نيويورك – صوت الهامش كشف تقرير أعده فريق خبراء تابع للأمم المتحدة عن دخول أسلحة وجنود مرتزقة سودانيين إلى أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى لصالح فصائل ائتلاف “سيليكا” الإسلامي الذي يستعد لمواجهات عسكرية ضد حكومة بلاده.
وذكر التقرير -الذي يغطي الفترة من يناير وحتى يوليو 2018- أن الفريق أثناء بعثته إلى منطقة “نديلي” في أبريل التقى نائب الحاكم ومدنيين، وجميعهم أعربوا عن قلقهم إزاء تسلل مقاتلين سودانيين في الآونة الأخيرة وزيادة الاتجار بالأسلحة في المنطقة.
ولفت التقرير إلى أن تدفق الأسلحة من السودان جاء متزامنا مع حملة “جمع السلاح” التي أطلقتها الحكومة السودانية في دارفور وبيعها إلى الجماعات المسلحة الإسلامية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
ويقول التقرير إن عبد الله حسين، قائد ميليشيا بفصائل سيليكا، عزز اتصالاته بشخصيات سودانية مستعدة لبيع أسلحتها.
ومنذ يناير 2018 رصدت تقارير متزايدة إبرام فصائل سيليكا صفقات أسلحة من السودان تتضمن بنادق الكلاشنكوف ورشاشات وزخيرة بحيث باتت هذه الأسلحة متوفرة في المناطق النائية بجمهورية أفريقيا الوسطى.
وعن المرتزقة السودانيين، أصدرت الحكومة السودانية بيانا عبر سفارتها في عاصمة أفريقيا الوسطى، بانغي، في مايو الماضي جاء فيه أن “وجود مرتزقة سودانيين بين صفوف جماعات مسلحة بأفريقيا الوسطى هو أمر لا علاقة للحكومة السودانية به”.
وتبرر فصائل ائتلاف سيليكا هذا السباق في التسلح بأن حكومة أفريقيا الوسطى اختارت الحل العسكري عبر التسلح بعتاد عسكري روسي والحصول على تدريبات عسكرية من جانب الاتحاد الأوروبي، وعليه رأى ائتلاف سيليكا ضرورة الاستعداد من جانبه والتسلح استعدادًا لمواجهة عسكرية محتملة ضد الحكومة.
ودخلت البلاد في أتون عنف غداة الإطاحة بنظام فرانسوا بوزيز الذي استأثر طويلا بالحكم. ليتولى على أثره مسلحون إسلامويون حكم البلاد لأول مرة لكن ذلك تمخض عن سقوط آلاف القتلى لا سيما من الإسلاميين ضد المسيحيين في البلاد من جهة أخرى حتى تدخلت فرنسا ثم الأمم المتحدة بأن أرسلت بعثة حفظ سلام باسم مينوسكا عام 2014.
يشار إلى أنه وفي أكتوبر الماضي، أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا يقضي برفع عقوبات اقتصادية ظلت مفروضة على نظام البشير الإسلاموي زهاء 20 عاما.
وجاء القرار الأمريكي بناء على تقييم لأداء هذا النظام على صعيد اتفاق ذي مسارات خمسة بينها: التعاون في مكافحة الإرهاب وتمكين وصول المساعدات للمناطق المنكوبة و…. والمساعدة في الاستقرار الإقليمي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة