة لفضح الظلم الذى تعرض له الأفارقة السودان بوطنها عهد نضال مانديلا و رفاقه الشجعان. *أحمد اللمين أحمد : لندن صيف 2014 * تنبيه توجد مصادر محفوظة فى أصل المقال وهو مقال طويل جدا منهما بالصور والاحالات بأكثر من لغة و وسيط ضمن مخطوطة كتاب لى عن نلسون مانديلا وعصره عسي أن يرى النور قريبا بإذن الله.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم.. بقلم احمد الامين احمد...!!! | عبدالكريم الامين احمد | 08-15-17, 11:16 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | عمر مصطفى مضوي | 08-15-17, 12:00 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | علي عبدالوهاب عثمان | 08-15-17, 12:50 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-15-17, 01:57 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-15-17, 02:01 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | khaleel | 08-15-17, 02:19 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | حسن ادم محمد العالم | 08-15-17, 02:39 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | الصادق اسماعيل | 08-15-17, 07:36 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | محمد حيدر المشرف | 08-16-17, 11:22 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-16-17, 11:55 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | الصادق اسماعيل | 08-16-17, 07:37 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-16-17, 08:27 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-19-17, 01:04 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | إبراهيم عبد الحليم | 08-20-17, 10:17 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-20-17, 11:50 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-02-17, 01:29 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-02-17, 01:39 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-04-17, 08:34 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-13-17, 02:59 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-23-17, 10:26 AM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 09-29-17, 01:48 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-19-18, 03:12 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-19-18, 03:32 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-19-18, 03:41 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | Abdullah Idrees | 08-19-18, 03:43 PM |
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم | احمد الامين احمد | 08-19-18, 03:48 PM |
|
|
|